السيد بارك: أتمنى أن لا أكون قد ظلمتك في هذا الزواج، لاكن مع تاي انا واثق تماماً أنني لم أظلمك.
Tae pov
"اقسم وهذه المرة اﻷولى التي اعترف فيها ان ضميري يؤنبني، لا ادري لاكن هناك شيء بدخلي آلمني عندما خرجت تلك الكلمات من فاهه، هو واثق كل الثقة بي، رأيت أن بكاء إيلين زاد بشكل رهيب فقال السيد بارك لها"
السيد بارك (وضع يده على شعرها ): لماذا تبكين يافرحتي؟
إيلين: لا شيء جدي، المهم الان هو (قاطعها قائلا)
السيد بارك: المهم الان بالنسبة لي ان اراكي سعيدة وأطمأن عليكي.
"هزت إيلين رأسها دالة على الأجابة بنعم"
السيد بارك :أريد سماع تلك الكلمات التي ستبرد قلبي من فاهك.
"تقطعت إربا كيف ستقول اﻷن مايحدث معها، وما السبيل إلا الكذب عليه"
إيلين (بينما تمسح دموعها وتببتسم بخفة وتناظر جدها ):لا تقلق علي انا في أيدي أمنة ،تاي بحنان امي ،ومرح أبي، ولطافة جيني ،وخوفك علي ،لم يسمح ﻷحد بإذائي ،لم يسمح لدمعتي بالنزول يوما ،لم يجرحني ولم يؤلمني ،كان دائما معي وبصفي كان سندا لي جدار متين استند عليه بشدتي ،لم يخذلني يوما ،كان اخا وابا واما لي ،من الصعب التخلي عن عائلتك وروحك وعملك واصدقائك من أجل شخص ،لاكن حينما تكتشف أن هذا الشخص يستحق لن تبالي لكل شيء فقدته ،كنت وكما تعلم رافضة تماما للموضوع ﻷنني لم أتوقعه هكذا ،لاكن اثبت لي العكس تماما .
"نظرت في أخر حديثها لتاي بنظرات معاتبة نظرات قهر، لما كانت تتمناه ان يحدث حقا ،لاكنه لم يحدث ،لم يحدث منه سوى هذا السرد فقط والباقي وهم، كان تاي متصنما مكانه من كلامها كان يفكر في كلامها هل هي تعاتبه ،أم تثبت له أنه فشل في حياته الزوجية وبجدارة ،مالذي تحاول إصاله "
السيد بارك:حقا كلامك هذا أراحني من تفكيري المستمر بكي ،الان ارتحت لاكن… سأطلب طلبا أخيرا .
إيلين :ماذا جدي ماذا هناك مالذي تريده اخبرني .
السيد بارك :هذه المرة سأطلب من تاي .
(تقدم تاي منه ونزل لمستواه )
تاي:تفضل سيد بارك ماﻷمر؟
السيد بارك : أرجوك تاي لا أدري متى لاكنني سأموت في أي لحظة ،أريد ان تنتبه لإيلين جيدا أريدك أن تحميها من هذا العالم ،ان تنتبه عليها ،وصيتي الاولى واﻷخيرة إيلين .
تاي :لاتقلق سيد بارك إيلين في أيدي أمنة .
"هذه المرة الثانية التي يعد فيها تاي السيد بارك هل سيفي هذه المرة أم لا ؟دخلت الممرضة وطلبت منهما الخروج ،قبلت إيلين جبين جدها ويده ،وهو أيضا قبل جبينها ،خرجت ومن ثم اقترب تاي من السيد بارك وقبله على جبينه وخرج كانت إيلين قد خلعت ذلك الرداء التي كانت ترتديه فسألها بينما كانت معالم الحزن والتعب والارهاق على وجهها وعيناها مليئة بالدموع "
تاي:لما كذبتي عليه ؟
إيلين :ولما أنت ايضا كذبت عليه ؟
"تفاجأ تاي من إجابتها ،صمت ولم يعلم بما سيجيب "
إيلين :كذبت عليه ليموت مرتاحا ،لكي لا يبقى مستمرا بالتفكير بي وبحالي ،لكي لا يبقى يلوم بنفسه، هل عرفت لما كذبت عليه الان .
"خرجت إيلين وكان كل من جيني ونامجون ينتظران خارجا ،ما إن خرجت إيلين حتى إتجهت لجيني وعندما أقتربت منها عانقتها بقوى وإنهارت باكية، بادلتها جيني العناق، بكت إيلين كثيراً، احمرت عيونها من كثرة البكاء لم تتوقع في يوم من اﻷيام أن يغادر، من الصعب أن تفقد أخر ذكرى لك من طرف عائلتك ،ستبقى وحيدا ،ضلت إيلين تبكي وجيني بدأت بالبكاء معها ،يقف كصنم لم يتدخل وكأن من ماتت من البكاء لاتخصه،قبل دقائق وعد بالاهتمام بها وانها في يد امينة ،تعبت من البكاء أخذتها جيني للغرفة جلست هناك تريد ان تصرخ وتملئ هذه المستشفى بصوتها ﻷن مابداخلها أكبر من ان تصفه الكلمات هي مخنوقة من هذا العالم ،تريد أن تبكي بصوت عالي جدا حتى تخرج كل السلبية منها…حاولت جيني تهدأتها، ضمتها لصدرها ومسحت على شعرها، فبدأ بكاء إيلين يخف تدريجياً، دخل تاي مع نامجون للغرفة، اقترب نامجون من جيني مسح على شعرها ومسح بيده الكبيرة دموعها، نظرت إيلين لهما وابتسمت، قالت لجون"
إيلين: إنتبه عليها.
"وضعت يدها على كتف نامجون واستقامت، زاد بكاء جيني على صديقتها فهي الوحيدة هنا من فهمتها، نصيبها كان مع حجر حي، لهذه الدرجة، مالذي فعلته لك لكي تعاملها هكذا، هي بأمس الحاجة لك الآن، خرجت قاصدة سطح هذا المبنى العالي، تبعها تاي، وبقي نامجون عند جيني المنهارة أيضا، عانقته بقوة وكأنه سيهرب، وهو بادلها العناق، ربت على شعرها بحنان وهمس لها"
نامجون: لا تبكي حبيبتي، ارجوكي لاتبكي.
جيني (ببكاء): نامجون …نامجون إيلين، إيلين لن…
"قاطعتها تلك القبلة الدافئة، تطمأن قلبها وتهديها، دامت لفترة ليست بقصيرة، فصلها جوني ونظر لها ماسحاً دموعها"
نامجون: لا أريد رؤيتها مرة أخرى، أنا هنا وعندما أكون موجود يمنع نزولها.
"عانقها مرة اخرى، عندما تستمع لدقات قلبه تشعر بالأمان، تشعر بأن روحها عادت لجسدها، تمسكت به أكثر، أبتسم لذلك، يحبها بل يعشقها عندما تتمسك به"
.
.
.
أما عن أبطالنا
"خرجت إيلين من الغرفة قاصدتا لسطح المستشفى، كان تاي يتبعها لا يدري لما لاكن تبعها، كانت تسير ولا ترى أي شيء بعينيها، كانت ماتزال مصدومة، ستدفن جدها بعد ساعة أو ساعتين أو يوم أو يومين لاتدري متى، صعب أن يكون عزيزك يحتضر وانت لا تستطيع فعل شيء، وصلت السطح الكاشف لسيوول، انوار المدينة، المباني العالية، النجوم التي أوشكت على المغادرة لتأخذ مكانها تلك الملتهبة، لتعلن بدأ يوم جديد يحمل قصة جديدة، لتعلن بدأ زحمة الشوارع، وضجيج السيارات، كانت تقف هناك وكلها ألام، بدأت بالبكاء لاتدري لما يحدث لها ذلك، هي تحتاج لما تفقد، تحتاج لأهتمام احدهم، أن يكون قريبا منها لدرجة كبيرة، تشكي له همها، يستمع لها يخفف عنها همومها، هي من النوع الكتوم جداً، تريد أن تصرخ بصوت عالي يقلب كيان سيوول من علوه، حقا تريد الصراخ، تفريغ كل مابداخلها، يزداد صوت بكائها تدريجياً حتى وصلت لمرحلة الهستيرية، بدأت بالصراخ بصوت عالي لتخفف بعض هذا الألم الذي يتملكها، فقد أقسم منذ وجوده أن لا يتركها لوحدها، فهو الوفي الذي بقي معها، صرخت وبكت حتى فقدت توازنها وكادت أن تسقط من أعلى المبنى امسكها تاي وشدها للخلف مبتعدتاً عنه، ضلت متمسكتاً بيده كان يريد تركها لاكنها لم تأبه لرغبته، بل ضلت مصممة على الإمساك بها، بكت كثيراً للمرة الألف هذا اليوم، حتى سقطت على ركبتيها تاركتا ليد الأخر، ومن ثم استلقت على الأرض، تنظر إلى تلك المباني التي تحمل بخلف كل جدار قصةً ورواية، جلس تاي خلفها متربعا، لهذه الدرجة يصل الحقد، هي تموت امامه لم يأبه ولم تهتز له شعرة، هل الكره يولد كل هذا؟ ينظر لها بأعيون مستفهمة لا يعلم ماذا يفعل، مستمتع وليس مستمتع بذلك، مستمتع لأنه يرى أنثى تتحطم أمامه، ولا يستمتع لأن السيد بارك سيموت، عقول لايفسرها إلا رب هذا الكون …"
.
.
.
.
يتبع 🖤
احبكم 😍
أنت تقرأ
لَسًـتُ آلَمِـذٌنٌبّـة سِـيِّدٍ کْيِّمً 🖤🥀
Randomزَوُآجَ ـ آجَ ـبّـآرَيّ ( جّـمًيِّلَةّ) لَسِـتٌـ أّنِتٌـ أّلَوٌحًيِّدٍ فُـيِّ هّـذأّ أّلَعٌأّلَمً مًجّـروٌحً وٌمًخِـذوٌلَ ...کْلَنِأّ عٌأّنِيِّنِأّ وٌنِعٌأّنِيِّ، لَأّ تٌـلَمً شُـخِـصّـأّ بًسِـبًبً شُـخِـصّـ أّخِـتٌـرتٌـهّـ أنِتٌـ عٌنِ طِريِّقُ أ...