الفصل الاربعون

26 7 0
                                    

- و كان عاريا من نصفه العلوي

ابتسمت بينما تجلس قرب آلفريدو متصفحة احد مجلاتها

-هممم لازلت اتذكر منظره، و بالحكم على ذوقك المعاق لابد انه كان سيعجبك انت ايضا

غمزت ثم وضعت ذراعها على كتفه غير آبهة بعدم مشاركته لها فرحتها

-تعرف؟ افضل جزء كان صراخ روزينا ، كان يسمع في العمارة كلها و هذا الصباح رأيتها تحذف ملابسه من النافذة

ضحكت ثم نظرت اليه بضجر

-مابك؟ ماهذه التعابير الجادة؟

- اظنك نسيتي شيئا صغيرا جينوفيفا...

ازاح عينيه عن الجريدة لينظر لها اخيرا

-نحن "متزوجان"، هل فكرتي في سمعتي بعد ان ينتشر الخبر؟!
- فكرت في ذلك ايضا لا تقلق، و هذا بالفعل ما سيكمل الانتقام يا عزيزي
مدت له ورقة كانت قربها فقرئها ليبتسم بخبث ثم يربت على يدها الموضوعة على كتفه بفخر
- تريدين اتهامه بالاغتصاب اذن...عبقرية
- ستذهب للتبليغ الآن قبل ان تنتشر نسخة روزينا و الخادمة، اريد ان يروه كمغتصب قبل خائن، او انتظر لحظة..._فكرت_ يعرف احد انك وصلت من سفرك هذا الصباح؟
- لا ، لم التق اي احد عند وصولي
- اذن انتظر يوما او اثنين، حتى يصدر رسميا خبر ماحدث بالبنك و يفهمو انه قد خدعوا... هكذا ستأتي صدمة "جريمة" ليبيرتو ايضا و نجعل كل الضروف في صالحنا، فلا احد سيهتم للتضامن مع جاره بينما هو يخسر نقوذه، اتفهمني؟
- جيد جدا، سأبلغ غدا اذن، فخبر البنك سيصدر وقتها... سأخرج، ستأتين انت كذلك؟
- لا شكرا، لا اود سماع اي شتائم هذا الصباح، ماحدث لن ينسى و يستحسن ان لا اظهر لبضع ايام
- بالمناسبة... انا فقط اشعر بالفضول لا اكثر ، لكن هل انتما... انت تعرفين
- لا لا يال القرف، الامر لم يتخطى بضع قُبل

انفجر آلفريدو ضاحكا

- و ذلك التعيس سيدخل السجن فقط بسبب "قبلة" يال النحس

- اللعبة بدأت للتو يا عزيزي

فتحت اورسولا الباب لآلفريدو ليخرج ثم وقفت امام جينوفيفا مكتوفة اليدين

- مابك اورسولا ؟ تحدثي ان كنت تريدين، لن اترجاك
- سيدتي ان سمحتي لي..._تنهدت_ لا اظن انه كان من الصواب ان تتركي كاسيلدا تكتشف علاقتك بليبيرتو
- اولا لا وجود لتلك العلاقة اساسا، ثانيا الغرض من دخولها كان ذاك
- ماذا عن سمعتك؟ لن يثق بك احد بعد الآن
- لم اعد بحاجة لتقثهم اورسولا، لقد بدأت الحرب ولا داعي لارتداء المزيد من الاقنعة...

حل المساء و غطى الصمت اخيرا ذاك البيت الذي كان يسمع منه اصوات الموسيقى و صوت كعب جينوفيفا في انحاء بخطواتها السريعة، جلست الفتاة بهدوء تحتسي شرابها امام المدخنة مشاهدة المطر الغزير من مكانها، اخدت تداعب عقدها للحظات شاردة الذهن حتى سُمع صوت فتح الباب و دخل آلفريدو واضعا ذراعه حول ظهر مراهق ذو شعر احمر مموج كان يبدو عليه التردد ، رفعت جينوفيفا حاجبها كإشارة استفهام و اشار آلفريدو للفتى بالانتظار عند مدخل غرفة المعيشة.
- من الافضل ان لا اسأل عن الموضوع

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن