part 50🖤

1.7K 101 7
                                    

"سألها تاي بشك"
تاي: هل شبعتي؟
إيلين: نعم.
تاي: كسندرا احضري الدواء.
كسندرا: حاضر سيدي.
"جلبت كسندرا الدواء وكوب الماء، شربته إيلين وصعدت للغرفة، تناول تاي بعض الطعام وكان سيصعد لغرفته، قالت له كسندرا بينما تمد له كوبا من الاعشاب"
كسندرا: سيدي خذ هذا الكوب للسيدة إيلين، سيدفئ معدتها، لم ترضى ان تشرب معي لربما تستطيع اقناعها.
"اخذه تاي، وصعد للغرفة، عندما فتح الباب كانت تجلس على السرير تضم قدميها لصدرها تضع عليهما كتابها، دخل جلس امامها على السرير، تفاجئت منه، فهو بالعادة لا يجلس هنا، قال مقدما لها الكوب"
تاي: اشربي هذا.
"نظرت للكوب ثم اخذته، رشفت منه رشفة، وقالت"
إيلين: هل تناولت الطعام.
"هز تاي رأسه مجاوبا بنعم"
إيلين: هل أنت متعب؟
تاي: لا ادري.
إيلين: اذهب وبدل ملابسك.
تاي: هل تكلمت معكي جيني اليوم؟
إيلين: لا لما؟
تاي: نام لم يأتي اليوم للشركة.
إيلين: ليس لدي فكرة.
"ذهب تاي اخذ حماما يريحه وارتدى بنطال رمادي وبلوزة نصف كم سوداء،خرج وكانت قد شربت كوب الاعشاب، ومستمرة بقرائة كتابها،قال بتسائل تزامنا مع جلوسه على السرير"
تاي: ماذا تقرأين؟
إيلين:(ابتسمت) انه كتاب لأبي، يتحدث عن كيف تتحكم بنفسك، جميل.
تاي: انا لست من محبين قرائت الكتب.
إيلين: مع أن الكتب جميلة، انا احب قرائتها.
تاي: اذا لما لم تدخلي ادب؟
إيلين: أمي كانت دائما تريد ان اصبح مهندسة، لذا دخلت هذا المجال من اجلها.
تاي: منذ متى توفيا؟
إيلين:... منذ ان كان عمري ثماني عشر عام.
تاي: أنا لا اعرف والدك لاكن ابي يعرفه، فهو صديق له، كان دائما يتكلم عنه، انه شاب مناضل ويحب الحياة، ومتفائل ومجتهد.
إيلين: نعم، ابي كان كل هذا وأكثر، لاكن للاسف الحياة لم تحبه، بل ابعدته عنها من اول فرصة.
تاي: لا تعلمين لربما الموت احيانا فرصة ذهبية، لا يحصل عليها كل محتاج لها.
إيلين: ابي كان كتوما جدا، لم يظهر لنا اي حزن في حياته، كان دائما بشوش يضحك، لم اتذكر في يوم انني رأيت ابي لا يضحك، دائما كان سعيدا.
"كان هو يتحدث ببرود، لاكنه على الاقل يحاورها، تعودت على بروده بالكلام، عندما انتهت من حديثها نزلت دمعة من عينها، منذ مدة لم تهطل امطارها، قال بلا وعي وهو صافن بها"
تاي: من تشبهين؟
إيلين (نظرت له وابتسمت): امي، اشبهها كثيراً.
تاي: لم يذكر ابي بيوم ان والدك متزوج.
إيلين: نعم، فلم يكن يعلم احد بذلك، لأن والدي تزوج أمي عندما كان يدرس بأميركا، وضل زواجهما سرا حتى اخبرا جدي، وكان جدي رافضا تماما لزواجهما، لاكن كانت تقول لي امي ان مجيئي غيره تماما، واحب امي بعدها.
تاي: اي يعني أمك اميركية؟
إيلين: نعم، ألا يظهر علي؟
تاي: بلا، انتي تشبهين الاميركان اكثر من الكوريين.
إيلين: حتى اسمي اميركي، على اسم جدتي.
تاي:(نظر للساعة) تأخر الوقت، نامي الان ستظرين عيونك اذ بقيتي تقرأين.
"ابتسمت واضعتا كتابها جانبا وقالت بينما تلصق جسدها بالفراش المعاكس لأتجاه الاخر "
إيلين: تصبح على خير.(مع انها تعلم انه لن يجيب، اغمضت عيونها ستنام واذ بصوته الجميل "
تاي: تصبحين على خير.
"سعدت اكثر، هل حقا هو يتغير معها؟ هي ليست مصدقة لذلك، نامت بعد مدة من السعادة، ومن جهت الاخر ابتسم ابتسامة خفيفة جدا، ونام معانقا وسادته"
.
.
.
.
"في صباح اليوم التالي استيقظ تاي وكانت الاخرى مستيقظة، قال بينما هو للتو مستيقظ"
تاي: كيف انتي الان؟
إيلين: افضل بكثير.
"استقام من مكانه وذهب ليغسل وجهه، ويبدل ملابسه أما عن الاخرى فقد كانت منهية لروتينها، نزلت للأسفل كانت هواسا تتناول طعامها، رأت إيلين هواسا من بعيد، فعادت قبل ان تراها وكان صدفتا تاي ينزل على الدرج،امسكت بيده تفاجئ تاي ونظر لها بتسائل، فقالت له بصوت منخفض"
إيلين: ارجوك!!
"لم ينطق بكلمة، نزل معها شاهدتهم هواسا، اختنقت بالطعام، وكانت عيناها تخرجان من مكانهما من الصدمة، استقامت من مكانها متوجهتا لغرفتها، تركت إيلين يد تاي وابتسمت بخبث، قالت لتاي"
إيلين: شكرا لك.
"ذهبت للمائدة وتبعها هو، تناولا الطعام وذهب لعمله، مرت الأيام وإيلين وتاي مازالت علاقتهما ع نفس حالها، ومازالت المشاحنات بين إيلين وهواسا، كبر بطن إيلين قليلا جدا، فأصبحت بالشهر الثالث، وفي الشهر الماضي ايضا لم يقبل تاي الذهاب معها للطبيبة، وطلبته الطبيبة مرة اخرى، وغدا هو موعدها هناك.... في ليلة من الليالي كانت جالسة على السرير تقرأ كتابها وهو يتمدد على الجهة الأخرى موجها رأسه للجهة المعاكسة لإيلين، وضعت الكتاب جانبا، وقررت ان تمسح على بطنها لعلها تستقبل إشارة من طفلها، بعد فترة قصيرة احست بحركة لأول مرة تجمدت في مكانها وضغطت على يد تاي، تفاجئ هو منها فأدار رأسه لجهتها يستفسر عن سبب مسكها المفاجئ ليده"
تاي: ماذا هناك؟
إيلين: ...اللطفل.... تحرك.
"قالت بصدمة ومازالت تضغط ع يده، بعد مدة استفاقت من صدمتها وتركت يده، وقالت بأسف"
إيلين: اعتذر.... لاكن هذه حركته الأولى.
(لم ينطق بكلمة، كان تاي سينام اوقفه صوتها)
إيلين: تاي، هل يمكنك الذهاب معي غدا للموعد؟
تاي: أنا مشغول.
إيلين: لاكن الطبيبة تريدك.
تاي: لما؟
إيلين: لا أدري لم تقبل بأخباري قالت يجب ان تكون موجودا.
(لم يجبها فسألت بيأس)
إيلين: هل ستأتي؟
تاي:...حسنا.
"من ثم نامت إيلين ونام تاي، في صباح اليوم التالي تجهزت إيلين واستيقظ تاي، اغتسل وتجهز وخرجا الاثنان للطبيبة، وصلا هناك، دخلا ع موعدهما، حيتهم الطبيبة"
لونا: اهلا وسهلا بالسيدة إيلين، اهلا سيد تايهيونغ وأخيرا شرفتنا بزيارتك؟
إيلين: اهلا بكي.
لونا: هيا للفحص؟
إيلين: هيا.
لونا: تفضل سيد تاي.
تاي: لا، سأبقى هنا.
"دخلت إيلين ولونا لغرفة الفحص، تسطحت على السرير، وبدأت بفحصها على جهازها الحديث ذو الشاشة الكبيرة، قالت الطبيبة بعفوية"
لونا: ظهر وأخيرا!! هل رأيته انه هنا(مشيرة للشاشة)
"إبتسمت إيلين، لقد رأت طفلها اخيرا، قالت متسائلة"
إيلين: هل يمكنني سماع صوت نبضه ام للان لا نستطيع؟
لونا: لا هذا الشهر يمكنك سماع صوت النبض، لاكن انتظري دقيقة.
"خرجت من غرفة الفحص لمكتبها، وقالت لتاي"
لونا: هل ستفوت هذه اللحظة؟ انها اجمل لحظة على الاطلاق!
تاي: ماذا؟
لونا: سنسمع صوت نبض الجنين لأول مرة، تعال معي!
تاي: لا اريد سأنتظر هنا.
لونا: لا بل ستأتي، سيكون شعورا جميلا صدقني، هيا!
"استقام تاي بقلة حيلة، وقف على الباب لم يدخل، رأى على الشاشة جسم يتحرك، ذهبت الطبيبة حيث كانت على كرسي الفحص، وقالت لتاي مشيرة للشاشة"
لونا: هذا هو طفلك سيدي!
"كان ينظر له ولم يغير ملامحه لأنه لم يفهم شيء، انه لا يرى سوى كتله تتحرك قليلا بين خطوط تظهر على الشاشة، فقالت لونا"
لونا: هل انتم مستعدين لسماع صوته؟
"فتحت الصوت ودوى صوت النبض بالغرفة، ابتسمت إيلين ابتسامة كبيرة وتاي شعر بشيء غريب، هل للتو سمع صوت نبض طفله الذي طالما تمنى وجود طفله معه، من الداخل متخابط المشاعر لا يدري بما احس عندما سمع صوت النبض، وقف واثر الصدمة على وجهه، قالت لونا لهما"
لونا: شعور جميل أليس كذلك؟
إيلين: بلا، تستطيعين تسجيل الصوت؟
لونا: سأسجله وابعثه لهاتفك.
إيلين: اشكرك.
"نظرت للشاشة تبتسم، خرج لونا وتبعها تاي، واتت إيلين اخيرا، قالت مزامنة مع جلوس إيلين"
لونا: الصراحة الفحص لم يختلف كثيرا عن المرات الماضية، وضعك الصحي سيء جدا، ينقصك الكثير من الغذاء، يجب ان تتغذي عن اثنين، انتي تحملين روحا بداخلك، وهذه ليست المرة الأولى التي احذرها فيها سيد كيم لذلك طلبت حضورك، لتكون رقييا عليها، لا أريد إخافتكم لاكن حمل السيدة إيلين حساس جدا، ولا سمح الله اي شيء يسبب الاجهاض، انتبهوا! وصحتها السبب، فهي لييت مساعدة ابدا، ارجوا ان تكون تحت رقابة شديدة في التغذية، وعدم اجهادها كثيرا..... وايضا نفسيا.
.
.
.
.
يتبع...
احبكم

لَسًـتُ آلَمِـذٌنٌبّـة سِـيِّدٍ کْيِّمً 🖤🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن