الفصل السادس و الخمسون

34 7 4
                                    

مرت اللحظات طويلة كالدهر بينما ينظر كل من ليبيرتو، رامون، فيلبي و جينوفيفا لبعضهم البعض في صمت قاتل. اورسولا، التي كانت قد لحقت بسيدتها للتو، دفعت الفتاة بلطف ناحية المخرج.

- سيدتي اجتماعك يبدأ في ربع الساعة لا وقت لنا لهذا

امسكت ذراعها ساحبة اياها لخارج المبنى ثم فتحت باب سيارة فخمة متوقفة هناك فهمست جينوفيفا بحزم

- لك يد في هذا ... لا تحاولي التماطل انت آتية معي، ادخلي
- ألم تكن السيدة ذاهبة لوحدها؟ انا لا اتدخل في تجارتك
- سنحظى بمحادثة قصيرة لأنه يبدو انك لا تتدخلين في تجارتي لكن في حياتي اجل، دون اذن حتى_رفعت حاجبها_ ادخلي
- لا يمكن للسائق سماع محادثتنا سيدتي
- حسنا اذن، سنلغي الاجتماع _ادخلت رأسها للسيارة_ ايها الفتى، اعتذر بالنيابة عني حسنا؟ اخبر البقية ان الاجتماع سيلغى، لست بحال جيد اليوم.
ثم سحبت اورسولا من يدها و اخدتها لداخل المبنى من جديد.

- ليس لديك المزيد من الاعذار لا؟_همست_ ممتاز، اصعدي ، نحن عائدتين للمنزل.

في البيت.

- اين الفتاة بحق الجحيم اورسولا؟
- ليس كل ما يحدث لتلك الحشرة مشكلتي سيدتي، ان اختفت فهذا فعلٍ عادي بالنسبة لأمثالها، الولاء ليس من سمات العبيد
- اورسولا..._تنهدت بٱنزعاج_ لا نية لي لدخول اي دوامة مع الشرطة و المحققين ولا لأذية الفتاة، اصلحي الامر
- لما قد تدخلين في اي مشاكل؟ لا نزاعات مباشرة لك معها
- لكن فيليبي ليس بليدا اورسولا! سيدرك عن قريب انها لم تدعه بمشيئتها و الى من سيتجه اولا؟ اليك انت؛ و الي بعد ذلك فمن المفترض انك تحت اوامري.
- لا تقلقي سيدتي فأنا سأحميك بحياتي من اي خطر، الامر ابسط مما يبدو
- توقفك عن الارتجال فحسب كاف لحمايتي من نصف تلك المخاطر
- انا تقنيا لم افعل شيئا
- سفرك له علاقة بالموضوع صحيح؟
- احب ذكائك، لهذا لازلت تحت خدمتك

نطقت مستمرة في الابتسام و محركة رأسها يمينا و شمالا وسط انزعاج سيدتها

- لا تغيري الموضوع
- في سفري زرت صديقا قديما... سيزار ، صودف انه تاجر عبيد بالاضافة الى اشياء اخرى ...

بدأ الغضب بزراعة بدوره على ملامح جينوفيفا الجادة مع كل كلمة كانت تخرجها خادمتها، هذه الاخيرة لم تنتبه حتى و اكملت الحديث بفخر و سعادة لا محدودين

- انه مالك مارسيا القديم ايضا لذا... في زيارتي له حكيت تمرد مارسيا علي فالرجل الذي لطالما كان بئر كرم و لطف عرض علي تعويض... اعاد الي مالي و استرجع سلعته بٱختصار.

ابتعدت جينوفيفا عن اورسولا بٱنزعاج و اخدت تمشي في انحاء الغرفة بخطى تائهة ثائرة، لتطلق ضحكة استهزاء فارغة من اي شعور مستديرة نحو خادمتها من جديد.

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن