مرت اللحظات طويلة كالدهر بينما ينظر كل من ليبيرتو، رامون، فيلبي و جينوفيفا لبعضهم البعض في صمت قاتل. اورسولا، التي كانت قد لحقت بسيدتها للتو، دفعت الفتاة بلطف ناحية المخرج.
- سيدتي اجتماعك يبدأ في ربع الساعة لا وقت لنا لهذا
امسكت ذراعها ساحبة اياها لخارج المبنى ثم فتحت باب سيارة فخمة متوقفة هناك فهمست جينوفيفا بحزم
- لك يد في هذا ... لا تحاولي التماطل انت آتية معي، ادخلي
- ألم تكن السيدة ذاهبة لوحدها؟ انا لا اتدخل في تجارتك
- سنحظى بمحادثة قصيرة لأنه يبدو انك لا تتدخلين في تجارتي لكن في حياتي اجل، دون اذن حتى_رفعت حاجبها_ ادخلي
- لا يمكن للسائق سماع محادثتنا سيدتي
- حسنا اذن، سنلغي الاجتماع _ادخلت رأسها للسيارة_ ايها الفتى، اعتذر بالنيابة عني حسنا؟ اخبر البقية ان الاجتماع سيلغى، لست بحال جيد اليوم.
ثم سحبت اورسولا من يدها و اخدتها لداخل المبنى من جديد.- ليس لديك المزيد من الاعذار لا؟_همست_ ممتاز، اصعدي ، نحن عائدتين للمنزل.
في البيت.
- اين الفتاة بحق الجحيم اورسولا؟
- ليس كل ما يحدث لتلك الحشرة مشكلتي سيدتي، ان اختفت فهذا فعلٍ عادي بالنسبة لأمثالها، الولاء ليس من سمات العبيد
- اورسولا..._تنهدت بٱنزعاج_ لا نية لي لدخول اي دوامة مع الشرطة و المحققين ولا لأذية الفتاة، اصلحي الامر
- لما قد تدخلين في اي مشاكل؟ لا نزاعات مباشرة لك معها
- لكن فيليبي ليس بليدا اورسولا! سيدرك عن قريب انها لم تدعه بمشيئتها و الى من سيتجه اولا؟ اليك انت؛ و الي بعد ذلك فمن المفترض انك تحت اوامري.
- لا تقلقي سيدتي فأنا سأحميك بحياتي من اي خطر، الامر ابسط مما يبدو
- توقفك عن الارتجال فحسب كاف لحمايتي من نصف تلك المخاطر
- انا تقنيا لم افعل شيئا
- سفرك له علاقة بالموضوع صحيح؟
- احب ذكائك، لهذا لازلت تحت خدمتكنطقت مستمرة في الابتسام و محركة رأسها يمينا و شمالا وسط انزعاج سيدتها
- لا تغيري الموضوع
- في سفري زرت صديقا قديما... سيزار ، صودف انه تاجر عبيد بالاضافة الى اشياء اخرى ...بدأ الغضب بزراعة بدوره على ملامح جينوفيفا الجادة مع كل كلمة كانت تخرجها خادمتها، هذه الاخيرة لم تنتبه حتى و اكملت الحديث بفخر و سعادة لا محدودين
- انه مالك مارسيا القديم ايضا لذا... في زيارتي له حكيت تمرد مارسيا علي فالرجل الذي لطالما كان بئر كرم و لطف عرض علي تعويض... اعاد الي مالي و استرجع سلعته بٱختصار.
ابتعدت جينوفيفا عن اورسولا بٱنزعاج و اخدت تمشي في انحاء الغرفة بخطى تائهة ثائرة، لتطلق ضحكة استهزاء فارغة من اي شعور مستديرة نحو خادمتها من جديد.
أنت تقرأ
جينوفيفا
Historical Fictionكنجمة سقطت في ظلام المحيط فنسيت اصلها... في بعض الأحيان تكون الخيارات المعروضة ضئيلة جدا.. فتعقد الحياة صفقة بعنوان تعاني أو تستفاد من معاناة الغير . و هنا تقرر جميلتنا جينوفيفا برحابة صلب مثخن بالخيانة الخيار الثان.. لتقاتل قبل السقوط و تجشع قبل ا...