- لوسيا كانت فتاة في غاية الجمال و النبل، كانت كالملاك من كل النواحي... كنا نعرف بعضنا البعض منذ ان كنت متزوجا ببلانكا لكنني لم ادرك قط انها كانت مغرمة بي... ايا يكن ، اليوم الذي طعنتني فيه بلانكا كانت لوسيا قد جائت لزيارتنا و للاطمئنان علي، عندما لم يفتح احد لها الباب شعرت بأن خطبا ما قد حدث، لم نكن نسافر دون علم احد و كان الليل قد هبط بالفعل لذا كان من المستحيل ان نكون قد خرجنا كلنا، لذا نادت حارس عمارتنا ليفتح الباب و عند الدخول و رؤيتها للدماء في الارض هرعت للبحث علي، كانت تضنني حاولت الانتحار او شئ من هذا القبيل _ابتسم بشرود_ في الواقع لم تكن تنقصني اسباب للانتحار لكنني لم افعل ذلك لا اعرف لما... عند العثور علي اخيرا و رؤيتها للسكين في بطني عرفت ان بلانكا كانت السبب، فركضت بأقصى مالديها بحثا عن الطبيب و انقذت حياتي...
- على الاقل هذه لم تكن كبلانكا، لم اعرف ايا منهما لكن هذه تبدو لي اكثر انسانية او صفاء
- الصفاء ميزة، لكن عندما يزيد عن حده قد يجعلك كالدمية في يد الآخرين، سهل الخداع ، ضعيف و تؤذي الآخرين بنية مساعدتهم...
- آذتك؟
- انا جديا لا اعرف من آذى الآخر... بالنسبة للوسيا انا كنت انبل شخص عرفته في حياتها ، لطيف، ذكي و كريم مع الكلقاطعته جينوفيفا ماسحة على شعره
- انت كذلك بالفعل
- ربما _قبل يدها بلطف_ لكن ذلك ليس كافيا دائما للحب ...
- لم تحبك صدقا؟
- اظنها قد خلطت بين الاعجاب و الحب... و عندما عرفت الفرق ، كان مع شخص آخر
- اشم رائحة خيانة ثانية
- بعد اكتشافي لحبها لي بدأت في التقرب منها شيئا فشيء، كنت وحيدا للغاية و هي كانت اُنستي الوحيدة لأيام طويلة، كما انها كانت غنية للغاية و انا كنت في حاجة للمال ، بعد كل ماحدث كنت قد اهملت مشاريعي و فقدت جزءا كبيرا من ثروتي...
- زواج مصلحة...
-نوعا ما، كما اخبرتك من قبل، حتى بعد تقربنا من بعضنا البعض كنا لا نزال اصدقاء فقط ، و بعدها اصبحنا شركاء في بعض من المشاريع و بعد اول قبلة لنا عرضت عليها الزواج_رفع يديه بسخط_ كل شئ جرى بتسرع غبي و لم ندرك ذلك الى عندما اقترب الزفاف... كان هناك كاهن جديد في كنيسة الحي يدعى تيلمو، و بما انها كانت دائمة الذهاب الي هناك للصلاة، كانو يقضون وقتا طويلا مع بعضهم البعض في الكنيسة...
- و بالطبع... اغرمت به !
- بالضبط_ابتسم بحزن_ نحن الاثنان كنا في وضع حرج لذا لم يلاحظ اي منا ما كان يحدث للآخر...
- اي وضع؟
- كما اخبرتك سابقا، انا كنت فقدت جزءا من تروثي و لم اكن استطيع ان اصبر على هذا الوضع اكثرغطى وجهه بكلتا يديه مكملا
-فٱقترضت مبلغا هائلا من عند رجل اعمال غني و وعدته بإرجاعه اليه في فترة وجيزة، كنت متأكدا بأن المشروع سينجح لكن شخص ما اضرم النار في المخازن و فقدت كل شيء ، بعدها جاء يهددني لكي اعيد له ماله
- هددك بالسجن؟
- لا ، بالقتل، و لكي يغفر عني اجبرني على العمل كقاتل مستأجر خاص به ، كنت متوترا و خائفا للغاية فلم الاحظ ماكان يحدث للوسيا ولا شعورها بالذنب هي تركها تلاحظ انني لم اكن على طبيعتي...هي بقيت حائرة بيننا نحن الاثنين بينما انا كنت ابحث فقط عن حريتي. عندما قتلت اول شخص بأمر من ذلك اللعين لم يؤنبني ضميري ابدا، فبعد كي شيء هو ايضا كان قاتلا و رجل عصابات لكن في امره الثاني... طلب مني قتل ابنة احد منافسيه في السوق ، و كانت مجرد طفلة...
- قتلتها؟
- من تخالينني بحق السماء؟نطق ناظرا اليها ببرود فأحنت رأسها
- آسفة
- بالطبع لم استطع_اومئ برأسه نفيا_ كنت خائفا على حياتي لكن هذا كان يفوقني فكنت اماطل، احيانا اخبره انني لم استطع الدخول بسبب الحراس، و اخرى انني لم اجدها في غرفتها حتى في النهاية حسمت الامر و قتلته هو ، كان علي فعلها من البداية لكنني جبان، كان لديه عشرات الاعداء لذا الشرطة لم تشك بي ابدا لعدم علم احد بصفقتنا. تنفست الصعداء و كان يوم عرسي قد وصل، لكن لوسيا نبذتني ليلة الزفاف، لم تتخد قرارها حتى حضر كل الضيوف و كنا في الكنيسة على وشك تأدية القسم... حينها قالت انها لا تستطيع الزواج مني لانها تحب شخصا آخر بالفعل...
- لابد انه كان محرجا...
- كان مدلا للغاية، فلم اتملك اعصابي و شتمتها امام الجميع ، كل همي لحظتها كان ادلالها كما اهانتني هي امام الضيوف ، فخرجت باكية و انا غادرت الكنيسة كالوحش التائه ، كرامتي و اسمي كانا في الارض ، كنت قد رفضت من طرف امرأة للمرة الثانية و امام الجميع! بعد فترة اكتشفت بالصدفة ان اورسولا غادرت المشفى ،الخبر بذاته كان يسبب القشعريرة، لكن ما صدمني هو معرفة انها اصبحت خادمة في بيت احد الكهنة و انها حنونة معه كابن لها ، ذلك الكاهن بالطبع هو ...ترك لها فرصة التكهن فنطقت ببديهية
-تيلمو... كان لهذا علاقة بك او مجرد صدفة؟
- الصدف لا وجود لها مع اورسولا ، كنت لا ازال محطما بسبب ما حدث في الزفاف لكنني عزمت و ذهبت لمقابلتها ، و لأول مرة في حياتها، اورسولا ارتكبت غلطة لا حل له في خططها: حكتها لي للتباهي بٱنتصارها. كانت تريد الانتقام مني هذا واضح لكن تيلمو لم يكن له دخل او مصلحة في ايذائي ، هو لم يكن يعرفني حتى. اورسولا اقنعت احد الكهنة الاكثر شأنا من تيلمو بأنهم يمكنهم الحصول على كل ثروة الفتاة ان استطاعو السيطرة على قلبها، الطمع اعمى عيني الكاهن فعرض الامر على تيلمو و هو وافق فقد كان بحاجة الى الاموال و في نفس الوقت كان مجبرا على الموافقة فالكاهن كان رئيسه ، لكنه اغرم بها صدقا و رفض تنفيذ اوامر الكاهن مخيبا هكذا امال اورسولا فبعيدا عن انتقامها حاولت اقناعي انا على اغراء الفتاة من جديد لأعطيهما الثروة... كانت تعرف انني افلست تقريبا لذا كانت متأكدة انني سأوافق دون التفكير حتى ، لكنني رفضت قطعا.
-لأنك كنت قد سامحت لوسيا صحيح؟
- اطلاقا، لانني كنت اريد بدأ لعبتي انا بعيدا عن ارشاداتها
- لعبتك؟
- كنت لا ازال حاقدا على لوسيا لذا ففرصة سرقة الاموال التي احتاجها من تروثها كانت مثالية بالنسبة لي ، لذا اقتربت منها مدعيا انني سامحتها و انني اريد استعادة صداقتنا القديمة بعيدا عن ماحدث، و بمساعدة فيليبي، احد جيراننا الذي كان محاميا و كان ايضا من عائلة لوسيا، كشفنا لها السبب الاساسي من تقرب تيلمو منها... و هي، واضعة ثقتها العمياء بنا لم تدع حبيبها يشرح اي شيء عن ما حدث في الواقع و كسرت علاقتها به داعية اياه باللص الرخيص ، هو سُجن و انا فشلت في خطتي مع لوسيا عندما تم اكتشافي انا الآخر، بعدها غادرت الحي الذي كنت اعيش به "اكاسياس" الى الابد و بدأت في التجوال في العالم كمحاولة يائسة لنسي السواد بداخلي...________________
هيلب انا سايبة الامتحانات و بكتب👁👄👁 !
فنظركو الي عملو سامويل فعلا بيعتبر شر ولا حاجة ماكنش ليه مفر منها؟
أنت تقرأ
جينوفيفا
Historical Fictionكنجمة سقطت في ظلام المحيط فنسيت اصلها... في بعض الأحيان تكون الخيارات المعروضة ضئيلة جدا.. فتعقد الحياة صفقة بعنوان تعاني أو تستفاد من معاناة الغير . و هنا تقرر جميلتنا جينوفيفا برحابة صلب مثخن بالخيانة الخيار الثان.. لتقاتل قبل السقوط و تجشع قبل ا...