الفصل الثاني و السبعون

34 6 1
                                    

جينوفيفا

ودعت كلا من كامينو المتوجهتين لسوق المدينة _لتجنب الحديث معي في حملي_ بعد التخلص من فيليبي مخبرة اياه بكوني انتظر لقاء صحافيا، ثم عدت الى مكتبي لأتخلص من آخر من يعكر صفو ذهني هنا.

جلست على مكتبي الخشبي ناظرة في الارجاء ثم رفعت صوتي قليلا

- اخرج من مخبئك، لا احد هنا الآن

ليخرج سانتياغو من خلف الخزانة و بعض شباك العناكب لا تزال ملتصقة ببروز على شعره الاسود _حتما علي تنظيف المنزل يوما_ و يقف امامي نافضا الغبار عن كتفيه بينما يضحك

- ما اجمل عروضكما... لا تخبريني بأنك صدقتي المسرحية التي عرضت امامك للتو

- لما لا؟ حتى و ان كان يعني نصف ما قاله فحسب فهذا كافي للآن

- ارجوك، حسبتك اذكى... ايا يكن، هذه مشكلتك فأنا لن اهتم مادام لم يقترب من زوجتي،  لكن بالنسبة لما قلتيه للتو... انت فعلا حامل؟

- بالطبع، لم اكن لأكذب في شيء سهل الكشف كهذا

- الاغنياء ايضا تنجبون خارج اطار الزواج؟ يال المأساة، خيبتي ظني للتو

- انت تخيب ظني انا منذ شهور ولا احد اشتكى بعد

- فقط كنصيحة مني... لا ترخي دفاعاتك حتى الولادة، لن يشعر ذلك الوغد بالمسؤولية حتى يرى ابنه امامه

- تتكلم عن الشعور كأنك جربته

- لم و لن اجربه، مارسيا عاقر

- لابد من انك ستغيرها فور وصولك للبرازيل اذن... يال المسكينة

قاطعني ضاحكا من جديد

- لا سيدتي لا... ليست لي اي نية في فعل هذا فلسنا كلنا كخطيبك المعتوه

اومأت بٱنبهار ثم رفعت حاجبي ناهضة من مكتبي

- لأول مرة اكن لك ذرة احترام

- سأحافظ عليها كأثمن كنوزي لذا... لذا لدي سبب آخر لزيارتي هذه... اورسولا تحوم بها و توسوس لها، انا خائف من اكتشافها للحقيقة

- ابعدها عنها بأي ثمن، اي كلمة متهورة ستهدم كل ما بنيناه

- بوجود اورسولا بيننا لا يعد ما بنيناه اكثر من قصر من الرمال...

- احمي انت افكار زوجتك بينما افكر انا في طريقة لحل هذا فحسب... يمكنك الانصراف

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن