الفصل السابع و العشرون

38 10 3
                                    


صراخ ، بكاء، و رائحة دماء مصحوبة بالبخار الذي كان يخرج من دلو المياه الساخنة امام القابلة التي كانت تشجع الفتاة على بدل جهدها مقابل رؤية عيني مولودها اخيرا.
- هيا يا ابنتي هيا ، تبقى القليل، ادفعي بقوة اكبر هيا

- انا اموت!

صرخت بينما تتساقط قطرات العرق اللا متناهية في كل انحاء جسدها

- لا استطيع التحمل اكثر بطني سينقسم

- انك تقومين بعمل جيد هيا، تذكري فقط انه قريبا ستمسكين طفلك بين ذراعيك... _صمتت فجأة_ الرأس! ها هو الرأس بدأ في الضهور، هيا جينوفيفا هيا!

دفعت الفتاة لمرة اخيرة تم اسقطت رأسها على المخدة منهكة، تاركة المجال الآن لصراخ المولود الذي ملأ ارجاء البيت كله.

- انها فتاة! جميلة كأمها، مبارك يا ابنتي

قطعت القابلة الحبل السري ثم رفعت الرضيعة مبتسمة بفخر و مدتها لجينوفيفا التي ابتسمت هي الاخرى بعد ادراكها لكون حدس سامويل صحيحا.

- غابرييلا جميلتي

حضنتها باكية غير آبهة بالدماء التي كانت تلطخ وجهها و عنقها هي ايضا الآن

- اهلا بك ، سامويل ان كنت ترانا الآن... لقد نجحت_همست بضعف_ ابنتنا وصلت الى هذا العالم

اخدت القابلة الرضيعة من بين يدي جينوفيفا بعناية لتنضيفها.

- لندع الام ترتاح لبضع دقائق، حسنا؟

ثم انحنت ايريكا مقبلة رأس ابنة اخيها

- احسنت صنعا يا صغيرتي

عند سماعه لانقطاع الضجة تقريبا ، فتح ايڤان الباب مختلسا النظر ، وضع اصابعه على حافة الباب ثم بدأ بالمراقبة بفضول لتلمحه ايريكا و تغلق الباب بٱنزعاج.

- لا يمكنك الدخول!

- اخبروني جنس المولود على الاقل، لقد قضيتم اربع ساعات تقريبا في الداخل، هل كلاهما بخير؟
- انها فتاة، و نعم كلاهما بخير لكن لا تدخل لأن جينوفيفا ترتاح الآن
- اذن اعطيني الرضيعة على الاقل، هي لن تحتاج للراحة ايضا لا؟ كانت ترتاح لمدة تسع اشهر

تنهدت ثم حملت الطفلة فاتحة الباب

- احملها بلطف
اعطته الرضيعة التي كانت توقفت عن البكاء اخيرا

- صغيرة للغاية..._تلمس وجهها_
- رأيت، انها بجمال امها!_ضحكت_
- بجمال امها؟ كيف يمكنك قول هذا، انا لا ارى ملامحا حتى...

نظر الى والدته بتعجب ثم نظر للطفلة من جديد بتعجب

- كل الرضع متشابهون
"ايڤان كرر هذا مرة اخرى و سأقتلك" سُمع صوت جينوفيفا من الغرفة
- الم تكن منهكة او شيئا من هذا القبيل؟! _نظر الى والدته_

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن