الفصل السادس و الستون

36 6 9
                                    


جينوفيفا

الوضع مريب... لن اكذب، انا قلقة.

اورسولا مفقودة ولا اخبار عنها او عن هدفها، طوال هذه الايام فكرت بأن هذا شيء جيد للغاية فبعض الاخبار انقطاعها افضل... لكن هذا استيقظت هذا الصباح على صوت دق على الباب لأجد ورقة منفذها الجملة التالية دون اي مقدمات: "دوامة الانتقام ادارت عقاربها من جديد، من التالي؟"

من رعبي امسكت تلك الرسالة و حرقتها على الفور، ثم عدت الى اريكتي احلل الوضع الذي وضعت فيه نفسي بالضبط...

انا في علاقة مع فيليبي_و سعيدة بذلك_ لم اخبره بشيء عن ابنتي، آلبا قادمة الشهر المقبل ولا تعرف شيئا عن علاقتي الجديدة، و اورسولا شنت علي حربا للتو... من اين ابدأ بالضبط؟!

قطع حبل افكاري صوت طرق فيليبي على الباب، لأفاجئ بقبلة فور فتحة، بادلته اياها ثم توجه كلانا للداخل في صمت، ليسحبني من جديد نحوه بينما انا عقلي لازال في السُحب.

- مابك؟

- اورسولا...

- جديا ليس عليك ازعاج نفسك بالموضوع جينوفيفا، سنعتر لك على خادمة جديدة...

قاطعته، هذا الرجل لا يفهم وضعي ابدا و انا لست جاهزة لشرحه بالتفاصيل

- فيليبي انا قلقة، ليست مسألة العتور عن خادمة تأخد مكانها انا اتلقى تهديدات منها، تريد الانتقام!

تغير تعبيره لهلع لثانية لكنه بلع ريقه مومئا بنفي

- مالذي ستقدر على فعله اورسولا في عمر كهذا عزيزتي؟ اهدئي ليس هنالك داعي للخوف

- لست خائفة، انا قلقة... كما انني حتى لو كنت كذلك فالاسباب لن تنقصني...

صمتت للحظة ناظرة للبعيد قبل ان اكمل بتردد

- تتذكر ذراعي المكسور قبل شهر؟ هي سببه، و كانت تلك محاولة لقتلي اساسا... تلك العجوز جنت بالكامل فيليبي...

اتسعت مقلتاه ليمسك بكتفي هازا اياي

- لما لم تقوليها لحظتها! ماذا لو كانت اعادت الهجوم في ايام بعدها مالذي كنت لتفعليه مثلا؟ هذه قلة مسؤولية جينوفيفا!

- هذا ليس وقت معاتبات! انا اخبرك لأنك سألتني فحسب، لست اطلب منك الحماية ولا المساعدة.

- لم اقل لك هذا لتغضبي، انا بجانبك اردت توضيح هذا لك فحسب

- اسأل عن اورسولا في الارجاء، هذا اقصى ما يمكنك فعله لأجلي

ثم اشرت له بالمغادرة بحجة انني متعبة بعدما وعدني هو بقضاء اليوم يبحث عن العجوز، فعل ذلك؟ هذا ما قد تعتقده كل واثقة في الرجال، لأنه ماحدث في الواقع هو انني خرجت بعد اقل من نصف ساعة لأجده يكلم مارسيا امام المحل الذي تعمل فيه.

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن