الفصل التاسع و السبعون

75 3 2
                                    

جينوفيفا

- و انا لن اترك القضية

نطق دون ان يرمش له جفن، فأومأت أنا باسمة بخزي

- و ما المنذر بخائن

و غادرت المكان متوجهة لمحل لوليتا، لأجد ملامح الحزن تغطي وجهها الذي عهدنا بسمته فأخدت طلباتي بصمت و رحلت على غير العادة، فلطالما عهدت البقاء هنا نصف ساعة أتحدث بينما كانت نيتي زجاجة زيت فحسب، لكن الجو هنا اليوم صامت، صامت و بائس للغاية و ليس السبب الا مارسيا.

بدأت اتعب من المشي بعد مسافة قصيرة للغاية، فقررت العودة لبيتي من جديد فلا متعة في هذه الأزقة على كل حال.

فور دخولي البيت شممت عطرا مألوفا حرك امعائي، فقفلت الباب بعنف و رميت المفاتيح على اقرب منضدة متجهة للداخل بهيجان.

- مالذي تخال نفسك فاعلا؟! كيف تجرؤ على دخول بيتي دون إذن !

نهض سانتياغو من مقعده متجها ناحيتي و عيناه تتطايران منها الشرار، استطعت تخيل النيران الكامنة داخله بينما يقترب بل و شعرت بحرارتها حتى، كان واقفا امامي، و سكوته خير دليل على كمية الكلام الذي يريد اغراقي به في الثوان القادمة.

- لدي سؤال واحد لا غير: لما مارسيا لاتزال في السجن؟!

- لم تقبل بالمحامي الذي ارسلته بسبب فيليبي، مالذي عساي أفعله و هي تضع حبل المشنقة حول عنق...

قاطعني محاصرا اياي في الجدار و يده تضغط على عنقي دون خنقي، حاولت دفعه دون جدوى

- لن يوضع ذاك الحبل على عنق غير عنقك...

ثم اقترب الى اذني و همس بشكل جعل جسمي يقشعر

- و انا لدي ما يدينك

و انسحب بينما تخرج يده شيئا من جيب معطفه الضخم، كان جسما غريبا مغطى بمنديل حريري، بدأ هو بالكشف عن الغرض بحذر، كان ذلك المسدس الذي قُتلت به اورسولا.

- و إذن؟ انت من استخدمه و ليس انا

ضحك بينما يحتفظ به من جديد

- تتذكرين لحظة تحريكنا للجثة؟ بالأدق، تتذكرين لحظة نسياني للمسدس في الارض؟

- اسقطته بينما نهرب و انا إلتقطته...

- تخالينني نسيته فعلا سيدتي؟

هاجمته محاصرة اياه في الحائط من جديد

- ايها الحثالة...

ابعدني عنه بهدوء

- يشهد الاله بكوني اعددت هذا فقط بنية حماية نفسي في حالة خيانتك لي... و كنت على صواب.

صرخت في وجهه بيأس

- لم اخنك، اللعنة!

- النتيجة واحدة و الآن زوجتي في السجن و بصماتك هنا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 11, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن