الفصل السابع و الاربعون

39 5 8
                                    

بعد ايام .
اقتربت جينوفيفا ببطء من لوليتا الجالسة في احد مقاعد الحديقة، ثم وقفت امام المرأة بإبتسامة لطيفة و جلست قربها متجاهلة ردة فعلها الفضة.
- انا جينوفيفا بالمناسبة، لست آلفريدو مرتديا بالوكة
- من يهتم؟ كلاكما مولودان من جلد نفس الشيطان
- لن اطلب منك ان تسامحيني لأنني لم افعل شيئا ، اتيت فقط لأخبرك بأنني لا اكن لك اي ضغينة بسبب صفعة ذلك اليوم
- يجب ان اشكرك اذن؟ ياليتني فقط املك جرأتك...
- تملكينها بالفعل، لا احد يجرؤ على لمس زوجة آلفريدو برايس

رفعت حاجبها مستهزأة فتنفست لوليتا بعمق

- مالذي تريدينه جينوفيفا ؟
- شرح ماحدث، التحدث بالقليل من العقلانية
- بسببكما انا اضيع الوقت هنا بدل الجلوس في محلي الذي اخده زوجك العزيز
- لنبدأ الشرح من هناك اذن، لوليلتا اقسم انني خاطرت بحياتي حتى محاولة اقناعه بإعادة المحل لك، ليس لدي اي نوع من المشاكل معك لكي اطلب من آلفريدو فعل هذا بك، مالذي اخبرك به فحسب؟!
-وضح لي انك من خططت لكل هذا في سبيل الانتقام لزوجك الميت
- لوليتا مِن مَن طلب سامويل القرض؟ ركزي
- من دون ليبيرتو، دون فيليبي، والد زوجي، بعض العائلات الاخرى في الحي...
- جيد ، انت تتذكرين اذن_تنفست بعمق_ لما بحق السماء قد اترك كل هؤلاء و اركز على محلك انت
- لأنه طلب القرض من عائلتي ايضا ربما؟
- لست بليدة لدرجة تركهم هم و التركيز عليك انت، لم يكن لك دخل في الموضوع حتى _تنهدت_ لوليتا لا منطق في هذا العالم قد يشرح كون فتاة اكثر فقرا من خادمات هذا الحي قد اجبرت شخصا كآلفريدو على تنفيذ خطة تشوه سمعته بهذا الشكل

تنهدت لوليتا ناظرة للأرض و اكملت جينوفيفا الحديث بنفس الصرامة

-جيد، بدأت تشغلين عقلك قليلا اذن. لوليتا لا تنسي ما حدث قبل ثلات اسابيع، لا تنسي المحاكمة، لو كنت فعلا اكن ضغينة لكل من هنا كنت لأبدأ بليبيرتو، و في المقابل بفضلي "انا" حكم عليه بالبراءة.

- مالذي حدث اذن؟
- آلفريدو اراد شخصا ليحمل ذنب كل هذه الاعمال ولم يجد سواي
-و لما تخبرينني بهذا؟
- اريد استعادة صديقتي فحسب_ابتسمت_ انت الوحيدة التي قد تفهم ان آلفريدو يستعملني فحسب. قضينا ساعات و ساعات نكلم بعضنا البعض في محلك

اشارت للمحل الذي كان امامهما مباشرة

- تعرفينني جيدا ، و ان لم يكن هذا كافيا بالنسبة لك فٱسألي كارمين، كانت خادمتي لمدة سنة لذا فهي تعرفني جيدا ايضا.
- كيف قد اقنع انا السيدات ببرائتك؟
- لا اعرف

ابتسمت متظاهرة ببعض الحزن

- اجعليهم يستعملون ادمغتهم قليلا، قد اكون فقدت زوجي و ابني بسبب جشعهم او "الحادثة" كما يسمونها هم لكن هذا ليس سببا كافيا لأحاول لعنكم للأبد او شيئا من هذا القبيل
- اتمنى ان لا اندم على هذا لاحقا... السيدات سيجتمعن في المقهى غدا، سأكلمهم و ستأتين معي غدا لعل تعابيرك اللطيفة تقنعهم اكثر
- شكرا علمت انه بإمكاني الوثوق بك!

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن