جينوفيفا

الفصل السابع و السبعون

سانتياغو

تسمر كلانا فور سماع ما نطق به المحقق للتو، متهمة؟ مارسيا التي لم تؤذي جروا من قبل متهمة بجريمة قتل متقونة كخاصتنا؟

حتى و انفاسي تتصاعد وقفت أمامها حاميا اياها بجسدي بينما انظر لعيني المحقق مباشرة

- هذا مستحيل، الكل هنا يعرف طيبة مارسيا... زوجتي لن تقدر على ايذاء دبابة حتى مابالك بشرا!

- سيدي نحن لا نثق بثرثرة الجيران، لدينا دليل قاطع ضد من خلفك لذا سلمها دون مقاومة رجاء، اي حركة منك حاليا قد تكون ضدها

شعرت بيد مارسيا المتشبثة بتيابي ترتخي مع كلماتها حتى افلتتها بشكل تام، ثم تحركت بتردد ناحيتها و دموع رعب تغطي وجنتاها و فكها المرتعش

أمسكت يدها لمرة أخيرة و انا احاول اخفاء ذعري انا الآخر

- سأخرجك حالا لا تخافي، دعي الأمر لي حسنا؟ قولي مالديك فقط و بثبات انت لم تفعلي شيئا تخافين منه...

ثم تمعنت ملامحها من جديد لبضع ثوان قبل أن اطبع قبلة على كف يدها ثم جبينها محاولا طمئنتها حتى و هذا مستحيل.

عندما شرع الشرطي في وضع الأصفاد على يدها نظرت للمحقق من جديد موجها له آخر سؤال احتاجه منه

- ما الدليل بالضبط؟

- منديلها، لقد وجدنا منديل مارسيا بإسمها المطروز عليه قرب الضحية، كان غارقا في الدماء كذلك

نطق بذلك بينما يرفع يديه بٱستعراضية، كأن العرض انتهى بمشهد صريح فهمه الكل او كأنها احجية اطفال حلها هو للتو، بقيت اناظره للحظات طويلة كالعمر نفسه و هو يمشي بعيدا آخدا معه من وضعت فيها كل آمالي و آلامي، مزيج بين الغضب و الندم احتل ذاتي بينما اجث على ركبتاي بعدما خارت قواي... كيف وصل المنديل اللعين الى هناك بحق الجحيم؟ هل خانتني تلك الافعى بهذا الشكل العظيم؟

شعرت بيد لوليتا توضع على كتفي بعد ان كنت قد نسيت وجودها بالفعل، استدرت لأجدها شاحبة مصدومة مثلي لكنها اكتفت بالايماء بشرود و العودة إلى داخل المحل بعد ان ساعدتني على النهوض، فور اختفائها عن ناظري انطلقت بأسرع ما لدي لشقة جينوفيفا و انا الهث كخنزير تائه.

صعدت درج الخدم و طرقت بابها بعدوانية لتفتح لي بملابس نومها الفضفاضة و شعرها المرفود على كتفيها بعشوائية ، فهمت لحظتهت كوني قد ايقظتها للتو.

دفعتها بضع سنتيمترات متوجها للداخل بغضب فتبعتني هي مشوشة نوعا ما، في أعماقي انا شبه متيقن من كونها ليست الفاعلة لكن غضبي يجب أن يُفرغ في شخص ما الآن و هنا.

- مالذي حدث ها؟ مالذي فعلتِه كي يتهمو مارسيا بجريمة بهذه الشناعة؟!

دفعتني لداخل المكتب غاضبة من اقتحامي لخلوتها ثم أقفلت الباب حتى و نحن وحيدان في المنزل