فيليبينظرت اليها بعينين كلهما اعجاب مستخسرا في نفسي الرمش حتى كي لا اضيع منظرها الجذاب و ابتسامتها التي قد تُحفر في ذاكرة المرأ للأبد... هذه الجلسة بيننا الآن كفيلة بمداواتي تماما من ادى الاسابيع الماضية، الاكتئاب الذي كان يحيط بي من كل ركن، الشعور بالخيانة الكاسر و اليأس... كسر قلبي من قبل مارسيا و حطامه يقل كلما تذكرت كون جينوفيفا قربي، او افضل، انها في يوم كنت انا فيه ابله، وقعت في حبي...
و بالحديث عن تلك الذكرى اللعينة... تزايدت آلامي بالأضعاف و انا اسمعها ترد على ذكري لها بصوتها الهادئ شبه مكسور
- نحن لا نتحدث عن ذلك الآن فيليبي
لقد نطقت تلك العبارة مغيرة نظرتها الى اخرى غريبة ، لابد انها لم تنسى الامر يوما مهما حاولت و لابد ان ذنبي ابدي لا يغتفر...
مددت يدي لتحريك احد خصلات شعرها المتدلية على وجهها، فرفعته ناظرة الي بٱستغراب.
- مابك تتصرف هكذا؟ نحن لم نتحدث عن الامر منذ وقتها...
انزلت يدي لأضعها على يدها الآن
- حدث انني ادرك خطئي الآن... حدث انني اناني لعين اسقط افضل ما يمكن امتلاكه يوما...
قاطعتني ساحبة يدها من تحت يدي بٱنزعاج، و وقفت من مكانها ناظرة الي بجدية لم تستطع اخفاء نظرتها المرتبكة.
- لا تحاول... لا تفعل ارجوك. لم و لن ارضى يوما بأن اصبح الخيار الثاني لأي احد... مارسيا تركتك، تقبل الامر بدل استبدالها بأول ما رأته عيناك
- لست اول ما رأته عيناي، بل اول ما رآه قلبي
- لمن تريد الانتقام الآن؟ ألم تأخد كفايتك من ما مررت انا به بسبب قلبك سريع الاعجاب؟
-اريد الانتقام من نرجسيتي اللعينة
- و انا اريد الحفاض على انقاض قلبي
- ستخبرينني بأنك لا تحبينني اذن؟
نظرت الي بحسرة ثم اغضمت عينيها متجهة للمخرج فسحبتها نحوي بلطف و وضعت يدي على عنقها
- و انا ايضا احبك بشدة، احب قوتك، احب شجاعتك، احب نبلك و احب مثاليتك... اعطي لروحينا فرصة اخرى للخلاص... للسلام عند الوصول لحب اخير...
ثم اردفت و انا انظر لعينيها البراقتين
- سأعتني بقلبك كٱعتنائي بروحي
و استسلمنا لبشريتنا كي نلتقي في قبلة صافية كم بدى ان كلانا انتظرها بشوق ...
افترقنا من جديد لتنظر الي بعينين دامعتين بفرح و وجه وردي و تحضنني باسمة كطفلة اخدت جائزتها، بينما شعرت انا بالجنة تفتح ابوابها لي بعد مكوت طويل في اعماق الجحيم...
___________________
اقصر شابتر نزلتو لحد الآن ʘ‿ʘ
أنت تقرأ
جينوفيفا
Historical Fictionكنجمة سقطت في ظلام المحيط فنسيت اصلها... في بعض الأحيان تكون الخيارات المعروضة ضئيلة جدا.. فتعقد الحياة صفقة بعنوان تعاني أو تستفاد من معاناة الغير . و هنا تقرر جميلتنا جينوفيفا برحابة صلب مثخن بالخيانة الخيار الثان.. لتقاتل قبل السقوط و تجشع قبل ا...