part 43🖤

1.8K 115 4
                                    

كان قلب إيلين يتقطع على احلام هذه المسكينة التي لن تدوم كثيرا، كانت فرحة كثيرا، اول مرة تراها تعمل في المنزل، كل هذا من اجل حفيدها الوهمي، الذي لن يبقى طويلا، كانت وللحظة ستغير رأيها بسبب ماتفعله السيدة كيم، لاكن لا عقلها مسيطر، قالت إيلين بينما السيدة كيم تعطي اوامرها"
إيلين: سيدة كيم، اعذريني سوف اذهب لجيني.
السيدة كيم: حسنا بنيتي لا تقلقي وانا سأهتم بأمر الغرفة، لن اخاف عليكي لأن بطلي معك.
"وضعت السيدة كيم يدها على بطن إيلين، فحقا شعرت وكأن سكين قطعت احشائها، صعدت لتبدل ملابسها، كانت تريد الانفجار من شدت الحزن والغضب، ارتدت بنطال اسود تملأه الاجياب، ومعه بلوزة باللون الاسود، ربطت شعرها، وارتدت قبعة سوداء ونظارة شمسية سوداء وحذاء رياضي اسود، نزلت للأسفل"
إيلين: سيدة كيم انا ذاهبة.
السيدة كيم: انتبهي لنفسك ولحفيدي.
"خرجت إيلين وقالت للحارس"
إيلين: اين السائق؟
الحارس: مع السيد تايهيونغ سيدتي.
إيلين: هل سيارة تاي هنا؟
الحارس: نعم سيدتي.
إيلين: اجلبها لي.
الحارس: لاكن...
إيلين: قلت اجلبها.
الحارس: امرك سيدتي.
"صعدت بسيارة تاي وقادتها متجهة لبيت جيني فأتصل الحارس على الفور بتاي"
الحارس: سيدي، السيدة إيلين اخذت سيارتك وخرجت بها.
تاي: ماذا؟؟
جيني: ماذا هناك؟
تاي: إيلين اخذت سيارتي وخرجت من القصر.
جيني: انها قادمة لهنا.
تاي: مالذي تقولينه؟
جيني: انهي مكالمتك ومن ثم سنتحدث.
تاي: ايها الحارس انتبه جيدا، وامر السيارة انتهى.
الحارس: امرك سيدي.
تاي: كيف إيلين قادمة لهنا؟ هل جننتي؟
جيني: ببساطة سأجعلكما تتحدثان وجها لوجه ستحاربان مشاكلكما سوف تصبح علاقتكما افضل صدقني!
تاي:(استقام بعفوية) مستحيل جيني، هذا مستحيل!
جيني: تاي، هل انت الان تريد ان تكمل حياتك مع إيلين؟
"التفت تاي لها وهو يقف، ساد الصمت لثواني حتى قرع الجرس، وعلموا انها إيلين"
تاي: لن اسمح بأن تراني.
جيني: مالذي ستفعله انها على الباب.
تاي: سوف اختبأ بأي مكان.
جيني: هنا، بغرفة الطعام بسرعة.
"دخل تاي غرفة الطعام المجاورة للصالة، فتحت جيني الباب"
إيلين: مرحبا.
جيني: اهلا إيلين.
إيلين: انتظرت كثيرا خارجا، هل كنتي نائمة.
جيني: لا فقط كنت في الأعلى.
إيلين: امم، كيف حالك مع نامجون؟ وكيف هو؟
جيني: نامجونييي!! انه حياتي وسعادتي، كل شي بالنسبة لي هو!!!
إيلين (بإبتسامة صغيرة): نامجون ثمين.
جيني: هييييي!! انا فقط من يحق لها قول هذا.
"ضحكت بخفة على غيرة صديقتها"
جيني: وانتي تملكين جوهرة.
"اختفت ضحكاتها، مالذي تقصده"
إيلين: ماذا؟
جيني: نعم تاي، مابه تاي؟
إيلين: هل جننتي؟
جيني: لما؟
إيلين: كيف لجوهرة ان تكسر ما حولها؟
جيني: امم، اقنعتيني، لاكن ماذا لو استخرجت هذه الجوهرة بصورة عنيفة.
إيلين: مارأيك ان ننهي هذا الموضوع افضل لي ولكي.
جيني: حسنا…مارأيك بشرب كوب من القهوة؟
إيلين: حسنا.
.
.
.
جيني: لقد جهزت، تفضلي.
إيلين: شكرا.
جيني: هل تسمحي لي بالحديث عن الحمل؟
إيلين (وضعت فنجانها على الطاولة): مالذي ستتحدثين به؟ هل ستقنعينني بان اتركه حي لأنه لا ذنب له؟ ولأنه لم يختر الحياة و. و. و. و، مللت من هذا الكلام صدقيني.
جيني: هل لكي ان تسمعينني؟ إيلين، هذا الطفل لم يختر ان يكون خطأ تتعاركان عليه، ليس له ذنب ان ترفظاه، لما؟ هل من سبب مقنع حتى ترفضي هذا الطفل.
إيلين: سبب مقنع تشه…لا أريد ان انفجر بكي.
جيني: لا انفجري واخبريني ما السبب كل هذا لأنه ظهر بالوقت الغير مناسب عندما قررتما الطلاق؟ انكما انانيان، لم اتوقع هذا منكي، اخبرينني لما انتي....
إيلين:(انفجرت متحدثة، وطبعا كل مادار وسيدور من حديث تاي سامع له) هل تريدين معرفة السبب، لانه هو السبب، تاي، ومن غيره، انتي انتي لا تعلمين بما اشعر، لا أحد بهذا الكون يعلم ما أمر به، انا انسان ايضا، لدي قلب ومشاعر، هل تظنين انني سعيدة جدا وفرحة وألهو لأنني سأقتله، لا، لاكنني لا أريد ان اكون هذه المرة ايضا الضحية، لما لا أكون انا الجاني، لما دائما يجب ان اضحي من اجل الغير، لما يجب ان اضحي بما تبقى من عمري مع تاي لأجل طفل لا أدري هل سينفعني ام سيرمني؟ لما اضحي من اجل طفل لا أعلم مالذي سيكون عليه غدا؟ ماذا لو كان صخرا مثل والده؟ سأقتل نفسي حينها، انا لست سعيدة بهذا القرار، هل تظنين انني بلا قلب لأقتل روحا هكذا، لاكن هذا الحل، فليدفع الان هذا الطفل الثمن، لن ادفعه انا هذه المرة، انا اريد ان اخلص من تاي، لا أريد ان ابقى معه دقيقة واحدة اخرى، وهذا الطفل عطل طلاقي، والطريقة الوحيدة ليتم هذا الطلاق بقتل الطفل... هل تعلمين ربما سأندم، لاكن ندم مع عمل افضل بكثير من ندم مع لا شيء.
جيني: احتفظي به وتطلقي...
إيلين: وهل تظنين العيش من دون احد الوالدين امر سهل؟ انه اصعب شعور سيعيشه الطفل، لا أريد هذا ايضا له، لربما موته افضل من ان يعيش ناقصا، جيني انتي لن تفهمي مالذي اعانيه مع تاي، انه حتى لا يعترف بوجودي إلا امام والده، انه لا يتحدث معي، لا ينظر لي، انتي لن تفهمي، في حياتك لن تفهمي هذا.
جيني: إيلين انا افهمك.
إيلين:(بصوت عالي) لا لا أحد يفهمني لا أحد وانتي ايضا بعمرك لن تفهمينني، لانك عندما تتأذين هناك من يتلقى الضربات عندك، عندما تملين هناك من يسليكي، وعندما تحزنين هناك من يواسيكي، وعندما تبكين هناك من يمسح لكي دموعك، عندما تكسرين هناك من يكون سندا وعونا لكي، عندما تكوني الهدف هناك من يتصدى للرامي…لاكن انا لا، انا فعلت كل هذه الاشياء وحدي، كنت عونا لنفسي وانا من مسحت دموعي بنفسي وانا من تصديت لعدوي بنفسي، لم يطبطب علي احد، ولم يمسد شخص على شعري، عندما أمل بذلك القصر الكبير اجلس واتحدث مع النافذة، انها تسمعني اكثر منه، هو تعرض لخيانة اتفهم ذلك،وانا مدرك ما معنى ذلك،وهو معذور، لاكن ماذا بدر مني ليبادلني كل هذا الكره والحقد؟ داريته وحاولت معه لتصليح نفسه لاكن لم يكن هناك استجابة، انا ايضا انسان انها المرة العاشرة، انا انسان، هل يظن ان هذا كله كاريزما وهيبة، كل هذه مناظر مزيفة، انا ساعدته كثيرا لاكنه ضل يرفض،مثلما كان مجبرا على الزواج وانا مثله، هو من تقدم وطلبني، لم اذهب واتوسل له ليتزوجني، تعبت انا حقا تعبببت، لم يعد هناك روح لتقاوم، بروده قتل كل شيء، مشاعري، قلبي... وحبي.(قالت كلمتها الاخيرة بهدوء، صعقت جيني هل هي تحبه؟ صدم تاي من كلامها كله في كفة واخر كلمة في كفة، هل هناك من يحبه حقا، هل هي تحبه، هل بعد كل هذا ما زالت تحبه؟ كان لا يزال مصدوما)
إيلين: أنا لا احسدك بكلامي هذا، مع انكي تحسدين،كل قصدي بأن تفهمي انك لن تفهميني، يجب ان تفهمي الفرق الكبير بيننا فقط.
"اخر كلامها امتلأت عيونها بالدموع خرجت من عند جيني تركب سيارتها، كانت جيني حزينة جدا لم تفهم صديقتها ابدا، عندما خرجت من منزل جيني كانت الساعة 6 مساءً، استقامت جيني من مكانها وقالت"
جيني: اخرج لقد غادرت.
(خرج تاي كانت الصدمة على وجهه، نظرت له جيني وقالت)
جيني: سمعت كل شيء... لما فعلت ذلك بها، ماذنبها؟(قالت كلامها بهدوء وحزن)
(دخل نامجون)
نامجون: حب...... تاي؟! مالذي تفعله هنا؟
جيني: أهلا نامجون.
نامجون: مابكما؟ مالذي حدث.
تاي: لاشيء، وداعا.
نامجون: إلى اين تاي؟ مابك.
تاي:... أيلين... تريد ان تجهض.
نامجون: اتزال مصممة؟
جيني: اجل، لا أعتقد انها ستغير رئيها... ابدا(قالت اخر كلامها ناظرتا لتاي)
نامجون: هل تحدثتي معها؟
جيني: نعم، لاكنها مصممة.
نامجون: تاي هل تحب ان اتحدث معها انا؟
تاي:... شكرا لكما، سأتحدث انا معها، إلى اللقاء
نامجون&جيني: الى اللقاء.
"غادر مستائا حزينا لا يدري مابه، خرج من بيتهما"
تاي: انا في بيت نامجون تعال بسرعة.
السائق امرك سيدي.
"بينما كانت تقود وتبكي وتصرخ، تفرغ الحزن الذي بقلبها، رأت الهان فقررت التوقف هناك، نزلت من السيارة تقف على الجسر تخاطب تلك المياه التي تملأ مساحة كبيرة من الارض"
إيلين: هل ستتحملني وهذا الطفل ايها الهان، أم سأكون عبئا عليك ايضا؟ هل تعلم لقد كنت انت سبب في ارتياح الاف الاشخاص، لقد كنت اخر شيء يرونه اولائك الاشخاص، كنت السبيل في تخليصهم من همومهم واحزانهم.... هل ستحملني في يوم مثلما حملت جثثهم؟
"وصل السائق لتاي، صعد وسار إلى البيت، لاكن عندما اقترب من جسر الهان رأى سيارته هناك، فنطخ بصوت عميق"
تاي: قف.
السائق: هل هناك شيء سيدي؟
تاي: أليست تلك سيارتي؟
السائق: أين سيدي، تقصد النهر؟ نعم انها هناك.
تاي: سر ببطئ إلى هناك.
"قاد السائق مثلما طلب منه تاي، حتى وصلو لطرف الجسر فقال السائق"
السائق: سيدي انها السيدة إيلين!
"ظل تاي يراقبها خائفا من ان تفعل شيء بنفسها"
السيدة كيم اهلا بني.
تاي: أمي هل يمكنك الاتصال بإيلين وطلب منها العودة للمنزل؟
السيدة كيم: لما تاي؟
تاي: لأنها تأخرت كثيرا.
السيدة كيم: لما لا تتصل أنت؟
تاي: امي هل ستتصلي أم لا؟
السيدة كيم: حسنا حسنا، سأتصل.
تاي: أمي لا تقولي لها انني من طلبت منك ذلك، اياكي امي!
السيدة كيم:(تنهدت) حسنا لا تقلق.
.
.
"ضل يراقبها حتى اتصلت بها السيدة كيم، وفعلا لبت طلبها واخذت بجسدها عائدة إلى ذلك القصر، وانطلق تاي بعدها بمدة، دخلت إلى القصر، رحبت بها السيدة كيم وطبعا لم تكف عن سؤالها عن الطفل، وكانت ما تزال ترتب بغرفته وجلبت له بعض الألعاب، كانت الغرفة جدا جميلة، اخذتها السيدة كيم لتريها انجازها بتجهيز الغرفة، وصلتا عند تلك الغرفة فتحت السيدة كيم الباب تفاجئت إيلين بما جهزته، ابتسمت بهدوء وقالت"
إيلين: لاكن ماذا لو كانت فتاة؟
السيدة كيم:سيصبح للقصر شمعتان،و لايهم فتاة او فتى المهم ان ارى طفل لتاي، ان يناديه ابي، ان يناديني جدتي، كم انتظر هذه اللحظة.
إيلين: سلمت يداكي لقد تعبتي بلا شك، هل عاد السيد كيم من الشركة؟
السيدة كيم: لقد عاد منذ زمن وهو الان بغرفته.
إيلين:(نظرت للساعة) غريب الساعة ثامنة الان، لما تاي لم يعد.
السيدة كيم: لربما يكون عند كوك.
إيلين: حسنا، سوف اصعد لاستحم هل تريدين مني شيء؟
السيدة كيم: لا سأذهب للنوم حالما يعود تاي.
"صعدت إيلين للغرفة، استحمت وخرجت تناولت كتابا لتقرأه، عاد تاي وأخذته كما فعلت بإيلين لتريه الغرفة، كانت ابتسامتها تشق وجهها لاكن تاي كان وجهه بلا ملامح، كان يبان عليه الحزن، سألته بقلق"
السيدة كيم: مابك تاي؟ ألم يعجبك.
تاي: لا شيء أمي، تصبحين على خير.
"صعد من دون ان يتلقى ردها، وصل باب تلك الغرفة، قرر ان يتدخل لعله يستطيع تغير شيء، دخل كانت رائحة عطرها تملأ المكان، كانت تجلس على السرير تقرأ كتابا، قال بعمق وهدوء"
تاي: هل يمكننا أن نتحدث؟
(احست بقشعريرة من نبرته، نظرت له وقالت)
إيلين: تفضل.
"اقترب تاي وجلس على السرير امامها، وتحدث بهدوء تام"
تاي: لا أدري بماذا سأبدأ أو كيف، لاكن سأطلب منكي لأخر مرة ان تحتفظي بالطفل... اذ  كان سبب الاجهاض الطلاق، فسأعرض الان عليكي صفقة، سأوقع على اوراق الطلاق وستأخذين كل مستحقاتك وستعود الشركة كما كانت وستعود حياتك مثلما كانت قبل ان تعرفيني، لاكن بشرط، ستستلمين كل شيء بعدما تسلميني الطفل، اعدك بأني لن اجعلك مسؤلة عنه من أي جانب، وسأرعاه افضل رعاية وسئأمن له كل شيء يحتاجه، ولن انقص عليه بشيء، ولا تخافي لن اجعلك مسؤلة عن اي شيء، ولكي لا يكرهك سأسرد عليه قصة واقول له ان والدته توفت، وبذلك ستعيشين حياتك الطبيعية، ستكون صعبة عليه لاكن سيتعود.. مثلما تعود من قبله، وأمي هنا وكسندرا ايضا لن يتركه احد، لاكن بلا الاجهاض... ارجوكي، لا أستطبع تخيل ردة فعل والدي بذلك الخبر، سأعطيكي وقتا لتفكري به، أتمنى حقا أن يكون القرار جميلا.
"هذه اول مرة يتحدث بهذه الطريقة، لم تتكلم ابدا بل ضلت تصغي لحديثه الذي لا يملأه البرود كالعادة، بل احست ببعض الحزن في كلامه الان تشتت اكثر هل تاي حقا يريد الطفل؟ غريب كيف ذلك، استقام من مكانه ونظر لها نظرة ترجي، ومن بعدها ذهب للاستحمام، ما إن دخل للحمام حتى بدأت دموعها بالسير على تلك الخطمية الحمراء، تبكي بلا صوت فقط دموع تنهمر، ولأول مرة تشعر بصدق تاي، تذكرت كلمات جيني" هل لمستي بطنك؟ هل الشعور جميل؟أظن انك لو لمستي بطنك ستشعرين بدفئه فتغيري رأيك جربي ؟ "فكانت تريد حقا لمس بطنها لتشعر بطفلها، فكرت كثيرا، هي تعشقه والان سيكون لديهما طفلا يربطهما لمدى الحياة، لاكن لو يغير بروده قليلا لكانت حالتهما افضل، فكرت كثيرا، عانقت بطنها بيديها اخيرا بعدما خرجت شهقاتها المكتومة، سمع تاي صوت بكائها، كانت تتلمي بطنها، فشعرت بشعور غريب لايوصف، لاتدري ماهو لاكنه جعلها تبكي اكثر،ترى ما هو قرارها،وهل ستوافق على عقد تاي؟ ام ستضل متمسكة بقرارها؟
تنويه: إيلين لا تعلم ان تاي كان عند جيني عندما ذهبت إليها، لأنه لم يذهب بسيارة بل اوصله السائق وغاد.
.
.
.
.
اطول بارت بالرواية 😀
احبكم 😍
يتبع 

لَسًـتُ آلَمِـذٌنٌبّـة سِـيِّدٍ کْيِّمً 🖤🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن