part 66🖤

1.8K 129 22
                                    

"يعود ذلك الذي فتك الارهاق جسده، متخابط العلل، ضعيف امام تفكيره العنيف بها، يشعر بالندم، يأكله بشهية، ينتقم منه، لم يكن نادماً هكذا من قبل، يعمل وعقله مسروق من قبل احدهم، يدخل للمطبخ يجد تلك التي تشقى حتى تلقى لقمة عيشها، سألها والتعب يتلبس وجهه"
تاي: أين إيلين؟
كسندرا: اهلا سيدي، السيدة إيلين لقد تناولت عشائها وأخذت دوائها وذهبت للنوم.
تاي: أي انها أكلت اليوم؟
كسندرا: نعم.
تاي: وأبي وأمي؟
كسندرا: السيد والسيدة كيم خلدا للنوم منذ مدة، هل اجهز لك الطعام سيدي؟
تاي: لا، يمكنك الذهاب.
"تركها صاعدا للأعلى، لم يحتمل ان يصل لغرفته فباشر بخلع ربطة عنقه وسترته على الطريق، وصل كانت الغرفة هادئة جداً، وينتشر في ارجائها الظلام، مصباحان مضيىان خافتان على طرفي السرير، فقط هذا الضوء الموجود في تلك الغرفة، وهي تغط في نومها، سار يتقرب منها، حتى وصل إليها، انخفض لمستوى وجهها، ينظر لشكلها الهادئ جداً، وجهها يخلو من الحب،من الملامح، تنهد وذهب ليستحم راجياً أن يرتاح ذلك الجسد، بعد مدة لا تزيد عن ساعة ولا تقل عن النصف خرج يرتدي بجامة صيفية باللون الرمادي، ذهب هارباً من العالم لسريره، أمسك هاتفه يعبث به قليلا، فأتاه إشعار ان عيد زواجه بعد اسبوعين، للأن هو لايصدق أنه متزوج، فكيف سيحتفل بعيد زواجه الأول ومع كل هذه الظروف السيئة؟ فضل ان يتركه جانبا ويذهب لعالم لا يحوي أحدا من البشر، نام بعدما طلبت تلك الجفون الشفقة منه، فعفى عنها ونفذ اوامرها، اغلقها لينسى عالمه لبضع ساعات، إيلين أمه أباه جونغكوك نامجون وكل العالم، لايرى احد هنا أبداً، هو ونفسه فقط يستمتع كثيراً بهذا العالم، جميلة الليالي، تخفي أشياء لا نريد لأحد ان يعرفها أن يراها أن يفهمها، من منا لم ينم في احدى الليالي يبكي؟ من منا لم ينم والدموع قد جفت على وجهه؟ من منا لم يكتم شهقاته خشية ان يسمعها احد القانطين معه؟ لكل منا سر تخفيه الليالي، يخفيه كحل الليل، هناك من ينتظره بشوق ليحادث سارق قلبه، وهناك من ينتظره ليفرج حبس دموعه ليفرغها في ذلك الوقت، وهنالك من ينتظره ليرح بدنه، ومن ينتظر لينام في احضان عشقه... بالمقابل هناك من لايتمنى قدومه، عتمته مخيفة، ظلامه بشع، هدوئه مرعب، يخافون الليل ولا يتمنون قدومه، وانت/ي من أي نوع؟! هل تعشق الليل وظلامه؟ أم تهاب عتمته ووحدته؟ في طريقنا بتلك الحكايات وصلنا لبيت احباب، عاشقين مهوسين، يقنط الاثنان على سريرهما، بعد ان ناما طفلاهما، تحدثت بعدما تتنهدت اثر تعبها"
ليسا: اهه، الطفلان شقيان جداا!(رات أن خاطف حبها شارد وليس معها قالت بإنفعال)
ليسا: كووووك!
كوك: اه ماذا، ماذا حدث؟
ليسا: من هي؟!؟
كوك: من هي؟؟
ليسا: أنا أسألك من هي تلك التي تفكر بها؟
كوك:(قهقه على غضب جميلته) هل تمزحين؟ كيف سافكر باخرى وانتِ موجودة (ابتسمت الاخرى) مصيبة واحدة تكفي!(غضبت وبدأت بضربه)
ليسا: اذ كنت انا مصيبة فانت كارثة!!!
كوك: اسحب كلامي، اسحب كلامي!(تركته فقال) زوجتي عنيفة!
ليسا: لم ترى شيئاً بعد........ هل حقا أنا مصيبة؟(قالت بينما الاخر يرى بعيونها دمعة حزن)
كوك: لا مابكِ؟ كنت امزح فقط!(حاوط وجهها بكفيه) كيف لي ان اقول عن عشقي مصيبة؟ أنسيتي كم تعذبنا حتى اصبحنا نجتمع ببيت واحد؟ لقد هلكت حتى حصلت عليكِ.
"اقترب من شفتيها يعانقهما بشفتيه، يمزجهما بقبلة تعبر عن جزء من عشقه لها، فصلت تلك القبلة بعد مدة لحاجتها للهواء، قالت بعدما وضعت يداها على يداه"
ليسا: اي يعني انا لم اتعذب ايضا؟ لقد مت حتى وصلت لك، يجب ان نبقى حافظين لجميل تاي معنا.
"جلس بجانبها يضمها لصدره، تنهد وقال"
كوك: تاي.... تاي اكبر همومي هذه الايام! افكر به طويلا.
ليسا: اظن أنها مرحلة وسيتخطاها!
كوك: لو أنني استطيع اخبارك (تنهد من اعماق قلبه)
ليسا: بما؟
كوك: إنه سر بيني وبين تاي.
ليسا: هل تعلم احب صداقتكما، امتن من المعدن، صعب إيجاد مثل هذه الصداقة في هذه الأيام.
كوك: وهل تلعمي، أنا أحبك اكثر!
ليسا: امم، هيا نم، لأفكر لك بخطة تغير من مزاج تاي.
كوك: هل سأنام هكذا؟(قال بخبث متصنع الحزن)
ليسا: كيف هكذا؟
كوك: أي قبل ان افعل شيئاً صغيراً؟
ليسا: إفعله بأحلامك لانني متعبة، هيا نم!
"قالت بينما تضربه على رأسه بخفة، واستلقت بعدها فعانقها ولف ذراعيه حول خصرها ودفن وجهه بعنقها وقال"
كوك: لكنك لم تمنعيني من هذا!
"قهقهت على حركاته الطفولية، وبعدها ذهبا لعالم الاحلام، نسير ونسير بين البيوت، اسرار تخفى خلف تلك الجدران، قصص لا تروى إلا لمن يكون خلفها، لنذهب معا لتلك الغرفة المنارة، يقنط فيها إثنان من اجمل ابطال روايتنا، يجلس خلف مكتبه الصغير في غرفة نومه، لديه بعض الاعمال الصغيرة لينهيها، الاخرى تجلس على السرير تضم قدماها لصدرها، تعبث بهاتفها ويبان عليها القلق،لأنها ارسلت عدة رسائل لإيلين وللأن لم تجب عليها،
انتبه ذلك القابع على كرسييه يفكر بتلك الاوراق ان عشيقته يكسوها القلق والحزن، رمى تلك الاوراق بخفة على مكتبه واستقام متجه لها، جلس مقابل لها وامسك بيدها وقال"
نامجون: مابها جميلتي؟
جيني: لا شيء عزيزي اذهب وأكمل عملك.
نامجون: كيف لاشيء وانا ارى ان الحزن يظهر على هذا الوجه الجميل؟
جيني: إيلين!
نامجون: مابها؟
جيني: لقد ارسلت لها مجموعة رسائل منذ مدة لكنها للان لم تجب!(قالت بينما الدموع تجمعت في عيناها"
نامجون: لما ما الأمر؟ هل انتما متخاصمتان؟
جيني: لا، لكنها في الفترة الاخيرة لم تعد إيلين التي نعرفها،(وجهت نظرها لعيون عشيقها) نامجون إيلين تغيرت كثيرا، إنها مخيفة، اصبحت باردة جداً، إنها بالتأكيد ليست إيلين! أنا اخاف عليها نامجون أخاف ان تؤذي نفسها.
نامجون: اشششش(بينما يحاوط وجهها بكفيه) صغيرتي لما كل هذا الخوف؟لا تقلقي، إيلين واعية ولا تفعل مثل هذه السخافات،ثقي بي.
جيني: لكنك لم تراها نامجون، وضع إيلين مزري، اصبحت... اصبحت غامضة، لم افهم نظراتها او كلامها.
نامجون: لا تقلقي بالتأكيد ستعود كما كانت.
"عانقته الاخرى وقالت"
جيني: اتمنى... اتمنى نامجون.
"فصلت العناق ونظرت له بإبتسامة ممزوجة ببعض الحزن"
جيني: اذهب اكمل عملك انا بخير.
نامجون: كيف سأعمل وجميلتي هكذا فاليذهب العمل للجحيم و..
"لم يكمل كلامه اثر قفزتها عليه، تعانقه بشدة،تغمض عيناها بقوة، تتمسك به،تعشق حياتها التي تحوي نعمة اسمها نامجون، ابتسم لجمال حركاتها، فعانقها بقوة اكبر، فصلت العناق تتحسس باناملها الناعمة خده، وتقول له بهيام بينما تنظر بعينيه"
جيني: ماذا سافعل لو لم تكن انت بحياتي؟
نامجون: اشش، لما هذا الكلام؟
"اقترب من شفتيها وقبلها بخفة، من ثم نامت باحضانه، وبعد ان تأكد أنها نامت ذهب ليكمل عمله، وبعدها ودع عالمه لينتقل لعالم الاحلام"
.
.
.
.
"في صباح اليوم التالي، استيقظت إيلين كان تاي لا يزال نائما، استقامت ببطئ، شعور ان يكون جسدك متنصف شعور غريب، تشعر ان مكان جرحها فارغ، سيتمزق ان رفعت ظهرها بشكل مستقيم، وصلت للحمام غسلت وجهها وحاولت تبديل ملابسها لكنها لم تستطيع، تجمعت الدموع في عيناها، لكن قبل ان تسقط مسحتها بقسوة وعادت لفراشها، استيقظ تاي نظر للأخرى التي تحمل من البرود اطنان، اعترف انها كسرت رقمه القياسي ، عادت للنوم، والاخر استقام ليغتسل ويرتدي ملابسه ليذهب إلى عمله، حياتهم باتت مملة اكثر من ذي قبل، ينزل لأسفل يلقي التحية على والديه وثم يخرج، اصبح اكله قليل جداً، تنهدت والدته التي ترى طفلها الكبير يتحطم، قالت للسيد كيم"
السيدة كيم: ألا ترى تاي؟
السيد كيم:(قال متنهدا بعدما ترك قطعة الخبز التي كانت بين اصبعيه) بل اراه.
السيدة كيم: أفعل شيئاً أرجوك! هل تنتظر ان يضيع الفتى من يدينا؟
السيد كيم: سأتحدث معه اليوم .
السيدة كيم: ارجوك جد له حلاً ارجوك.   
السيد كيم: حسنا حسنا لا تقلقي، وانتِ تحدثي مع إيلين ايضا، لم اعد ارى الفتاة أبداً.
السيدة كيم:(تنهدت) عجزت معها تلك الاخرى! سأحاول معها.
السيد كيم:(بعدما استقام) اصبح بيتي محمية للطاقة السلبية.
"خرج لسيارته التي قادها سائقه إلى شركته العملاقة، امرت السيدة كيم كسندرا ان ترتب السفرة وتعد واحدة اخرى، صعدت تحارب حتى تبتسم مع كل السلبية التي بداخلها إلا انها قاومت، شهيق... زفير... ابتسامة من ثم طرقت باب تلك الغرفة التي تحمل كتلة البرود، دخلت بإبتسامة ساطعة، شمس اضائت الافق، كانت الغرفة سوداء اللون، ستائرها مسدلة، كانت معتمة تتسلل لداخلها بعض من اشعة الشمس مثبتة وجودها، قالت لتلك القانطة على سريرها تجلس كجلسة المريض"
السيدة كيم: صباح الخير!
إيلين: صباح النور.
السيدة كيم: هيا هيا انهظي،(بينما تفتح الستائر) لا مكان للسلبية هنا، هيا لدينا الكثر من الاشياء لنفعلها.
"اعادت نظرها لتلك التي لاتزال على فراشها''
السيدة كيم: ماهذا الكسل يافتاة هياا!
''ذهبت إليها اسندت جسدها عليها وساعدتها على المشي حتى وصلت للحمام، دخلت غسلت لها وجهها بالصابون لتعيد انعاشه، ووضعت لها بعض من معجون الاسنان واعطتها اياها ولم تفارق البسمة وجهها لثانية لربما تغير من تصنم ملامح الاخرى، فرشت إيلين اسنانها وانتهت من ذلك، جلبت كرسيا واجلستها لتغسل لها شعرها، دون الحاجة لوصول الماء الى جرحها، غسلت لها شعرها على المغسلة وانتهت من ذلك بعد مدة، لفته بمنشفة صغيرة وبعدها ساعدتها على الخروج ذهبت لخزانة الملابس واختارت لها بيجامة ذات الوان مريحة، ساعدتها على تبديل ملابسها السوداء التي تملأها الكأبة، ومن ثم جففت لها شعرها وسرحته، انتهت من ذلك ووضعت لها بعض من عطرها المميز، انتهت وقد فعلت كل ذلك بإبتسامة جميلة لم تفارق محياها، قالت لها"
السيدة كيم: جميلة وستبقين جميلة!
"نظرت لها إيلين بنفس ملامحها، فقالت بعدما تلاشت ابتسامتها "
السيدة كيم: ارجوكِ ابتسمي! ابتسامتك تصنع اشياءً كثيرة، ألا يكفي حرمت من ابتسامة ابني، وانتي ايضا؟!
إيلين: …لا استطيع، حقا لا استطيع، هناك دائما شيء ما يمنعني.
السيدة كيم: كما تريدين،(عادت تلك الابتسامة) الان هيا بنا لنتناول إفطارنا، لقد زقزقت عصافير بطني.(بينما تساعدها على النهوض.)
"وبمساعدة كسندرا اوصلاها للأسفل اجلستها على كرسي المائدة وجلست السيدة كيم بالكرسي المقابل، وايضا دعت كسندرا للجلوس معهما، بدأ التجمع النسائي بتناول الطعام، وبعد مدة انتهين من هذا، ذهبت السيدة كيم وإيلين إلى الصالة لإحتساء القهوةمعا، بهدف تغير مزاج الاخرى، وبعدها شاهدن فلما ملكي جميل، ومع ذلك كله لم تستطع تغير برودها، لكن قللت الجمود الذي كانت فيه، ارسلت رسالة للسيد كيم تذكره بأن يتكلم مع تاي، لربما يحسنان هذان الزوج حياة الثنائي المرير"
.
.
.
.
.
يتبع... ♡
احبكم ❤
ودي اقول شي صغير، انا بغيب فترة نوعا ما طويلة، عندي بهذا الشهر اختبارات، وهذي الاختبارات هي بتحدد مصيري اذا انتقل للمرحلة الثانية او لاء، رح امسح الواتباد لمدة شهر ونص تقريبا، وبهذا الشهر ونص ما بنزل اي بارت للأسف، لأني اهملت دراستي بشكل مب طبيعي، اعتذر منكم، كان بودي اخلصها ذي الفترة لكن جت الامتحانات ومتراكم علي دروس كثيرة، ولازم انجزها، لكن اوعدكم بعد الشهر ونص في فترة اجازتي بخلصها لكم بسرعةةة ان شاء الله، الموضوع مرة مرهق، انا عندي الفكرة براسي من بداية الرواية لين اخر بارت فيها، بس المشكلة بصعوبة سرد الاحداث تاخذ مني وقت مرة كبير، وبعض الاحيان اهمل دراستي لجل اني اخلص البارت، لذلك هذا بكون اخر بارت، وبعد ما اخلص اختبارات برجع وان شاء الله بنهي هذي الرواية، يمكن اكون انانية شوي بس ودي منكم طلب صغير، انا حاليا بمرحلة صعبة ومرهقة جسديا ومعنويا، بطلب منكم دعاء جميل طيب من قلبكم -ولكم بالمثل- لربما وحدة منكم تكون اقرب إلى الله مني، انا بحاجة لدعائكم، ادعولي الله ييسر امري بهذي المرحلة، وينجحني فيها، ومن جد انا احبكم بشكل 😙😙😙😙😙😙😙😙وشكرا لأي احد دعالي او ما دعالي، ولا تنسوا روايتي ✨💜وبس احبكم 😍🦋

لَسًـتُ آلَمِـذٌنٌبّـة سِـيِّدٍ کْيِّمً 🖤🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن