الفصل السادس و الاربعون

38 8 33
                                    

عند وصولهما للبيت وقف آلفريدو امام جينوفيفا حاملا كأس خمر بينما اعتلت ملامحه نظرة برود مختطلة بغضب عميق.

- توقفي عن التماطل، اعرف تجيدين التمثيل ايضا و كنت لتتخطي تلك الاسئلة بسهولة

نظرت جينوفيفا في اتجاه النافدة متجاهلة اياه

- تكلمي!
- انتما افسدتما الوضع! اي كذبة كنت سأقولها لم تكن ستتطابق مع شهادة اورسولا فأنا لم اجهز لعرضكما ذاك، كما انني كنت مريضة بالفعل، بالكاد استطعت التركيز في كلامه
- هراء، انت ضعفت عند سماع اسم زوجك و هذا ليس مقبولا، لقد تظاهرت بالنسيان عمدا ليطلق سراح ذلك البائس، انا لست طفلا لأخدع بحيلة بسيطة كهذه
- بسماع اسم سامويل كنت لأصمم على رأيي و ليس العكس!
- مالذي حدث اذن!
- ضعفت اجل! لكن لم تكن لي اي نية للغفران عن ليبيرتو، لقد بدأ بالحديث عن سامويل فآلمتني ذكراه من جديد و لم استطع التركيز في الحاضر ، الامر ليس سهلا عندما يقارنون وضعي السابق معه و حالي الآن اتعرف!

قاطعها صافعا اياها فتراجعت بجمود لامسة جرح شفتها الصغير بينما استمر هو في الصراخ

- النتيجة واحدة! لقد افسدت الأمر، و سمعتي و شرفي تدمرا بسبب محاكمة اليوم
- آسفة، رغم انني لن استطيع مسامحة نفسي بسبب هذا حتى
ثم غادرت المنزل تاركة اياه خلفها، فدخل الى مكتبه تائرا و نادى خادمته
- اورسولا احظري لي ورقة و قلم الى المكتب
- اين ذهبت السيدة؟
- الى الجحيم، من يهتم

بدأ بالكتابة، "الى كريستوبال..." ثم توقف و لمس جبينه ليرمي الورقة في النهاية هامسا لنفسه

- هذا لن يفلح...
- سيدي من هو كريستوبال؟
- شخص متعلق بماضي جينوفيفا، لا تحتاجين لمعرفة المزيد من التفاصيل
- لماذا اردت مراسلته؟
- لأنه يا اورسولا الوحيد غيري الذي يعرف سرا قد يقلب كل هذا رأسا عن عقب
- عندما تقول "هذا" تقصد المحاكمة؟
- لا ، اورسولا، شيء اهم بكثير منها
- لما لم ترد مراسلته اذن؟
- لأنه مهما فكرت فهذا سيكون ضدي انا الآخر، ربما سأصبح انا عدوها بدل هؤلاء البائسين الذين تحاربهم الآن
- لست افهم
- لا بأس، فلا احد يجب ان يفهم هذا عسانا نحن الاثنين...

بعد مغادرتها، توجهت جينوفيفا مباشرة لبيت فيليبي، الذي سحبها لمكتبه مباشرة خوفا من انا تزعجها نظرات مارسيا الغاضبة و وضع يده على كتفها

- انت بخير؟
- لا لست كذلك

حضنها لتخفي هي دموعها في كتفه و بقيت هكذا لنصف دقيقة تقريبا حتى ابتعدت هي

- الامر يزداد مرارة في ذاك البيت، ياليتني كنت خائفة فحسب لكن الموضوع ليس هكذا...
- انت شجاعة و قوية للغاية_لمس شعرها_ تحتاجين مكانا تلجئين اليه فحسب
- قد تسميني شجاعة لكنني لجأت لآلفريدو كي يحميني، لم اكن لأعرف ان دوائي سيضحى اخطر من المرض
- حظك سيء فحسب، كل فتاة تحتاج لرجل قوي جانبها
- ياليتني انتبهت لوجود هذه الرجل قبل دخول هذه المصيدة، ياليتني رأيت قوته و حكمته عند فقداني لسامويل... تأخرت، و انا ادفع الثمن الآن…

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن