الفصل السابع و الستون

46 7 2
                                    

جينوفيفا

وصل اليوم الموعود، و أوشكت الشمس على مفارقتنا ، كل شيء جاهز كما خططت له و لم يتبقى الا حضور ضيفنا العزيز.

خائفة؟ بالطبع، انا ارتعش تقريبا الا انني افضل ابقاء ذعري و رعشتي لنفسي، فإن لاحظها كريستوبال فستذكره بصغيرته و ان لاحظها فيليبي فلم يكن ليسمحلي بٱتخاد هذه الخطوة، انا اضنني اقنعته بفعل معجزة اساسا فأنا اعرف عز المعرفة ان لا سامويل ولا ايفان كانو ليسمحوا لي بمحاولة اقناعهم حتى.

كنت متزينة كأنني ذاهبة لحفل شاي جالسة اتابع بهدوء حركة عقارب الساعة الرقيقة و الشمس التي تودعنا بخجل مزينة السماء بستارة برتقالية تبعت الهدوء في النفوس، ها انا لازلت انتظر، انتظر و انا لدي كل اليقين بأنه سيحظر، فأورسولا تكذب في كل شيء عدا تهديداتها.

ها قد حان الموعد، سمعت صوت شيء يحاول فتح قفل الباب ثم بعد ذلك خطوات اعرفها خير المعرفة رغم حذرها الآن، هذا الوغد لم يكن يجيد التسلل يوما و كل ما كان لديه طغيانا كان ينقصه عقلا.

- دعك من التربص كالقطط اعرف انك هنا، انا في غرفة المعيشة

و دخل حيث انا بتعبير استغراب واضح، لتختفي كل ذرة خوف في جسدي فور لمحي له و ابتسم بثقة ناهضة من مكاني.

- ماذا؟ صدمت يا عزيزي؟ لا اورسولا انقلبت علي و تحاول التخلص مني ولا انت هنا دون علمي، انا اخبرتها بالبحث عنك و اخبارك بكل هذه القصة، لم تكن لتأتي لو علمت بكوني من تبحث عنك صحيح؟

- اي نوع من الالعاب هذه؟

اخد ينظر في الانحاء بتوتر بينما يكمل

- ان كانت هذه مكيدة اقسم بأنني...

قاطعته

- ليست اي مكيدة، تفحص الارجاء بنفسك ان اردت لا احد هنا. احضرتك لأعرض عليك صفقة

ضحك ناظرا الي بٱستهزاء

- صفقة؟ بعد كل ما فعلته بك ؟ كأنني سأصدق هذا الهراء

- صدق او لا تصدق انها الحقيقة، انا فاحشة الثراء الآن كما ترى، لن تستطيع اخدي الى اي مكان دون ارادتي هذا اكيد، لكن كما تعرف... المال وحده في هذا العالم ليس كافيا للنجاة، احتاج رجالا يحمون ظهري و مشاريع تؤمن لي مصدر دخل آخر غير هذه التي لدي الآن، انت خبير في الموضوع هذا ما تعلمته في سنين عيشي معك

- التجارة بالبشر ليست للمبتدئين ايتها الصغيرة، ولا تغتري بثروتك فكما قتلت حبيبك لن اتردد في تكرير الامر معك فوري اكتشافي لما تخططين له...

لاحظت ميول يده المستمر لجيبه الخلفي فٱستنتجت انه لابد انه يخبئ سلاحه هناك ... استجمعت كل ما في روحي من شجاعة و اقتربت منه اكثر

- دوامات كره الماضي لن تفيدني في شيء و انا افضل التعامل مع شخص اعرفه بالفعل

- تخالينني سأعقد شراكة مع من كانت حيواني الاليف؟

ضحكت بخفوت بينما النيران تلتهمني من الداخل، ثم اقتربت منه حاضنة اياه ببطء

- كأنك لا تشتاق لتلك الايام

بقيت انظر اليه بتغزل ليتجمد مكانه، بشري برأس ضبع كما اخبرتكم سابقا.

فجأة خرج من شروده ليدفعني بعيدا

- هذا ليس طبيعيا بالمرة... سأقتلك ، ان كنت تخططين لشيء ما اقسم بأنني سأقتلك هنا و الآن...

قاطعته صارخة

- فيليبي الآن!

ليخرج فيليبي رفقة الشرطة من مكتبي بينما يبحث كريستوبال بيأس عن مسدسه الذي كان ليقتلني به غالبا قبل ان اكمل اسم خطيبي حتى

- هاي يا جميل

استدار ناحيتي بينما يكبله الشرطيين ليجدني ارفع مسدسه بطرف اصابعي بٱبتسامة عريضة ملأت عيناي بريق نصر.

ان علمت شخصا ما السرقة فإياك و ان تحضنه بتلك الثقة!

اندفع فيليبي ناحيتي حاضنا اياي ثم طبع على جبيني بضع قبل بينما يهمس في اذني "شجاعة، جميلتي شجاعة للغاية" و دفنت انا دموع فرحتي في كتفه بعد ان حققت العدالة لسامويل اخيرا.

_____________________

الفصل قصير سيكا بس انا حساه كذا احسن مش عارفة ؛-؛ ...
كريستوبال اتقبض عليييي يا فرحتشييي

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن