part37🖤

1.8K 87 10
                                    

"تخطت تاي ونزلت، ذهبت باتجاه طرف الجسر المطل على النهر، بدأت بالبكاء، بكت مرة اخرى بشدة وحزن على فقيدها هذه المرة الثانية التي تجرب فيها هذا الشعور، تبعها تاي بهدوء، فهو لم يتوقع ان تحزن كل هذا الحزن، شعرت بأنه يقف خلفها فقالت بلا وعي ودموعها تنزل"
إيلين: للمرة الثانية اعود وحيدة، هل استحق كل هذا؟ ...فل يخبرني احد هل حقا استحق كل هذا؟ اولا والداي والان جدي، منذ كنت طفلة كنت دائما وحيدة، لم اجد اصدقاء، كانت عائلتي هي كل شيء، حتى تعرفت على نامجون في العاشرة من عمري وبعدها تعرفت على جيني، فأصبحا صديقان لي، اخوان واكثر من هذا، حتى وصلت لذلك السن المشؤم، الثامنة عشر، حينما فارق والدي الحياة، بعدها اصبحت وحيدة اكثر، وقفت على قدمي من جديد واكملت ما صنعه والدي، وها انا الان قد فقدت كل شيء، جدي عملي حياتي، ولاكن لم افقد الوحدة.
"كان مصغي لكل كلمة قالتها، تخربطت افكاره اكثر، بين كلامها لجدها في المستشفى وكلامها الان، نطقت مقاطعة دوامة افكاره بينما تمسح دموعها"
إيلين: اسف اضعت لك وقتك.
"ذهبت باتجاه السيارة وركبت، وتبعها تاي بعددها وركب وانطلقا للبيت، بعد مدة وصلا، كان السيد والسيدة كيم بانتظارهما، عندما دخلت ذلك السجن وجدت السيدة والسيد كيم بوجهها، امتلأت عيونها بالدموع،كانت كالخيال،وجهها المتعب،جسدها الذي لم يذق طعم الراحة ابدا منذ اربع ايام،وجهها الاصفر من قلة الغذاء،اصبحت مخيفة، اقترب منها السيد كيم وعانقها، بدأت بالبكاء في حظنه، فقال"
السيد كيم: رحمه الله بنيتي، جدك ومن قبله والدك كانا غاليان على قلبي رحمهما الله، اعتبريني من اليوم والدك، وان قصر ابني معك فأنا موجود.
"بعد لحضات فصلت عناقه، كان عناق ابوي حنون دافئ، كانت محتاجة له، نطقت بعدما مسحت دموعها"
إيلين: حقا شكرا لك، شكرا لكم جميعا، كنتم معي في اصعب وقت، لا اعلم كيف اشكركم.
السيدة كيم: هذا واجبنا بل اقل من الواجب...بالتأكيد انتما متعبان، هل احظر لكما الطعام؟
(نفت إيلين هازتاً برأسها)
تاي: تصبحان على خير.
"صعدت إيلين أمام تاي لم تنطق بأي كلمة،لاكن تاي وقف مع امه بعدما نادته"
السيدة كيم: تاي، ارجوك بني هذه الليلة ستكون صعبة عليها، حاول تخفيف همها، حسنا بني.
تاي: لا تقلقي امي.
السيد كيم: رضي الله عنك بني.
السيدة كيم(ربتت على كتفه) : رضي الله عنك بني، اذهب الان للنوم.
"صعد تاي وكان يفكر بكيف سيغوص بنومه، اما بالنسبة لكلام امه فقد ادخله من هذه الاذن واخرجه من الاخرى، لم يهتم لها فبنظره انه لم يقصر معها ابدا بل طمرها بكرمه لانه بقي بالمستشفى لثلاث ايام بسببها، دخل رأها جالسة في مكانها المعتاد وقد كانت النافذة مفتوحة، وكانت تبكي، دخل اخذ حماما وخرج، غرق في نومه لم يهتم ابدا للأخرى ولا كأنها قد فقدت احد من افراد عائلتها اليوم، يحسد على عدم مبالاته،أما عن الاخرى فقط كانت تبكي فقد اشتاقت له من الان، شعور مخيف ان تبقى وحيدا،من الان لا تستطيع رؤيته،لا تستطيع تصديق الموضوع، تبكي وتشهق بصوت خافت حتى لا ينزعج الاخر منها، وتردد 'جدي'، استيقظ تاي بملل وغضب وقال لها"
تاي: أريد النوم!
" حدقت بعيونه بحقد، اول مرة تستحقره، كيف له ان يكون اناني بهذا الشكل، عاد لنومه، انفجرت باكية، وضعت يدها على فمها وركضت للحمام تخرج تلك الشهقات التي ستميتها، تزداد يوما بعد يوم برغبتها من الانفصال عنه، شعرت بشيء، اذ وهو دم، مالقصة هذه المرة، لما يحدث معها كل هذا...وجه اصفر باهت، انعدام للشهية، نزيف وغثيان، وللان لم يخبرها سوهو بنتيجة فحص الخلايا السرطانية، هل ماتفكر به صحيح، استحمت بماء دافئ بكت تحت الماء كثيرا، ارتدت بيجامة وفقدت توازنها فسقطت على السرير..."
.
.
في صباح اليوم التالي
"الساعة 10 صباحا يقرع جرس الباب،واذ بجيني خلفه دخلت عند السيدة كيم،نطقت بتوتر وادب"
جيني:صباح الخير سيدتي.
السيدة كيم:اهلا بنيتي صباح النور.
جيني:انا حقا اعتذر لأني لم أتي بموعد لاكنني قدمت لأطمأن على إيلين،كيف هي الان؟
السيدةكيم:لاعليكي انه بيتك،للأن لم تستيقظ بعد،تفضلي احتسي القهوة.
جيني:شكرا.
"استيقظ تاي، ذهب واخذ حماما وارتدى بذلته وخرج من الغرفة، لم ينظر للأخرى أبداً، نزل للأسفل بينما كان ينزل على الدرج قال"
تاي: صباح الخير.
السيدة كيم: صباح النور بني.
"رمقته جيني بنظرة مخيفة، استغرب نظرتها له"
جيني: صباح النور.
السيدة كيم: تاي اين إيلين؟
تاي (بتوتر لأنه لم ينظر لها حتى اليوم): انها انها نائمة.
جيني: هل تسمحين لي سيدتي اريد ان اصعد عندها.
السيدة كيم: طبعا تفضلي.
"صعدت متجاهلتا تاي، استغرب منها فقال بنفسه'مابها هذه؟'"
تاي: امي اين ابي؟
السيدة كيم: لقد ذهب للشركة.
تاي: حسنا، سأذهب انا الان هل تريدين شيء؟
السيدة كيم: لا بني.
"خرج تاي متوجها للشركة، دخلت جيني غرفة إيلين"
جيني: إيلين؟
"كانت نائمة على جانبها الايسر، تدير وجهها جهة النافذة لم ترد على جيني، جلست جيني على السرير خلف ايلين ووضعت يدها على كتف ايلين وقالت"
جيني: صباح الخير.
"لا رد من إيلين، صمتت جيني، لم تعلم ماذا ستقول، بينما هي تفكر اذ بالأخرى تركض متجهة إلى الحمام، بدأت بالتقيأ، خرجت وكان يظهر على وجه جيني التوتر، ذهبت مسرعة وامسكت بيد إيلين، قالت بخوف"
جيني: مابكي إيلين؟
إيلين: لا ادري.
جيني: تعالي هنا.
" اخذتها للسرير فجلست على حافته وقرفصت جيني على ركبتيها امسكت بوجه إيلين "
جيني: مالذي يحدث معكي؟
إيلين: رأسي سينفجر.
جيني: مالذي يريحك، قولي وسأقوم به حالا.
إيلين: الموت.
"ضمتها جيني بقوة وقالت"
جيني: لا تقولي مثل هذا الكلام، انا هنا وسأساعدك.
إيلين (فصلت العناق):أريد أن انفصل عن تاي.
جيني: من اليوم، جهزي حقائبك وتعالي معي فبيتي هو بيتك، وسيوكل لك نامجون افضل محامي، انتي فقط لا تقلقي.
إيلين: هناك أمر أخر.
جيني: ماهو؟
إيلين: انا اشك بأنني ...اني مصابة بالسرطان.
جيني: ماذا!!؟ كيييف، كيف ذلك.
إيلين: نفس الأعراض...تقيأ، دوار، نزيف وجه اصفر شاحب، انعدام شهية، وأيضا لما لم يخبرني سوهو للان بنتيجة فحص العينة؟
جيني: ...حقا صدمت، لاكننا لم نتأكد بعد، يمكن ان لا يكون ويكون هذا مجرد ارهاق، لا تقلقي ...ما رأيك لكي نطمأن ان نذهب للطبيب سوهو؟
إيلين: هذا ما سأفعله، لاكن ليس اليوم، هل تستطيعين ان تأتي غذا؟
جيني: لما لا تأتي معي ألم تقولي تريدين الطلاق؟
إيلين: بلا، لاكن ليس بهذه السهولة، بيننا اعمال واتفاقية، يجب ان اعيد فصل الشركة، وان انهي الاعمال،احتاج بالكثير اسبوع.
جيني: سأكون بأنتضارك، انا ونامجون سنبقى معك كوني متأكدة.
"عانقتها إيلين،بدأت بالبكاء،كانت تتحدث قائلة"
إيلين:اشتقت له،كيف سأصدق أنه لم يعد موجودا،انا الان بحاجته، وعدني أنه سيبقى معي لاكنه خلف بوعده،أيعقل هذا،لم يتبقى لي أحد،هل استحق كل هذا؟
جيني: اششش، انا هنا أنسيتي ذلك؟ ومن ثم هو الان في مكان أفضل، هل كنتي سعيدة عندما رأيته يتألم ويتعذب؟
"نفت إيلين"
جيني: اذن الموت كان افضل له صدقيني.
زاد بكائها فصلت العناق وقالت لها جيني بعدما مسحت دموعها "
جيني: ما رأيك ان تأخذي حماما ساخنا، وتأتي لهنا لكي اضفر شعرك مثلما كنت أفعل؟
"ابتسمت إيلين لا اراديا، دخلت واستحمت، رتبت جيني الغرفة ريثما خرجت واجرت مكالمة سريعة مع جون تطمأنه عن حال إيلين، خرجت إيلين مرتدية بنطال اسود قماشي وسيع، مع قميص اسود، جلست امام جيني لتسرح لها شعرها، فبدأت جيني بفعل ذلك، كان الصمت يعم المكان، وإيلين تشعر بالراحة، كسرت ذلك الحاجز قائلة"
جيني: هل تحبيه؟
إيلين: من؟
جيني: تاي؟
.
.
.
.
يتبع
احبكم 😍

لَسًـتُ آلَمِـذٌنٌبّـة سِـيِّدٍ کْيِّمً 🖤🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن