part 67🖤

1.7K 121 38
                                    

"يجلس بخلف مكتبه، يعقد حاجبيه اثر معلومة مُسحت من ذاكرته، تعود لذلك الملف الذي تتجول عليه اصابعه، بسبب انشغال خلاياه الدماغية بشيء آخر كلنا نعلم ما هو، استسلم وقرر اللجوء إلى صاحب الخبرة الاكبر، غادر مكتبه مصطحباً معه ذلك الملف وهاتفه، مشى وهو لايرى اي احد بطريقه، البرود يكسوه، كاريزمة خاصة بكيم تايهيونغ تعشقها الفتيات، ويتمناها كل رجل ،طرق باب مكتب والده ودخل بعدما سمع الرد من صاحب الصوت المرتجل، قال الاخر الذي يقبع خلف مكتبه"
السيد كيم: اهلا تاي تفضل.
تاي: ابي اريد مساعدتك في هذا الملف.(بينما يمشي باتجاه والده)
السيد كيم: تعال بني، ارني.
"قدم الملف لوالده ووقف متكتفاً بجانبه"
السيدة كيم: اممم....... الظاهر ان هنالك ما يشغل بالك؟ تطبيق مثلثين يشتركان بزاوية متممة، وايضا هنا لدينا ضلع مشترك، ومن هنا متوازيين،و الزواية متساوية، والابعاد ستكون مختلفة، ولكي تجد طول هذا الضلع عليك بنضرية فيثاغورس.
تاي:(قال بعدما حمل الملف) انه امر سخيف، اشكرك ابي.(هم مغادرا)
السيد كيم: تاي انتظر، اريد ان اتحدث معك.
" التفت لوالده اثر حديثه، فعاد ادراجه، جلس على المقعد امام المكتب وقال بتسائل"
تاي: تفضل ابي مالأمر؟
السيد كيم: لا، سنذهب لمكان آخر، هل انت جاهز لنذهب الان؟
تاي: الان؟ حسنا، انا جاهز.
السيدة كيم: اذن هيا.
"خرج والده من خلف مكتبه وسار مع الاخر مغادر الشركة جلس اباه مكان السائق وتاي بجانبه، خرج من محيط الشركة يقود بهدوء، قال كاسرا حاجز الصمتٍ الذي طال كثيراً "
السيد كيم: آراك تشرد كثيراً هذه الايام عساه خير؟
تاي: لا شيء ابي لا تزعج نفسك.
السيد كيم: إلى متى سوف تبقى تحشر بنفسك اطنان من الهموم؟ انا والدك لا عدوك اخبرني مابك؟
(زفر تاي مخرجاً من جوفه غمامة كبيرة)
السيدة كيم: ما هذه التنهيدة؟!(نظر لتاي) آرى فيك هماً يهدم جبلاً!
تاي: لا أدري من أين سأبدأ أبي!؟
السيد كيم: ابدأ من حيث تريد.
تاي: لا أدري ، كل شيء سيء......اصبح روتين حياتي ممل،لا ادري ما اقول لكن كل شيء سيء يحدث معي، اكون دائماً الطرف السيء بكل موقف، اشعر انني مخطأ ولست مخطأ،(تنهد) لا ادري مالذي يحدث معي؟
السيد كيم: لكل منا اوقات عصيبة تزول بعد فترة، لا تقلق.
تاي: وهل هذه الاوقات تبقى لفترة طويلة، ككل العمر مثلا؟
السيد كيم: لا بني مستحيل ان يولد الانسان على شيء ويموت على ذاته، تتغير وتتقلب احواله كثيراً في فترة عيشه، امنح قدرك بعض الوقت، انا واثق ان حالك سيتغير.
"لم يتفوه تاي بكلمة، حديث يكرر من افواه عدّة، مل من سماع ذلك، توقع بل تأكد ان هذا ماسيقال له' اصبر قليلاً''كلنا نمر بمثل هذه الاوقات' بلا بلا بلا.... هو يعلم ان كل بشري لديه مشاكله، لكن لم يسمع احد قصته للأخر، دائما ما يسكتنا ذلك الشخص الكاذب بإنصاته بهذه الجملة، فنفضل الصمت، وصلوا لأحد المطاعم الراقية التي تطل على البحر، نزلا من السيارة وذهبا لإحدى الطاولات، تناولا الغداء، وبعدها تحدثا قليلا محاولا التخفيف على تاي، لم ينكر تاي انه ارتاح قليلا، بإستنشاق الهواء العليل وبعض من كلام والده المريح ورؤية امواج البحر وسماع اصواته كل هذا غير من نفسيته، استمر حديثهما"
السيد كيم: هل كل ما يحصل بسبب الطفل؟
تاي: ربما، وربما لا.
السيد كيم: كيف ذلك؟
تاي: هو السبب في تغير إيلين هكذا، لكنه ليس السبب الرئيس في تعاستي.
السيد كيم:..... هل إيلين هي سبب تعاستك؟
"صمت تاي ونظر للبحر، رد والده قائلاً"
السيد كيم: عندما اراك هكذا اعض اصابعي ندماً، انا السبب في كل هذا، لو لم اجبرك على الزواج بها لما كان هذا حالك....... لكن إيلين فتاة جيدة لما تسبب لك التعاسة؟!
تاي: أنا لم أقل ان إيلين هي سبب تعاستي... المشكلة بي أنا .
السيد كيم: كيف؟
تاي: الماضي... لازال يلاحقني.
السيد كيم: تقصد....(تنهد) هل مازلت تحبها!
تاي: بالطبع لاا!
السيد كيم: إذن؟
تاي: كرهت كل مخلوقة تسمى انثى بسببها.
السيد كيم: ماذا؟!.......... تاي لا يجوز هذا! انت تدمر نفسك لأجل واحدة هي الان تعيش حياتها بأفضل ما يكون.
تاي: للأيف اعلم ان هذا خاطئ، حاولت كثيراً ان اتغير لكن كلما انظر إليها يعود الكره والحقد  إلي واشعر انني اريد ان اقتلها.
السيد كيم: كل هذا يحدث معك وأنا لا اعلم؟!!
(لم ينطق تاي بكلمة)
السيد كيم: لا باس بني، سنحل هذا الأمر لا تقلق.
تاي: أبي لن يحل هذا الامر ابدا، انا المشكلة ، هي بالاصل الان لن تتقبل مني اي شيء، اصبحت باردة اكثر مني، ولا تتحدث او تنطق بكلمة، بعدما كان حديثها معي يزجني، اريدها الان ان تتحدث، أنها لا تنطق أبداً بأي شيء.
السيد كيم: لا أدري..... انا متفاجئ بهذا!
تاي: هذه هي حياتي وستبقى هكذا، سأمت من انتظار تغيرها (عاد للخلف راكيا بظهره على الكرسي) يجب علي ان اتقبل هذه الحقيقة.
(تنهد والده على وضع ابنه، يرى انه يأس من كل الحياة، تفاجئ بما يحدث معه، لم يظهر عليهما ذلك، هو الان مخربط الفكر، لا يدري ماذا سيفعل)
تاي: هل نذهب؟
السيد كيم: كما تريد.
"خرج الاثنان بعد دفع الحساب، سار بسيارته للقصر، ارتاح تاي اليوم بالتحدث مع والده"
.
.
.
.
.
.
"بعد مرور اسبوع على حالهم المرير هذا، تجهزت إيلين وارتدى تاي بذلته ونزلا للأسفل، لديهما موعد في المستشفى اليوم، فإيلين وأخيرا ستفك قطبها، خرجا من القصر واتجها للمستشفى، دخلا على الفور للطبيب المختص رحب بهما،دخلا للمكتب ينتظرون قدوم بعض الممرضات لمساعدته، اخذتها احداهن لترتدي بيجامة المستشفى، ليسهل عليهم العمل، واعادتها لغرفة من غرف المستشفى، خرج تاي والطبيب من المكتب متجهين لتلك الغرفة، قامت الممرضة بسحب عينة من الدم لإجراء فحوصات مخبرية لغايات الإطمأنان على صحتها، غادرت تلك الممرضة بحوزتها عينة الدم، دخل بعدها تاي والطبيب، قال الطبيب موجها حديثه لإيلين "
الطبيب: هل انتِ مستعدة سيدة كيم؟
"اومأت له إيلين، فطلب من تاي ان يبقى خارجاً، خرج تاي وجلس على احدى المقاعد، وبدا الطبيب بعمله، لم يتحرك رمش للاخرى، مع ان مايقوم به مؤلم للغاية، لكن ماتت مشاعرها واحاسيسها مع طفلها التي لا طالما حلمت بموته، روايتنا ابطالها مريضين نفسيا!! انتهى بعد ساعة تقريبا، خرج وقال لتاي"
الطبب: سيد كيم جرح السيدة كيم ملتأم وهو بأفضل حال، يمكنكم الان ان تذهبوا.
تاي: شكرا لك.(مصافحا اياه)
"دخل تاي لإيلين وكانت قد انهت ارتداء ملابسها قال لها"
تاي: هل نذهب؟
"لم تجبه فقط حملت حقيبتها وخرجت، تنهد الاخر وخرج ورائها، صعدت السيارة وفعل هو كالمثل، قاد بهدوء متجها للبيت، اوصل إيلين وغادر للشركة، دخلت إيلين وصعدت لغرفتها، اما السيدة كيم فسإمت من هذه الحال التي يعيشها كل من ابنها وزوجته، لكن ما باليد حيلة، دخلت غرفتها وبدلت ملابسها مرتدية بيجامة بيتية مريحة، شهيق.. زفير... شهيق... زفير، عادت لنافذتها تجلس عليها تفكر بهمومها، هل ستبقى هكذا؟"
Elean pov
"مالذي تفعلينه؟ تدمرين نفسك وحياتك وجسدك من اجل شيء اصبح ماضياً، لكنه طفلي قطعة من جسدي وروحي، هو من كان يملأ حياتي، تحركاته الخفيفة في جوفي، تشعرني انني لست لوحدي... مابكي؟ هل انتي مريضة؟ كم تمنيتي ان يموت قبل ان يولد وتتحملي مسؤليته مع ذلك البارد، لكنني لا اريده ان يموت بهذه الطريقة، على يد شكاك متعجرف لا مكان للإنسانية في قلبه، ومع ذلك الموت افضل لي وله، على الاقل سأخذ وقتا حتى استطيع تغير تاي قبل ان يأتي طفل واعذبه معي.... اهدئي اهدئي وفكري بتروي لكي لاتندمي."
end pov
" تتلاعب بين خلاياها العصبية فكرة صغيرة، لربما تستطيع تغير شيء من حياتها بها،لن نفصح عنها لأننا سنعلم مالذي ستفعله قريبا، نزلت للأسفل بإبتسامة صغيرة جدا، قالت للسيدة كيم الجالسة على احدى الكنب "
إيلين: صباح الخير.
السيدة كيم: اهلا.. اهلا إيلين صباح النور، كيف حالك الان؟
إيلين: بخير لا تقلقي.
السيدة كيم: الحمدلله عادت هذه الابتسامة لمحياكي.
إيلين: هل تناولتي افطارك؟
السيدة كيم: وكيف سأتناوله وانتي لستي موجودة معي؟ كسندرا جهزي الافطار.
كسندرا: حاضر سيدتي.
السيدة كيم: اجلسي ريثما تحضر كسندرا الطعام.
"جلست بجانبها إيلين، يتبادلان اطراف الحديث، انتعى الفطور فذهبا ليتناولن طعامهن، كانت الابتسامة لا تفارق السيدة كيم ابدا، تطرق الاشواك بتلك الاطباق الزجاجية، وصوت قرمشات الخبز، ورشفات من اكواب الشاي، تقاطع كل الانغام بجملتها بعدما تركت شوكتها جانبا''
إيلين: هل استطيع ان اذهب لمكان اليوم؟
(وكانت تتمنى بداخلها ان لا يتم سؤالها إلى اين؟!)
السيدة كيم: بالطبع... لكن الى اين ستذهبين؟
إيلين: انا.... سأذهب إلى.... إلى بيت جدي (قالت بحزن)، اريد ان اجلب بعض الاغراض لي من هناك.
السيدة كيم: بالطبع، انهي افطارك واذهبي.
" سعدت كثيراً، فأعادت الشوكة بين اناملها تلتقط طعامها بها، انتهت من ذلك بعد مدة، وصعدت لتبدل ملابسها، من ثم اخذت احدى السيارات وانطلقت لمكانها المتجها له.............."

.
.
.
.
.
                                                      8:00pm
"عاد السيد كيم وتاي للقصر، كان يظهر على وجه السيدة كيم الفرح، ركضت إيليهما في حال دخولهم وقالت لتاي"
السيدة كيم: تاي تاي!!
تاي: ماذا أمي، ما الأمر؟
السيدة كيم: إيلين!
تاي: ما بها؟
السيدة كيم: لقد خرجت من غرفتها وكانت تبتسم، وقد خرجت من البيت ايضا.
السيد كيم: إلى أين ذهبت؟
السيدة كيم: ذهبت لبيت جدها، لقد جلبت بعض الاشياء من هناك، أنا حقا سعيدة لأنها عادت كما كانت.(قالت والابتسامة قد وصلت لأذنيها)
"هز تاي راسه وختم حديثهم ب"
تاي: تصبحون على خير.
السيد والسيدة كيم: تصبح على خير.
"صعد لغرفته يضع كفاه بجيوبه، ارتاح ان إيلين عادت كما كانت، تأمل بأن يجدها تنتظره على النافذة، لكن خاب هذه المرة، فقد كانت الغرفة مظلمة وإيلين نائمة، اقتربب منها، نظر لوجهها وتنهد بإرتياح، ثم استقام ذاهبا للحمام، تتدفق على جسده المياه بغزارة، تحاول غسل جسده من الهموم، بعد مدة ليست بطويلة خرج وذهب لفراشه، لم يطل وقت لعبه بالهاتف، فقد كان منهكا، قرر تركه والذهاب للنوم، لكنه هذه المرة نام موجها وجهه جهة إيلين، بعد ان نام تاي بمدة قليلة فتحت إيلين عيناها، كانت مستيقظة كل هذه المدة، استدارت بخفة لكي لا يستيقظ، ونظرت في وجهه الجميل وقالت بصوت منخفض"
إيلين: صحيح أنك لم تتقبلني بحياتك..... لكنك ستتقبل ما سأفعله غدا!(قالت بإبتسامة متأملة وجهه الجميل الذي لا يمل منه، بقيت طويلا تتأمل به وكأنها تعوض كل تلك الايام التي مرّت من دون ان تراه، مالذي ستفعله غدا تلك الجميلة ليخضع لها كيم تايهيونغ!؟! "
.
.
.
.
.
.
.
.
يتبع... 🔥
احبكم 😍
مقدر ما أنزللكم بارت😭💋بس هذا كان جاهز من زمان وناقصه قفلة فقلت اخلصه وانزله لأني صارلي فترة ساحب، بس كله من الاختباارات😭😭😭😭😭😭😭😭
البارت الجاي حريييييييييقة، بصير شي ما اتوقع حد بيتوقعه 🤗

اتنمى ان وسيمنا جين يرجع لنا بالسلامة 😭😞

اتنمى ان وسيمنا جين يرجع لنا بالسلامة 😭😞

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لَسًـتُ آلَمِـذٌنٌبّـة سِـيِّدٍ کْيِّمً 🖤🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن