جينوفيفا
عم الصمت في المكان فور لمسي لبطني، و امتلأت عينا كامينو دهشة بينما لم تعكس خاصتا آلبا الا خيبة امل عميقة... عميقة لدرجة احمرارهما كما لو أنها ستقذف في وجهي قنبلة دموع في اي لحظة، لكن كلانا نعرف ان هذا لن يحدث فآلبا صارمة لا تغادر عيناها دمعة في هذه المواقف.
ثم وقفت آلبا امامي مغيرة نظرتها الى اخرى متوسلة
- جينوفيفا ارجوك اخبريني بأن هذا ليس اكثر من مزحة ثقيلة... اخبريني ان بطنك هو الفارغ ليس عقلك
- للأسف لن استطيع الكذب عليك، تريدين الحقيقة ها هي: أنا حامل من فيليبي...
قاطعتني آلبا صارخة في وجهي في مشهد غير معهود فيها على الاطلاق
- اي حقيقة بحق السماء، ماهذه المسرحية السخيفة! هذا طفل... كائن بشري جينوفيفا و سيولد يوما ما و يكبر، ألم تزعجي نفسك في التفكير ولو للحظة في احتمال ترعرعه دون اب؟ هل وصلت بك الانانية لهذا الحد كي تجعلي من ثمرة بطنك ورقة رابحة!
- هذا لن يحدث على الاطلاق... سأتزوج والده و سيعيش حياة رفاه لا مثيل لها
- الزواج من فيليبي و الرفاهية كلمتان متناقضتان... الإله رفض منحه اطفالا عند زواجه من سيليا لسبب واضح
- لقد تغير، و ان لم يكن قد فعل فسأغيره انا ! انا لم احصل على الجنين عن قصد اساسا... حتى انني ادركت كوني حامل منذ اقل من اسبوع
- ان ذهب مع مارسيا و هجر كلاكما....
قاطعتها بصرامة
- لن يحدث، اقسم بحق دم سامويل و روح ماينمو في بطني بأنني لن افلت فيليبي من جديد، كان هذا جنة بالنسبة له او عقاب
تقدمت كامينو اخيرا بعد صمت دام طول الجدال
- جينوفيفا ما قلته للتو بدى مَرضيا للغاية، الأمور تخرج عن سيطرتك هذا واضح
- رأيت، جينوفيفا! حتى صديقتك تدرك هذا، الوضع ليس بالشاعرية التي تحاولين وصفه بها، انك تلعبين بالنار
اقتربت من آلبا متلمسة شعرها بينما نظرتي مركزة على كامينو لأنطق بكل ما اوتيت به من صرامة:
- كامينو صغيرة للغاية لتفهم حربي الباردة، و انت يا آلبا باردة للغاية لتفهمي ما اشعر به الآن... لن تفهمني كليا اي منكما و انا مكتفية بهذا، فقط احترما قراري
ثم اجلست آلبا قربي على الاريكة و امسكت بيديها الباردتين بسبب الصدمة بينما ادفيهما في وجهي، لتنطق هي ناظرة لبطني بتركيز
- حتى ان قبلت قرارك... مالذي سيضمن لي انك ستنجين هذه المرة؟ تسع شهور مدة طويلة للغاية و انا وعدت سامويل بحمايتك...و كيف سأحميك انا من شيء بداخلك!
أنت تقرأ
جينوفيفا
Historical Fictionكنجمة سقطت في ظلام المحيط فنسيت اصلها... في بعض الأحيان تكون الخيارات المعروضة ضئيلة جدا.. فتعقد الحياة صفقة بعنوان تعاني أو تستفاد من معاناة الغير . و هنا تقرر جميلتنا جينوفيفا برحابة صلب مثخن بالخيانة الخيار الثان.. لتقاتل قبل السقوط و تجشع قبل ا...