جينوفيفا

الفصل الثامن و الستون

جينوفيفا

رافقت الشرطة للمغفر وسط عيون المارة المندهشة التي لم تشعرني بأي نوع من الارتياح، و وضحت للمحقق مينديز رغبتي في عدم معرفة اي مخلوق خارج القضية لعلاقتي بكريستوبال، دونيا جينوفيفا ساعدت في القبض عليه انتقاما لما فعله لسامويل لا اقل ولا اكثر.

كنت لا ازال في مكتب المحقق عندما دخل فيليبي مستغلا غياب صديقه و جلس قربي مربتا على ضهري.

- انت بخير؟ ان كان يتعبك اعطاء اقوالك كلها الآن فيمكنني ان اطلب من مينديز ان يؤجل الامر، لقد كان يوما صعبا

- لا، لا تقلق انا بخير للغاية

ابتسمت واضعة يدي على يده ثم اكملت ناظرة اليه

- اليوم ليس متعبا بالنسبة لي بالمرة ، انه يوم سعيد فحسب... متى المحاكمة؟

- في غضون ثلاث ايام، يريدون انهاء امره بسرعة

- جيد للغاية، لقد اخبرت مينديز بأنني اريد محاكمة سرية، لا اريد صحافة يسجلون كل جملة اقولها او اسياد فضوليين يدخلون بدافع الاستماع لا اكثر، المعنوون بالامر فقط سندخل

- ان كانت هذه امنيتك فلا احد يمكنه منعها

قاطع حديثنا القصير دخول المحقق الذي وقف امامي مباشرة منتظرا نهوضي

- دونيا جينوفيفا لقد سألت للتو، و نعم يمكنك دخول الزنزانة لكن المتهم سيبقى مكبلا احتياطا فحسب

- ممتاز شكرا لجهدك

حاول فيليبي منعي لكن ذلك لم يفلح بالطبع، انا من طلبت من مينديز و بإلحاح شديد ملاقات كريستوبال لمرة اخيرة، لدي الكثير لقوله... و حتى ان التقينا في المحاكمة الا ان مواجهتي له هنا في الزنزانة غير.

دخلت لأجده جالسا على مرتبة مهترئة جل مكوناتها غبار بعد ان اكل اسفنجها ثقل المئات الذين استلقوا عليها حتى الآن غالبا، رفع كريستوبال نظره رامقا اياه بغل، و ابتسمت انا بٱستهزاء محركة رأسي يمينا و شمالا.

- مثير للشفقة، من يتبع رأي اورسولا في هذا الزمان اصلا

- سأخرج من هنا لا تعجلي بالاحتفال، و حينها دمائك ستكو...

قاطعته ضاحكة و مقتربة منه بضع خطوات ايضافية

- لا لن تفعل، الاعتراف سيد الادلة و ان اعتمدت انت على واسطاتك فأنا لدي اكثر

صمت مستمرا في النظر الي فقررت الاستمرار في حديثي و ان لم يكن له جواب، فأدرت عيني لكل ركن في تلك الزنزانة

- تتذكر كم من شخص دفن هنا لليالي بسبب جشعك؟

استمر في صمته فهززت كتفي

- آسفة لسخافة سؤالي بالطبع لن تفعل، انهم كثيرون... سؤال اسهل اذن، تتذكر كم مرة دخلت انا الي هنا بسبب خططك؟ كنت ضعيفة مدفونة بين العديد و العديد من السجينات التي كن ليقتلنني من اجل رغيف خبز فحسب... تعلمت القتال بفضل هذا لن اكذب