- و كان عاريا من نصفه العلوي
ابتسمت بينما تجلس قرب آلفريدو متصفحة احد مجلاتها
-هممم لازلت اتذكر منظره، و بالحكم على ذوقك المعاق لابد انه كان سيعجبك انت ايضا
غمزت ثم وضعت ذراعها على كتفه غير آبهة بعدم مشاركته لها فرحتها
-تعرف؟ افضل جزء كان صراخ روزينا ، كان يسمع في العمارة كلها و هذا الصباح رأيتها تحذف ملابسه من النافذة
ضحكت ثم نظرت اليه بضجر
-مابك؟ ماهذه التعابير الجادة؟
- اظنك نسيتي شيئا صغيرا جينوفيفا...
ازاح عينيه عن الجريدة لينظر لها اخيرا
-نحن "متزوجان"، هل فكرتي في سمعتي بعد ان ينتشر الخبر؟!
- فكرت في ذلك ايضا لا تقلق، و هذا بالفعل ما سيكمل الانتقام يا عزيزي
مدت له ورقة كانت قربها فقرئها ليبتسم بخبث ثم يربت على يدها الموضوعة على كتفه بفخر
- تريدين اتهامه بالاغتصاب اذن...عبقرية
- ستذهب للتبليغ الآن قبل ان تنتشر نسخة روزينا و الخادمة، اريد ان يروه كمغتصب قبل خائن، او انتظر لحظة..._فكرت_ يعرف احد انك وصلت من سفرك هذا الصباح؟
- لا ، لم التق اي احد عند وصولي
- اذن انتظر يوما او اثنين، حتى يصدر رسميا خبر ماحدث بالبنك و يفهمو انه قد خدعوا... هكذا ستأتي صدمة "جريمة" ليبيرتو ايضا و نجعل كل الضروف في صالحنا، فلا احد سيهتم للتضامن مع جاره بينما هو يخسر نقوذه، اتفهمني؟
- جيد جدا، سأبلغ غدا اذن، فخبر البنك سيصدر وقتها... سأخرج، ستأتين انت كذلك؟
- لا شكرا، لا اود سماع اي شتائم هذا الصباح، ماحدث لن ينسى و يستحسن ان لا اظهر لبضع ايام
- بالمناسبة... انا فقط اشعر بالفضول لا اكثر ، لكن هل انتما... انت تعرفين
- لا لا يال القرف، الامر لم يتخطى بضع قُبلانفجر آلفريدو ضاحكا
- و ذلك التعيس سيدخل السجن فقط بسبب "قبلة" يال النحس
- اللعبة بدأت للتو يا عزيزي
فتحت اورسولا الباب لآلفريدو ليخرج ثم وقفت امام جينوفيفا مكتوفة اليدين
- مابك اورسولا ؟ تحدثي ان كنت تريدين، لن اترجاك
- سيدتي ان سمحتي لي..._تنهدت_ لا اظن انه كان من الصواب ان تتركي كاسيلدا تكتشف علاقتك بليبيرتو
- اولا لا وجود لتلك العلاقة اساسا، ثانيا الغرض من دخولها كان ذاك
- ماذا عن سمعتك؟ لن يثق بك احد بعد الآن
- لم اعد بحاجة لتقثهم اورسولا، لقد بدأت الحرب ولا داعي لارتداء المزيد من الاقنعة...حل المساء و غطى الصمت اخيرا ذاك البيت الذي كان يسمع منه اصوات الموسيقى و صوت كعب جينوفيفا في انحاء بخطواتها السريعة، جلست الفتاة بهدوء تحتسي شرابها امام المدخنة مشاهدة المطر الغزير من مكانها، اخدت تداعب عقدها للحظات شاردة الذهن حتى سُمع صوت فتح الباب و دخل آلفريدو واضعا ذراعه حول ظهر مراهق ذو شعر احمر مموج كان يبدو عليه التردد ، رفعت جينوفيفا حاجبها كإشارة استفهام و اشار آلفريدو للفتى بالانتظار عند مدخل غرفة المعيشة.
- من الافضل ان لا اسأل عن الموضوع
أنت تقرأ
جينوفيفا
Historical Fictionكنجمة سقطت في ظلام المحيط فنسيت اصلها... في بعض الأحيان تكون الخيارات المعروضة ضئيلة جدا.. فتعقد الحياة صفقة بعنوان تعاني أو تستفاد من معاناة الغير . و هنا تقرر جميلتنا جينوفيفا برحابة صلب مثخن بالخيانة الخيار الثان.. لتقاتل قبل السقوط و تجشع قبل ا...