الفصل الرابع و الستون

29 6 1
                                    


فيليبي

نظرت اليها بعينين كلهما اعجاب مستخسرا في نفسي الرمش حتى كي لا اضيع منظرها الجذاب و ابتسامتها التي قد تُحفر في ذاكرة المرأ للأبد... هذه الجلسة بيننا الآن كفيلة بمداواتي تماما من ادى الاسابيع الماضية، الاكتئاب الذي كان يحيط بي من كل ركن، الشعور بالخيانة الكاسر و اليأس... كسر قلبي من قبل مارسيا و حطامه يقل كلما تذكرت كون جينوفيفا قربي، او افضل، انها في يوم كنت انا فيه ابله، وقعت في حبي...

و بالحديث عن تلك الذكرى اللعينة... تزايدت آلامي بالأضعاف و انا اسمعها ترد على ذكري لها بصوتها الهادئ شبه مكسور

- نحن لا نتحدث عن ذلك الآن فيليبي

لقد نطقت تلك العبارة مغيرة نظرتها الى اخرى غريبة ، لابد انها لم تنسى الامر يوما مهما حاولت و لابد ان ذنبي ابدي لا يغتفر...

مددت يدي لتحريك احد خصلات شعرها المتدلية على وجهها، فرفعته ناظرة الي بٱستغراب.

- مابك تتصرف هكذا؟ نحن لم نتحدث عن الامر منذ وقتها...

انزلت يدي لأضعها على يدها الآن

- حدث انني ادرك خطئي الآن... حدث انني اناني لعين اسقط افضل ما يمكن امتلاكه يوما...

قاطعتني ساحبة يدها من تحت يدي بٱنزعاج، و وقفت من مكانها ناظرة الي بجدية لم تستطع اخفاء نظرتها المرتبكة.

- لا تحاول... لا تفعل ارجوك. لم و لن ارضى يوما بأن اصبح الخيار الثاني لأي احد... مارسيا تركتك، تقبل الامر بدل استبدالها بأول ما رأته عيناك

- لست اول ما رأته عيناي، بل اول ما رآه قلبي

- لمن تريد الانتقام الآن؟ ألم تأخد كفايتك من ما مررت انا به بسبب قلبك سريع الاعجاب؟

-اريد الانتقام من نرجسيتي اللعينة

- و انا اريد الحفاض على انقاض قلبي

- ستخبرينني بأنك لا تحبينني اذن؟

نظرت الي بحسرة ثم اغضمت عينيها متجهة للمخرج فسحبتها نحوي بلطف و وضعت يدي على عنقها

- و انا ايضا احبك بشدة، احب قوتك، احب شجاعتك، احب نبلك و احب مثاليتك... اعطي لروحينا فرصة اخرى للخلاص... للسلام عند الوصول لحب اخير...

ثم اردفت و انا انظر لعينيها البراقتين

- سأعتني بقلبك كٱعتنائي بروحي

و استسلمنا لبشريتنا كي نلتقي في قبلة صافية كم بدى ان كلانا انتظرها بشوق ...

افترقنا من جديد لتنظر الي بعينين دامعتين بفرح و وجه وردي و تحضنني باسمة كطفلة اخدت جائزتها، بينما شعرت انا بالجنة تفتح ابوابها لي بعد مكوت طويل في اعماق الجحيم...

___________________

اقصر شابتر نزلتو لحد الآن ʘ‿ʘ



جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن