الفصل الثاني و الثلاثون

43 10 1
                                    

عند عودة آلفريدو للمنزل وجد جينوفيفا تحتسي كأس خمر امام النافذة، مشيت نحوه عند دخوله ثم اشارت له للجلوس على المائدة، ضحك ممسكا بجبينه تم جلس بجانبها.
- كان بإمكانك الذهاب للنوم، تأخر الوقت بالفعل

بدأ بالاكل بينما استمرت هي في النظر لطبقها بشرود

- لا تحبين الاكل لوحدك او ماذا؟
- اعددت الطعام لكن لم استطع اكل شيئ
- ان استمريتي على هذا الحال ستمرضين

أخد كأس الخمر من يدها واضعا اياه بعيدا

- لا يمكنك شرب هذا فقط انت تجعلين الامر اكثر سوءا، لا اريد تأجيل خططي لارسالك للمشفى

وضعت جينوفيفا رأسها على الطاولة مداعبة لؤلؤ عقدها

-لن امرض بهذه البساطة، قضيت ايام طويلة دون طعام عندما كنت رفقة صديقك
- كانت وسائل عقابه قاسية للغاية اجل... لكن دائما ما كنت احسده على امتلاكه لشخص مثلك ، حتى ان سذاجته كانت تستفزني احيانا.. لم يستغل ذكائك جيدا، كنت لتجلبي له ارباحا لامتناهية لو عملتما معا بدل علاقة العبودية تلك
نظرت اليه بعينين شبه نائمتين
-توقف عن المديح لست فتى...

قاطعها ضاحكا

- اذهبي للنوم انت تهدين
- ستسافر غدا؟
اومئ فٱستمرت في الحديث

- اذن اترك مصاريف الحفل التي تريد مني اقامته
- كم ستحتاجين؟
- الف بيسيتا
- كل هذا القد؟ تريدين اقامة مهرجان ؟
- لادخل لي بالموضوع، تعرف انني لا اجيد اقامة الحفلات و روزينا اخبرتني ان هذا هو المبلغ الذي سنحتاجه، هي ستتكلف
- سأترك لك الشيك في المكتب قبل ذهابي... هيا انهضي ، تبدين كطفلة لا تريد الخلود للنوم مبكرا، من يراك هكذا لن يصدق انك أم بالفعل
- تصبح على خير اذن

عند وصولها لغرفتها، استلقت جينوفيفا مباشرة دون تغيير ملابسها حتى، ارتطام جسدها بالسرير كان قد احدث صوت صرير بسيط و هي حضنت الوسادة الموضوعة مكان سامويل بقوة، قافلة عيناها و مستسلمة للنوم، كان اليوم متعبا لدرجة عدم استطاعتها البكاء كما تفعل كل ليلة قبل النوم حتى، غطى صمت الليل انحاء البيت و الحي بأكمله، هدوء مخيف كالذي ينذر باقتراب عاصفة لن تترك ناجين خلفها...
في الصباح التالي توجهت الشابة نحو مكتب آلفريدو حاملة كأس القهوى في يدها ، بحثت بنظرها عن الشيك و عند لمحها اياه حملته ليقاطعها صوت رنين جرس عند الباب، وضعت الشيك في احد الكتب بحرص و الكأس في المائدة ثم توجهت للباب ، كانت لوليتا، حاملة قفة بطلبات جينوفيفا في احدا ذراعيها و قبعتها في الآخر ، ابتسمت مادة يدها لجينوفيفا و الفتاة فتحت الباب اكثر مشيرة لها بالدخول .
- تفضلي، آسفة لم اكن انتظر منك الوصول في وقت مبكر كهذا
- فتحت المحل منذ بضع ساعات بالفعل
- استيقظت للتو

ساعدت لوليتا على انزال القفة من على ذراعها ثم سحبتها لغرفة المعيشة

-تريدين الافطار رفقتي؟
- اكلت بالفعل
- مادمت هنا اذن لا تراجع، اجلسي ، آلفريدو ليس في البيت و لا اريد الافطار لوحدي
-  سمعت ان دون آلفريدو يريد اقامة حفل خيري

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن