الفصل الثالث و الاربعون

30 7 18
                                    

- انه غدا تتذكرين
اتكئ آلفريدو على حافة باب محل لوليتا ناظرا اليها باستهزاء

- و احرصي على حمل كل اغراضك، لا انوي بيع نفس المنتوجات القذرة هنا

نظرت اليه لوليتا بكره لبضع ثواني ثم عادت الى ترتيب الصناديق محاولة تجاهله

- ماذا؟ لا تنظري الي هكذا هذا ليس خطئي انا

هز كتفيه ضاحكا

- زوجك الساذج هو من اعطاني المحل، قومي بحل مشكلتك معه هو

تنهدت ثم بدأت بالتقدم نحوه ناظرة اليه بغضب تخلت عن محاولة كبته

-لا تتكلم عن زوجي ولا عن ما يحدث في عائلتي، على الاقل هو استطاع الفوز بحبي عكسك انت الذي تسجن فتاة في المنزل ضد رغبتها، لا تستحق شيئا في هذا العالم ، ولا حتى زوجتك

ضحك آلفريدو ثم هز اومأ باستهزاء

- لا تظني ..._ضحك_ حسنا لننهي هذا الآن ، لا تنخدعي بتمثيلها ، جينوفيفا ليست فتاة مسكينة خدعتها او استعملتها لاجل الوصول اليكم، هي كانت تعرف كل مخططاتي من البداية و تدعمها

بدأ بالتجول في انحاء المحل متأكدا من كون نظرات لوليتا تتبعه

-هل تظنين انها نسيت مافعلتموه لزوجها السابق؟ دعيني اخبرك انا بالجواب...

استدار ناحيتها مبتسما

-لا و ألف لا. فلا احد نبيل لدرجة نسيان شيء بتلك الشناعة، مفاجأة! هي حظت بإنتقام و انا بالنقوذ الامر بهذه البساطة
- هذا مستحيل ... انت تكذب
- هيا لوليتا او مهما كان اسمك، لا تتعامي، لابد ان كل من هنا لاحظتم تغير سلوكها، لم تعد تلك الفتاة الساذجة كي تظنو انها ضحية لي

احنت رأسها لتقتحم عقلها آلاف الذكريات عند وصول جينوفيفا، ضحكاتها التي كانت تملئ الحي، تصرفاتها المتسرعة، ابتعادها عن كل السكان... و حالها الآن، هادئة للغاية، و رقيقة كباقي السيدات، كدمية ايضافية صنعت لتعيش هنا...

- اخرج، لا اريد معرفة المزيد عن اي منكما
- لا تقلقي، ستعرفين الكثير و الكثير عنا ، نحن جيرانك بعد كل شيء

اردف بينما يغادر المحل

بعد بضع ساعات كان آلفريدو قد غادر المدينة من جديد بسبب اعماله تاركا جينوفيفا وحدها بالمنزل فأخدت الفتاة تفكر في طريقة لإنهاء كل هذا، لم تعد تبحث عن خطط طويلة ولا حلفاء الآن، بل فقط عن حركة واحدة فقط تزيح آلفريدو من طريقها للأبد، لكن لا مخرج من كل هذا ولا مفر من مخالبه ، فنفوده يجعله اكثر خطورة من كريستوبال حتى، صورة رجل الاعمال تلك تخفي ورائها العديد من القتلى و الخيوط التي تتحكم في نصف المدينة، تنهدت الفتاة ممسكة جبينها، ليس مجرما خفيا كبقية من تعاملت معهم في حياتها، هو من اغنى سكان اسبانيا.

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن