الفصل الثامن و الخمسون

33 6 7
                                    

جينوفيفا

مرت لحظات صمت من جديد انتظر فيها فيليبي بحيرة بقية كلامي ليضع في النهاية حدا لصبره هازا كتفيه بٱستفهام.
- تنوين اكمال الحديث الليلة او احضر بطانية؟
- الصبر ليس احد ميزاتك اذن

ابتسمت واضعة يدي على خدي، الامر ممتع للغاية عندما اكون انا التي تستفز المحامي هنا

- جينوفيفا لست في مزاج للمزاح
- لازالت علاقتك بالمحقق مينديز جيدة على حسب علمي، صحيح؟
- صحيح
-حسنا اذن استمع لكلامي جيدا، قرابتك بمحقق بسلطة كالتي يملكها هو تجعلك قادرا على طلب اي معروف منه حتى ان كان هذا المعروف فتح قضية اغلقت بالفعل متى نشاء
- افهم الى اين تريدين الوصول الآن... تريدين اعادة فتح قضية جريمة قتل سامويل

قال ناظرا للصورة خلفي فأومأت

- ليس هذا فحسب، انا تقنيا اريد منك المساعدة انت شخصيا في شيء بالتحديد
- الذي هو؟
- ستساعدني في القبض على كريستوبال عند طلبي ذلك منك
- متى؟
- متى اقترب ببساطة، لن ابحث عنه انا هذا سيكون عديم النفع
- هكذا اذن...

صمت للحظات

- ستعطيني المال الآن؟
- سوف "اقرضك اياه" ، ركز فَالكلمات مهمة

فتحت دفتر الشيكات و وضعت الشيفرة فيه بلا مبالاة، من سأخدع؟ مبلغ كهذا و ان كان يبدو ضخما فأنا لن الاحظ غيابه حتى، لكن فرص كهذه لا تأتي كل يوم لهذا فاليوم الذي يأتي فيه فيليبي مترجيا اياي يجب ان استفيد شيئا منه و ان كان على المدى البعيد.

-اريد ان تعيد هذا المال الاسبوع القادم، لن انتظر اكثر من هذا
- اتفقنا اذن

بعد انصراف فيليبي نهضت من مكاني و اخذت اجول انحاء المكتب بحيرة، لم استطع استئناف عملي بسبب الخبر الذي تلقيته للتو، سيزار قام بخيانتي محاولا الحصول على مبلغ اكبر هذا واضح، لست مصدومة في الواقع، فلا وعد لتجار البشر لكن داخلي اجتمعت عشرات الافكار التي لا ادري كيفية تبسيطها، نقوذ، خناجر، ورقة لعب رابحة او كذبة اخرى، كلها صور قد تشرح نوعا ما ماكان يدور في بالي حينها.

شعرت بعقدة تتكون عند منتصف صدري عند ادراكي لكيف بدأت فكرة القتل تدور في دماغي من جديد فور شعوري بأن سيزار قد يبيعني في الفرصة القادمة مخبرا فيليبي بكوني جزءا من اللعبة، هل بت قاتلة؟ و السؤال الأهم، لما انا خائفة لهذه الدرجة من معرفة فيليبي للحقيقة؟ ان كنت في اسوء الاحوال لن اصل للمحاكمة حتى بفضل الواسطات التي املك في كل ركن و مجال في هذا البلد. التساؤلات لم تكل عن التسلل لدماغي المتعب الواحدة تلى الاخرى ففضلت التوقف انا و التفكير في خطواتي القادمة، لم يتطلب الامر جهدا كبيرا لأعرف اولها فحملت سماعة الهاتف مبشرة في تطبيقها.

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن