"قاد ورأسه خالي، عقله ليس معه، انما مشغول في هذه الورطة بالنسبة له، لما الان، لا يريده، ينوي تعذيبه قبل ان يولد، كل هذا بسبب الذنب الذي اكترفه لقدومه إلى هذه الدنيا، ويا حسرة عليه، كيف سيعيش مع هذا الاب الوحشي، اب من صوان، لا يعرف الحنان، كل مايسكن بقلبه الحقد والسواد…وصل لقصر كوك، الذي يحوي عائلة كافحت وقاتلت، وحاربت وتخلت، حتى اصبحا مع بعضهما، فتح له الحارس الباب، فدخل بسيارته العالية السوداء إلى تلك الباحة يصطفها هناك، نزل وهو معمى العينين مما حدث، فبالنسبة له صعبة جدا، استقبله كوك، وكان وجه تاي لا يفسر"
كوك: اهلا تاي تفضل.
(لم يرد تاي، لاحظ كوك ان تاي ليس على ما يرام، فدخل مصطحبا اياه لقصره تحديدا الصالة حيث تجلس هناك زوجته وطفليه)
ليسا: اهلا تاي.
تاي: اهلا.
كاي: مرحبا يارجل.
"مد كاي يده الصغيرة ليصافح تاي، توقفت العقارب عن الدوران في هذه اللحظة عند بطلنا، تخيل لو انه ابنه، هل سيكون سعيدا؟ هل سيكون مستمتعا مثلما يستمتع مع توأم الشقاوة؟ هل حقا سيكون أبا، رافضا للفكرة، لايريد، لاحظت ليسا ان تاي ليس كالعادة، فهو يسلم على كاي ويحمله ويلاعبها، لاكن هذه المرة فقط صنم واقف ينظر للطفلان بصمت، نظرت لكوك بتسائل، ففهمت ان عليها المغادرة مع الطفلين"
ليسا: كاي، سوبين هيا بنا.
سوبين: لكن تاي لم يلاعبنا بعد!
ليسا: يجب ان نترك كوك وتاي لوحدهما، لأنهما سيتحدثان بأمر في العمل، هيا وسنعود لنلعب مع تاي.
كاي: حسنا هيا، إلى اللقاء تاي.
"ذهبت ليسا مع فلذة كبدها الى الخارج، تلاعبهما وكان كل مايشغل تفكيرها مابه تاي، لم يكن بهذه الحالة حتى عندما تشاجر مع كوك، لنعود لتاي وكوك"
كوك: تاي، مابك؟ مالأمرر؟
تاي: جونغكوك (جلس وتنهد) إيلين.
كوك: مابها إيلين؟
تاي(بصراخ): اللعنة عليها وعلى كل النساء.
كوك: تاي، هدء من روعك واخبرني مالأمر، لما تلعنها الان.
تاي: لما …لما اجبرتني يا ابي على الزواج بها.
كوك: تاي هل ستخبرني ام ستستمر بالتكلم مع نفسك؟
تاي: انها…انها حامل.
كوك: ماذا؟؟؟؟!!!(بصدمة كبيرة)
تاي: واللعنة لما الان، كنا سننفصل، هل تعلم اقرر ان اطلقها واتركه معها، لا أريده ولا أريدها ولا أريد أي شيء من أثرها.
كوك:مالذي تتفوه به هل جننت، ستترك ابنك يربى بعيدا عنك؟ كيف ستستطيع اصلا العيش بدونه؟
تاي: لا أريده اتمنى ان يموت، اتمنى ان تموت ايلين.
كوك: تاي(بصراخ وغضب) اخرس، انت لا تعلم مالذي تتفوه به.
تاي: بل أعلم انا اكرهها واتمنى ان تموت بأقرب وقت لا أريدها، لا اطيق ان انظر بوجهها، كيف …كيف تريد مني ان اتقبلها واتقبل ابنها ايضا؟
كوك: انه طفلك قبل ان يكون طفلها، اهدء قليلا، هل يمكنك ان تهدأ وتسمعني.
تاي:(تنهد) لا تقل لي تحمل.
كوك: لن اقل لك تحمل، تاي انت ولأنك تأذيت، قد ترى بعض الاشياء الصحيحة خاطئة وبعض الاشياء الخاطئة صحيحة.
تاي: جونغكوك انا لست بحالة جيدة لكي اسمع حكم الاجداد.
جونغكوك: تاي، اسمعني ارجوك هل يمكنني التحدث من دون ان تقاطعني؟
تاي: قل.
جونغكوك: هل انت حقا تاي الذي اعرفه؟ هل انت حقا من كان يقول انه سيربي اطفاله افضل تربية؟ هل تتذكر، عندما كنت تريد ان تنجب الكثير من فتيات، تتذكر عندما كنت تقول انك ستساعد زوجتك على تربية ابنائك، ولن تترك تربيتهم للخدم، هل نسيت تاي القديم، هل مسحت خيانة جيسي…
تاي: لاتذكر لعنتها امامي.(بصراخ)
جونغكوك: اليست هذه الحقيقة؟ يجب ان تواجه نفسك، انت تدمرت من بعد جيسي، انت مازلت تحبها...
تاي: لا لا احبها.
جونغكوك: بل تحبها.
تاي: قلت لا احبها.
جونغكوك: بل تحبها، لو لم تكن تحبها لما تدمرت ودمرت حياة إيلين معك، تستطيع الكذب على الكل، إلا على جونغكوك، قلبك مازال يهوى جيسي، لذلك أنت للأن لم تتقبل إيلين، لو حقا لا تحب جيسي لكنت الان عاشقا لإيلين…لا وأضيا تريد قتل طفلك تشه.(قال اخر كلامه بإستهزاء)
(صمت تاي لم يعلم مالذي يجري، هل حقا مايقوله كوك صحيح وانه مازال يحب جيسي)
جونغكوك: …مالذي تشعر به اتجاه إيلين؟
تاي: …لا أعلم.
جونغكوك: تكلم معي بصدق، هل تكرهها حقا؟
تاي: لا أعلم.
جونغكوك: تاي اجبني بنعم او لا..
تاي: هل تصدق انني لم اشعر اتجاه إيلين بأي شيء سوى الكره الذي لفقه لها عقلي، صدمتي سيطرت علي، لم اعد حتى تميز المشاعر، هل هي كره ام لا، انا تائه جونغكوك، انا تائه بمتاهة كبيرة.
جونغكوك: هل تسمح لي بمساعدتك للخروج من تلك المتاهة؟
تاي: اتمنى ذلك.
جونغكوك: اولا عدني بأن تنسى قصة الاجهاض.
تاي: لكن…
جونغكوك: حسنا اذن لن نكمل.
تاي:انه ليس ابني وانا لا أريده.
جونغكوك: هل تعترف انه ليس ابنك؟ كيف لك ان تقول عن ابنك هذا؟ كيف تسمح لنفسك الانانية بقول شيءمثل هذا؟ هل تتبرى من ابنك لكي تجهضه؟ هل جننت؟
تاي: …
جونغكوك: لما لا تتكلم، هل ذلك الطفل ابنك أم لا؟
تاي: …ابني.
جونغكوك: اذن كيف ستقتل طفلك قبل ان يأتي للحياة؟ ألا تريد ان تلاعبه، ان تنام معه وهو بحضنك، الا تريد ان تكبره، تراه في المدرسة ثم الجامعة ثم في عمله، شعور اكثر من رائع، هل تريد ان تحرم نفسك هذا الشعور من اجل نفسك المتكبرة، كل هذا لأن ام هذا الطفل إيلين؟ انت حقا غريب…ماذا قلت الان؟
تاي: …(صمت دام طويلا) حسنا، لن …لن نجهضه.
جونغكوك: هذه اول خطوة، الخطوة الثانية هل حاولت أن تصلح علاقتك مع إيلين؟ طبعا لا، فتكبرك يمنعك من ذلك، ولعلمك التكبر ليس إلا عدم ثقة بالنفس، لأنه يمنعك من كل شيء خوفا ان يقل قدرك(نظر تاي له بحواجب مرفوعة) نعم تاي هذا انت، هل حاولت يوما ان تتبادل الدور مع إيلين؟ هل حاولت ان تكون انت اللطيف الحنون الذي يتمنى رضى الطرف الأخر، تاي …انتبه قبل ان تخسرها، ففي لحظة نحن غافلون عنها قد نخسر الشخص المهم بالحياة، لا تقل لي انك تستطيع العيش من دونها.
تاي: بل استطيع وانا لا أريدها.
جونغكوك: اذن انت تعشق جيسي.
تاي: قلت لك لاتذكر اسمها، وإلا سيحصل شيء لن يرضيك، هل فهمت!(قال كلامه بصراخ)
جونغكوك: هل تهددني؟(اخفض جونغكوك رأسه ومن ثم اعاده للأعلى) انت لست تاي، لست سوى مغرور متكبر، ستخسر الكل بهذه النفسية تاي، انت لست انسان ذو قلب، تريد قتل طفلك فقط لأن لديك فوبيا من النساء.
تاي: انا ليس لدي فوبيا من لعنتهن فقط اكرههن.
جونغكوك(بإنفعال): تاي، ستندم كثيرا اذ اجهضت إيلين الطفل، هل حقا ستنام مرتاحا، هل ستستطيع الاكل، الشرب، العيش بحياة طبيعية بعدما قتلت نفس ليس لها اي ذنب، وأريد ان أذكرك ان كل هذا خطأت، لولا مافعلته تلك الليلة لما حدث هذا، كله بسببك اللوم عليك، يجب ان تتحمل انت متاعب تصرفاتك لا ذلك الطفل، سأتركك لتفكر لكن ليس لوقت طويل سأذهب لأجلب قهوة لنا وارى الطفلين في الحديقة واتي، ستكون قد فكرة في الأمر.
"كان تاي خافضا لرأسه يفكر ماقاله جونغكوك، غادر بعدها جونغكوك فاعلا ماقاله، هل حقا هو سيء لهذه الدرجة ولم يدرك ذلك؟ هل انكساره اعمى عيناه؟ ذهب ليراقب جونغكوك وهو يلعب مع طفليه من خلف الزجاج، فتذكر رغبته في الماضي بإنجاب الاطفال وكم كان يحبهم، تخيل نفسه يلعب مع طفله لكن سرعان ما مسح ذلك التخيل، فكر وفكر وفكر لا يدري هل ينهي حياة ذلك الطفل ويريحه من القادم له، أم يبقيه ويربيانه معا، لايدري، عاد جونغكوك بكوبان من القهوة، فسأله مزامنتا مع وضعه للكوبين على الطاولة"
جونغكوك(بهدوء): تاي، هل فكرت؟
.
.
.
يتبع
أنت تقرأ
لَسًـتُ آلَمِـذٌنٌبّـة سِـيِّدٍ کْيِّمً 🖤🥀
Randomزَوُآجَ ـ آجَ ـبّـآرَيّ ( جّـمًيِّلَةّ) لَسِـتٌـ أّنِتٌـ أّلَوٌحًيِّدٍ فُـيِّ هّـذأّ أّلَعٌأّلَمً مًجّـروٌحً وٌمًخِـذوٌلَ ...کْلَنِأّ عٌأّنِيِّنِأّ وٌنِعٌأّنِيِّ، لَأّ تٌـلَمً شُـخِـصّـأّ بًسِـبًبً شُـخِـصّـ أّخِـتٌـرتٌـهّـ أنِتٌـ عٌنِ طِريِّقُ أ...