part 34🖤

1.8K 97 2
                                    

_عند تاي وإيلين _
إيلين: هل يمكنني أن أدخل لأراه؟
الممرضة: خمس دقائق فقط، تعالا معي لتتعقمان.
"ذهبت وتاي خلف الممرضة، لكي يرتديان ملابس مخصصة لأن جسده الآن مناعته ضعيفة، دخلت إيلين بهدوء وتبعها تاي، كان السيد بارك نائماً فتسائلت إيلين"
إيلين: ألم تقولوا أنه استيقظ؟
الممرضة: نعم، لاكن من ألم العملية قمنا بإعطائه مهدء فيه نسبة منوم، لكي لا يشعر بالألم، لاتقلقي نحن نقوم بعملنا على أكمل وجه، وهو بين أيدي أمينة.
"خرجت الممرضة وأقتربت إيلين منه، كان يخرج من فاهه أنابيب واحد باللون الأزرق والأخر شفاف، صدره مليء بالأجهزة، يدوي في الغرفة صوت جهاز دقات قلبه، اقتربت منه بهدوء، وجهه شاحب، أصفر اللون، تكاد عظامه أن تخرج من شدة بروزها بسبب نقصان وزنه، بقي تاي بعيد، لن تستطيع لمس وجهه لأن الممرضة منعتها، تأملت وجهه المتعب، وبعدها انتهى الوقت وخرجت مع تاي، نزعوا ذلك الزي، وذهبا للغرفة الخاصة بهما، بعد فترة خرج تاي منها، لم تعلم إيلين إلى أين هو ذاهب، عندما عاد كان معه كوبان من القهوة وضع واحد على الطاولة لإيلين، وأخذ واحد وخرج على الشرفة"
.
.
.
الساعة 3 فجراً
"كانت إيلين مازالت مستيقظة، أما عن تاي فكان نائماً على الكنبة، شعره الأسود يغطي وجهه، يده ذات العروق البارزة باسطها بجانبه، كان جميلاً، والجمال قليل بحقه، تأملته لأنها لا تدري لما تشعر أنها ستحرم منه قريبا، احست بشيء فركضت للحمام، تقيأت واخرجت عوالق أمعائها، ما قصتها، أمورها مخربطة، مشاعرها مضطربة، تعيش في دوامة، لابداية ولا نهاية، عادت للغرفة كان تاي مازال نائما، ليس حتى سمعوا ذلك الضجيج القادم من الخارج، صوت ممرضات وممرضين اطباء، اقدام تركض مالأمر؟ قلقت إيلين فأيقظت تاي، خرج معها ليروا مالأمر"
الممرضة: الطبيب سوهو، اخبروا الطبيب سوهو حالاً.
إيلين: مالذي يجري؟ ماذا هناك؟
الممرضة: السيد بارك…
إيلين: مابه؟
الممرضة: إنه ينزف.(صدمت إيلين)
إيلين: ماذا؟ كيف ولما؟
الممرضة: ارجوكي سيدتي لاتقلقي ولا توترينا.
تاي: أين الطبيب سوهو؟
سوهو: هاقد أتيت، مالأمر؟
الممرضة: السيد بارك ينزف، دمه أصبح 10
سوهو، جهزوا غرفة الفحص ونادي للطاقم، بسرعة.
إيلين :سوهو مالذي يحدث مع جدي ؟
سوهو:أرجوكي سيدتي دعيني أقوم بعملي .
تاي:إيلين تعالي معي .
"كانت إيلين لاتزال بصدمتها قبل ساعات كانوا يحتفلون بنجاح العملية مالذي يحدث اﻷن ؟جرها تاي ورائه متجها إلى المقاعد ،جلست إيلين، كانت خائفة من الذي سيحصل، جلس تاي بجانبها لأنه لايعرف ماذا سيفعل أيضا، اتصل على نامجون"
عند نامجون وجيني
"رن هاتف جون، استيقظت جيني التي كانت نائمة على صدر جون العاري، فزعت عندما رأت اسم تاي، ايقظت نامجون بسرعة"
جيني: نامجون، نامجون استيقظ.
نامجون: ماذا هناك؟ تاي! لم يتصل الان.
تاي: مرحبا نامجون.
نامجون: اهلا تاي، هل السيد بارك بخير؟
تاي: لا أعلم، لاكن على الأغلب لا.
نامجون: ما الأمر؟
تاي: انه ينزف الان، وقد اخذوه على العمليات، ولا أحد يعلم مايجري، هل يمكنك المجيء.
نامجون: بالطبع حالاً.
جيني: مالأمر؟ ماذا هناك.
نامجون: السيد بارك إنه ينزف.
جيني: ماذاا! لاكن لما؟
نامجون: لا ادري سأبدل ملابسي وأذهب.
جيني: وأنا أيضا سأذهب.
نامجون: لا في هذا الوقت؟
جيني: أرجوك نامجون لا أستطيع أن ابقى هنا.
نامجون: بسرعة بدلي ملابسك.
"ذهب نامجون وجيني للمستشفى بسرعة البرق، وصلا وأخيرا، كانت إيلين منهارة، ركضت جيني وعانقتها، وذهب نامجون عند تاي"
نامجون: مالذي حدث؟
تاي: كل ما عرفناه ان السيد بارك ينزف لما لانعلم، فقط اتى طبيبه وأخذه إل غرفة العمليات منذ تقريبا نصف ساعة.
"تأخر الطبيب، وبعد طول إنتظار خرج وعلامات اليأس على وجهه، هم إليه الجميع راكضا"
إيلين: مالذي يحدث، كيف حال جدي؟
سوهو(بيأس):للأسف، الأعضاء التي تم قطع جزء منها لم تتقبل الأمر، وهذا ادى إلى حدوث نزيف، ولا يمكننا فتح جزء جديد من جسده، لأن مناعته ضعيفة ولن يلتأم الجرح، وأكتشفنا أيضا أن المرض قد انتشر بالمعدة والأمعاء، إذ لم يتوقف النزيف خلال الثماني ساعات القادمة …
إيلين: مابك؟ اكمل.
سوهو: لا أظن أن السيد بارك سيعيش اكثر.
"شهقت إيلين ووضعت يديها على فاهها وبدأت تبكي"
تاي: ألا يوجد حل أو علاج؟
سوهو: الدعاء فقط.
"ذهب الطبيب سوهو، بدأ بكاء إيلين يزداد نطقت قائلة"
إيلين: كله بسببكم انتم من تريدونه أن يجري العملية، وها هي نتائج تلك العملية.
جيني: لاكن…
إيلين: كفى لا أريد سماع أي شيء.
"ركضت إيلين إلى تلك الغرفة التي يستريحون بها، قفلت الباب وبدأت بالبكاء بهستيرية، تبكي وتبكي، ستفقد أحداً أخراً من أفراد عائلتها، ولنقل أنه الأخير، لمن ستبقى في هذه الدنيا، لذلك البارد الجاف، الذي لايحن ولايرحم، طرق الباب وأبت أن تفتح"
جيني: أيلين أرجوكي افتحي الباب.
إيلين: إذهبي.
جيني: إيلين اف....
إيلين: قلت اذهبييييي.
"عادت جيني إلى تاي ونامجون"
جيني: لم تفتح لي، أرجوك تاي إذهب وافتح الباب، خائفة من أن تفعل بنفسها شيء.
"ذهب تاي لإيلين وإرتمت جيني بحظن نامجون الدافئ، يربت على شعرها، ويمسح دموعها، أما عند تاي وإيلين، فقد طرق تاي الباب"
إيلين: إذهبي قلت إذهبي.
تاي: افتحي إيلين.
"لارد"
تاي: إيلين افتحي الباب.
"اقتربت من الباب وفتحته، عندما فتحت الباب، كان وجهها مليء بالدموع دخل تاي وجلست على الكنبة، كانت منهارة تماماً وكأنه مات، كان تاي يشاهد دموعها وهي تتساقط ومازال صامتاً، لم ينطق بكلمة، لم يحاول أن يخفف عنها حتى ولو بكلمة، الخيانة قتلة روحه، طيبة قلبه، مشاعره وحنانه، قتلتها جميعها، هو من النوع الذي لايعرف كيف يعبر عن مشاعره، أو يواسي الأخرين حتى لو أراد ذلك لا يعرف كيف،  ينظر إليها يريد أن يفعل لها شيء لاكنه لايعلم كيف، نطق كاسراً حاجز دام لمدة"
تاي : لو لم تقولي ذلك الكلام لهم .
(لم تنطق بحرف فمابداخلها اكبر من أن يوصف بالكلام)
تاي: ربما هذا قدره.
إيلين: قدره أن يموت بسبب قرار غبي.
تاي: لم يكن قراراً غبياً، بل كانت محاولة لنجاته، لاكنه لسوء الحظ فشلت تلك المحاولة.
إيلين:جدي.
"إكتفت يديها ووضعتها على افخادها، اسندت رأسها على يديها وأكملت بكائها، قرب تاي كفه من شعرها، يريد أن يربت عليه، لاكن هناك شيء منعه، ازال يده بسرعة، اتى ممرض عليهما"
الممرض: سيد كيم تايهيونغ السيد بارك يريدك انت والسيدة كيم.
"خرج الممرض وكانت إيلين ستذهب لاكن تاي امسك يدها قبل ان تذهب وقال"
تاي: إمسحي دموعك، لاتجعليه ييأس.
"مسحت إيلين دموعها وخرجت أمام تاي، وصلت لغرفته لم تتحدث مع أحد لا مع جيني ولا نامجون، دخلت الغرفة وكان مستيقظ، ركضت عليه وعانقته، اقترب تاي منه وقبل جبينه"
السيد بارك: إيلين، أريدك أن تسمعيني جيدا وتهدئي.
إيلين: تفضل جدي ما الأمر؟
"كانت تحاول أن تكون قوية امامه، اكمل كلامه بنفس نبرة الهدوء"
السيد بارك: أنا أعلم أن ساعاتي في الدنيا في عدادها الأخير، لا أعلم ربما سأعيش بعد ساعة، ربما لا، على كل حال أريد أن أموت مرتاح الضمير، أرجوكي إيلين سامحيني، سامحيني لأنني زوجتك غصبا عنكِ.
"بدأت دموعها بالهطول، كيف تسامحه على هذا الأمر وهو دمر حياتها مستقبلها وحاضرها به"
إيلين: لاتقلق جدي.
.
.
.
.
يتبع ✨
احبكم 😍

لَسًـتُ آلَمِـذٌنٌبّـة سِـيِّدٍ کْيِّمً 🖤🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن