الفصل الثاني و الستون

34 9 6
                                    

فيليبي

قلبي تسكنه مارسيا، اما فيما يخص جينوفيفا فأنا معجب حتى النخاع...
لا اعرف كم مرة حدثت نفسي بهذه الجملة حتى الآن، لكن في هذه اللحظة بالذات... انا مؤمن بها اكثر من اي شيئ آخر في هذا الكون...
عشرات المشاعر اختطلت داخلي بينما اراها هناك، واقفة بين الحشد كأنها ولدت خصيصا لهذه اللحظة و لهذا المكان، كأنها تتحدى كل من شككوا فيها يوما و كأنها بٱبتسامتها ترسل سلاما طويلا لكل من مد لها يده يوما كما تفعل هي الآن مع اجيال ستكبر مرددة اسمها غالبا لعقود.

انتظرت انتهاء الحدث بصبر جالسا في مكان كان يسمح لي بسماع المحادثة من بعيد، و لم يكن احد مهتما لوجودي على كل حال غير احد الصحافيين الذي بعد اخد عدة صور لجينوفيفا اتى معلنا لي بعد تعرفه علي ان جريدته ستعقد لقاء معنا قريبا لتظهر كل المساعدين في العمل الخيري اي ليبيرتو، رامون و انا. بعد حوالي اربع ساعات انتهى الامر و ذهبت لاصطحاب جينوفيفا اخيرا، التي عرضت علي في النهاية الذهاب في سيارتها و هذا ما فعلناه.

بعد ركوبنا السيارة و انطلاقها ربتت على كتفها مبتسما

- سعيدة؟

اجابتني مبتسمة بهدوء

- لما تظن عيني حمراوتين هكذا اذن؟ كنت على وشك البكاء فرحا طوال الوقت

- احتفضي بدموعك للاسبوعين القادمين اذن ، الدفعة الثانية ستكون حينها

- انها في غضون شهر، ما بعد اسبوعين هو زفافك ايها المحامي لا تخلط فرحتك بفرحتي انا

رمقتني بنظرة ساخرة ثم ابتسمت مديرة نظرتها من جديد فأجبت بسخط ساخر.

- لا تفرحين لسعادة الغير اذن ها؟ يال انانيتك

- انه مجرد زفاف

- لن تحظري اذن؟

- لن افعل لأن جميلتك من المحتمل ان تصاب بأزمة قلبية فور لمحي بين الضيوف

- ليس عليك ان تكوني اجمل منها فحسب

- انك تطلب المستحيل، انا جميلة حتى في ملابس عزاء

- تعالي فحسب، ذلك سيكون حضورك مشرفا لنا نوعا ما

- تفكر في مصلحتك فحسب

- لا جديا، "انا" اريد منك القدوم

- سأفكر في الامر

- مالذي ستفعلينه بعد وصولك للمنزل؟

- سأنتظر قدوم كامينو، هي عائدة اليوم من سفريتها، بعد ذلك سأدرس تقدم بعض مشاريعي لأعرف ان كان علي تغيير شيء في احداها و... لا اعرف، ربما سأقضي بقية اليوم اقرأ كتابا ما في شرفة بيتي، هذا ان لم يحدث شيء ما

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن