الفصل الثاني و الاربعون

31 7 5
                                    

- جديا دون فيليبي، لا افهم كيف حدث كل هذا، انا احب زوجتي!
اشعل فيليبي سيجارة ناظرا الى ليبيرتو محاولا عدم السخرية من الموقف، او على الاقل كتم ضحكته و جلس اخيرا قرب صديقه محاولا التخفيف عنه.
- حسنا انها فاتنة انا لا الومك_هز كاتفيه_
- روزينا؟
-ليبيرتو بحق ال..._امسك جبينه ضاحكا_ اتكلم عن جينوفيفا ، انت بخير؟!

اطفئ السيجارة مستمرا في الضحك ثم حمل فنجان قهوته مكملا الحديث

- كما انك لا تعرف استغلال المواقف، لو كنت مكانك لم يكن الامر لينتهي ببضع قبل فقط
- كيف يمكنك قول هذا؟! فيليبي انا لا امز...

قاطعه

- ولا انا امزح، كانت زوجتك قد رأتك بالفعل، كنت تظن انها ستسامحك ان اخبرتها بأن الامر لم يصل "لذلك الحد" ؟ جديا كانت ردة فعلها واضحة لذا من الافضل لو اكملت ما بدأته دون الالتفات
- دون فيليبي يمكنني سؤالك عن شيء؟ كيف كنت تصلح الامر عندما كنت تخون دونيا سيليا...
قاطعه واضعا الفنجان بقوة و موجها له نظرة باردة كالجليد، لطالما كانت ذكرى سيليا مقدسة و كل سكان الحي يعرفون ذلك
-آسف.

بقي صامتا لنصف دقيقة تقريبا ثم حمل فنجانه من جديد ناظرا لليبيرتو اخيرا

-تعرف جيدا اننا لا نتحدث عن سيليا خصوصا ان كان الامر يتعلق بذكريات بهذا السوء... لكن، دعني اخبرك ان الطريقة الذي استعملتها انا لن تنجح مع روزينا، سيليا كانت بريئة نوعا ما... او ربما ساذجة لا اعرف ، لكن روزينا_ضحك_ تلك السحلية المحنطة عاشرت كل انواع البشر لذا من الصعب مراضاتها بسهولة، و فكرة انك قمت بخيانتها بفتاة بسن ابنتها... انتظر…_فكر ليضحك من جديد_ لا، انها اصغر من ابنتها ليونور بعشر سنوات تقريبا… انها تصاب بالجنون الآن هذا اكيد، ايا يكن، ماكانت ردة فعل جينوفيفا؟ التقيتما بعد ذلك؟
- لا، و لم تغادر البيت من يومها على حسب قول حارس المبنى
- يال حظك التعيس...
- ماذا؟
- اقصد جديا ليبيرتو ، اسمح لي بقول هذا لك كصديق، لا احد بكامل قواه العقلية سيكتفي بقبل ان كانت فتاة بجمال جينوفيفا بين ذراعيه، و توقف عن التظاهر بأنك نادم على خيانة روزينا، اعرف ان الامر ليس كذلك
- مالذي سأفعله الآن؟
- ستستمر بحياتك _هز كتفيه_ انه شيء بديهي، روزينا لن تسامحك و ثروتك ضاعت ، لذا الحل الامثل هو الذهاب الى مدينة اخرى و بدأ حياة جديدة
- سأعود للفندق و افكر هناك، هذا الكلام لا يجدي نفعا حتى
نهض من مكانه متوجها للباب فصرخ له فيليبي و هو يغادر

- تعرف انه الحل الامثل

ثم همس لنفسه بٱبتسامة غامضة

-كما توقعت ، شيء ممتع للغاية على وشك البدأ و علي الانضمام... مالذي تخططين له يا ارملة الآلداي؟

في بيت جينوفيفا...

- اذن لن تغادري الغرفة؟
كان آلفريدو، الذي وقف مكتوف اليدين امام باب غرفة جينوفيفا المغلق
- توقفي عن لعب الاطفال، علينا الحديث
-لا اريد ان يرى احد النذبة التي تسببت لي بها البارحة، تكلم انا اسمعك

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن