- هذا هو المدخل!
اشارت جينوفيفا بثقة و إبتسامة عريضة الى باب حديقة بيت عمتها لتسحب يد كامينو بسرعة حاملة حقيبتها في اليد الاخرى و تندفع للداخل بعد اشارتها للحارس بفتح المدخل.
نظرت كامينو بدهشة لفخامة المكان، كل نباتات و زهور الحديقة كان معتنى بها لدرجة كبيرة، و كانت زادت المكان جمالا نافورة رخامية كانت تعكس شعاع الشمس كالمرآة؛ هذا بينما تركت جينوفيفا حقيبتها ارضا و جرت نحو ايفان عند رؤيتها له واقفا ينتظر وصول طعام الافطار ، حضنته من الخلف لينتفض مستغربا من ارتطام شيء فجأة بظهره ثم يستدير ناظرا بدهشة للفتاة محاولا اخفاء ابتسامته.
- انظروا من تذكر وجودنا...ازاح ذراعيها عنه بهدوء ثم استدار ليحضنها هو الآخر رافعا اياها عن الارض بضع سنتيمترات
- على الاقل ابتسم ، بهذا التعبير الجاد تبدوا كأنك كنت تريد خنقي بدل حضني قبل قليل
- خنقك اذن... ليست فكرة سيئة في الواقعدرس شكل جينوفيفا ثم وضع يديه على خصره مكملا
-جينوفيفا لم اكن لأضع تعبيرا اخر و انا اراك مختلفة هكذا، ترتدين ملابس كسيدة من العصر الثامن عشر ماهذا؟ و هذه الالوان الغامقة... كأنني احضن غرابا
- نعم نعم انت استمر في اختلاق الاعذاراستدارت ناحية كامينو التي كانت واقفة عن بعد بضعة امتار
- كامينو تعالي هنا لا تقفي عندك!-انها صديقتي، و جارتي ايضا في الحي الذي اسكنه في مادريد
- سعيد بمعرفتك_اومأ برأسه مبتسما_ آسف على العرض، صديقتك ليست عاقلة للغاية
- اين ابنتي؟
- في الداخل، ستحضرها والدتي الآن معها... و اجلسي على الاقل، وصلت للتو و صوتك يصل حتى المدينة المجاورة... لا اعرف من اين تأتون بطاقة كهذه في الصباح ...حاولت كامينو كتم ضحكتها فرمقها ساخرا
- انت ايضا هادئة للغاية لذا لا تضحكي، نحن نعاني
- كامينو ستظل هادئة طول الوقت لأنها لاتتكلم، احصل على الهدوء الذي تريده
حظرت ايريكا الى الحديقة و مشيت مسرعة عند سماعها لصوت جينوفيفا، و كانت حاملة الطفلة في يديها، شقراء و ذات وجنتين ورديتين قطنيتين ، شبه نائمة و واضعة رأسها على كتف العمة .
- جينوفيفا! كم اشتقت اليك يا ابنتي...حضنتها ثم اعطت الطفلة لها لتكمل
-و هي ايضا
- انا ايضا... اوه انظري ما اكبرك الآن! من اجمل كائن في هذا الكون؟ هاي انظري الى ماماضحكت بعينين براقتين ثم استنشقت العبير المنبعث من الطفلة و الذي كان لطيفا كالشمس
في هذه الاحيان كانت ايريكا ترحب بكامينو و اخدتها للداخل بينما بدأ ايفان بدفع جينوفيفا للداخل شيئا فشيء متدمرا من عاطفيتها.
أنت تقرأ
جينوفيفا
Historical Fictionكنجمة سقطت في ظلام المحيط فنسيت اصلها... في بعض الأحيان تكون الخيارات المعروضة ضئيلة جدا.. فتعقد الحياة صفقة بعنوان تعاني أو تستفاد من معاناة الغير . و هنا تقرر جميلتنا جينوفيفا برحابة صلب مثخن بالخيانة الخيار الثان.. لتقاتل قبل السقوط و تجشع قبل ا...