الفصل السابع و الثلاثون

26 8 0
                                    

- هذا هو المدخل!
اشارت جينوفيفا بثقة و إبتسامة عريضة الى باب حديقة بيت عمتها لتسحب يد كامينو بسرعة حاملة حقيبتها في اليد الاخرى و تندفع للداخل بعد اشارتها للحارس بفتح المدخل.
نظرت كامينو بدهشة لفخامة المكان، كل نباتات و زهور الحديقة كان معتنى بها لدرجة كبيرة، و كانت زادت المكان جمالا نافورة رخامية كانت تعكس شعاع الشمس كالمرآة؛ هذا بينما تركت جينوفيفا حقيبتها ارضا و جرت نحو ايفان عند رؤيتها له واقفا ينتظر وصول طعام الافطار ، حضنته من الخلف لينتفض مستغربا من ارتطام شيء فجأة بظهره ثم يستدير ناظرا بدهشة للفتاة محاولا اخفاء ابتسامته.
- انظروا من تذكر وجودنا...

ازاح ذراعيها عنه بهدوء ثم استدار ليحضنها هو الآخر رافعا اياها عن الارض بضع سنتيمترات

- على الاقل ابتسم ، بهذا التعبير الجاد تبدوا كأنك كنت تريد خنقي بدل حضني قبل قليل
- خنقك اذن... ليست فكرة سيئة في الواقع

درس شكل جينوفيفا ثم وضع يديه على خصره مكملا

-جينوفيفا لم اكن لأضع تعبيرا اخر و انا اراك مختلفة هكذا، ترتدين ملابس كسيدة من العصر الثامن عشر ماهذا؟ و هذه الالوان الغامقة... كأنني احضن غرابا
- نعم نعم انت استمر في اختلاق الاعذار

استدارت ناحية كامينو التي كانت واقفة عن بعد بضعة امتار
- كامينو تعالي هنا لا تقفي عندك!

-انها صديقتي، و جارتي ايضا في الحي الذي اسكنه في مادريد
- سعيد بمعرفتك_اومأ برأسه مبتسما_ آسف على العرض، صديقتك ليست عاقلة للغاية
- اين ابنتي؟
- في الداخل، ستحضرها والدتي الآن معها... و اجلسي على الاقل، وصلت للتو و صوتك يصل حتى المدينة المجاورة... لا اعرف من اين تأتون بطاقة كهذه في الصباح ...

حاولت كامينو كتم ضحكتها فرمقها ساخرا

- انت ايضا هادئة للغاية لذا لا تضحكي، نحن نعاني

- كامينو ستظل هادئة طول الوقت لأنها لاتتكلم، احصل على الهدوء الذي تريده

حظرت ايريكا الى الحديقة و مشيت مسرعة عند سماعها لصوت جينوفيفا، و كانت حاملة الطفلة في يديها، شقراء و ذات وجنتين ورديتين قطنيتين ، شبه نائمة و واضعة رأسها على كتف العمة .
- جينوفيفا! كم اشتقت اليك يا ابنتي...

حضنتها ثم اعطت الطفلة لها لتكمل

-و هي ايضا
- انا ايضا... اوه انظري ما اكبرك الآن! من اجمل كائن في هذا الكون؟ هاي انظري الى ماما

ضحكت بعينين براقتين ثم استنشقت العبير المنبعث من الطفلة و الذي كان لطيفا كالشمس

في هذه الاحيان كانت ايريكا ترحب بكامينو و اخدتها للداخل بينما بدأ ايفان بدفع جينوفيفا للداخل شيئا فشيء متدمرا من عاطفيتها.

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن