"نزل للأسفل لم يجد احد، جلس على الكنبة يحاول الاسترخاء، ما إن اغمض عيناه إلا بيد تحط على كتفه، فتح عيونه كانت تلك التي تفهمه من دون كلام قالت بحنان"
السيدة كيم: هل انت متعب؟
تاي: ليس كثيراً.
السيدة كيم: كيف إيلين؟
تاي: تركتها نائمة.
السيدة كيم: جيد، فالتسترح أنت ايضاً لقد تعبت كثيراً.
تاي: لست متعباً.
السيدة كيم: كيف ذلك يا قرة عيني وانت من ثلاث ايام لم تغادر المستشفى؟
تاي: لقد كان حجمه صغيرا.
السيدة كيم:(بإستغراب) ما هو؟
تاي: الطفل.
"تنهدت السيدة كيم، تنظر لابنها الذي لم تره منكسر منذ خمس سنين، يؤلمها قلبها عليه وعلى تلك التي تعاني في الأعلى، لنعد لها لنرى مالذي فعلته.......... عندما خرج تاي مباشرة من الغرفة استيقظت لم تستطع النوم، رأسها سيحلق بعد قليل، قررت ان تأخذ حماما ساخنا لربما يريحها قليلا، استقامت وكانت لا تستطيع رفع ظهرها بشكل طبيعي اثر تلك الشقوق السبعة التي تسكن جوفها، ظلت تتركى هنا وهناك حتى وصلت الحمام، دخلت وبدأت بالاستحمام تتذكر مادار بينها وبين الممرضة من حديث عندما تاي كان يجري إجرائات الخروج"
قبل عودتهم للمنزل...
السيدة كيم: إيلين بنيتي، سأذهب لأعطي تاي بطاقتك الشخصية واعود حسنا، لو سمحتي ابقي هنا حتى اعود.
الممرضة: امرك سيدتي.
(خرجت السيدة كيم)
الممرضة:(قالت بأسف) انا حقا اعتذر سيدتي، كنت اود ان تري الطفل لاكن لم يسمح لنا.
"اثار اهتمامها ذلك الكلام، إلتفتت إليها وقالت"
إيلين: ما الذي تقصديه؟
الممرضة: عندما نجري قيصرية للإجهاض تستطيع الام رؤية الطفل لانه يكون كاملا، ألا تعلمي ان العملية كانت عملية قيصرية؟
إيلين:(بحدة) أكملي الان ما كنتي تتحدثين عنه.
الممرضة: لقد كان قرار السيد تاي ان يدفن الطفل قبل ان تريه.
"صعقت بل كانت هذه اكبر صدماتها بالحياة، مالذي يحاول فعله؟ اصبحت تحترق غضباً، تقسم لو رأته بتلك اللحظة لقتلته، هل جن؟ لما فعل هذا بها؟................"
لنعد للحاضر
"تستيقظ من شرودها عند طرق الباب عليها، قالت ببرود"
إيلين: ماذا؟
تاي: لا شيء.
"بعد مدة خرجت مت تحت المياه، لفت جسدها بروب الاستحمام وخرجت، ذهبت لغرفة الملابس من دون ان تعير الاخر اي اهتمام، دخلت غرفة الملابس، اختارت ملابسها وارتدتها بصعوبة لاحظت ان هنالك دماء على بنطالها بمنطقة البطن، بدأ ألم قوي في نفس المنطقة، خرجت بصعوبة، ذهبت ورمت نفسها على الفراش، رأى تاي الدماء، ركض لها، جلس بجانبها كان سيرفع كنزتها ليرى مالأمر لكنها منعته قال بخوف"
تاي: ما الأمر ما هذه الدماء؟ هل اجلب الطبيب؟
"لا تجيب فقط تعتصر من الالم، تركها ونزل لوالدته متدحرجا على السلالم، طرق باب غرفتهم بخوف، انفزع الاثنان داخلا، استقامت السيدة كيم وفتحت الباب، كان تاي يلهث قال لها قبل ان تنطق بكلمة"
تاي: امي... امي إيلين... إيلين لا ادري مابها!
"ركضت امه من دون وعي صعدت للغرفة يتبعها الاخر يركض ويركض ويركض وللان لم يصل، هذا الممر لا ينتهي، وصل بعد دهر من الزمن، دخلت امه بتخبط لا تدري ما تفعله اقتربت منها بخوف وانخفظت لمستواها قالت بقلق وهي تمسح على شعرها"
السيدة كيم: إيلين مابكِ؟ ما.. ماهذه الدماء؟(رفعت كنزتها لترى سبب تلك الدماء، وماغيره ذلك المسبب لكل ماهي به الان، كان جرحها ينزف وايضا ملتهب بشدة فيه كل الالوان الازرق والاحمر والاصفر، جنت من المنظر قالت بفجع "
السيدة كيم: ما هذا كله؟ لما …لما هذا؟
تاي: لا ادري امي، لقد صعدت للغرفة كانت تستحم و...
السيدة كيم: ماااذا!؟!؟ تستحم؟ كيف هذا لايجوز ابدا ان تستحم!! يا إلاهي، احضر لي بسرعة علبة الاسعافات بسرعةةةةةة!
"نزل كالمجنون لا يدري إلى اين يذهب، جلبها من المطبخ وعاد كالبرق للغرفة اعطاها لأمه التي تحاول تهدأت الاخرى، فزع جدا عندما رأى جرحها، كان شكله مخيفا، كيف تلك الخيوط تشك في جسدها والدماء تخرج من بينها، ومادة صفراء تصاحبها، ولون ازرق يلتف حول جرحها، ربااه! كم هن عظيمات، تصنم من المنظر يطالعها باستغراب، كيف تتحمل كل هذا بلا بكاء او صريخ، فقط تأوهات صامتة، بدأت امه بتعقيم الجرح، ووضعت عليه مرهما مناسبا، واعطتها حبة من الدواء المسكن، لربما يخف المها قليلا، بعد ان انتهت احسنت إيلين بأن الالم خف قليلا، من غير تردد عانقت خصر السيدة كيم، تفاجئ الإثنان من تصرفها، قالت السيدة كيم لتاي.''
السيدة كيم: تاي اذهب بني ونم عند اباك، انا سأبقى عند إيلين، فالظاهر انك لا تعلم ماذا تفعل.
تاي:.... كما تريدين امي ……انتبهي عليها.
السيدة كيم: لا تقلق.
" خرج وهو يراقبها بعيونه، اغلق الباب ونزل لوالده، وذهب الاثنان للنوم بعدما إطمأن على إيلين، أما عند السيدة كيم و إيلين، بقيت السيدة كيم تمسح على شعرها الحريري وهي الاخرى بقيت على وضعيتها معانقة لخصر السيدة كيم، قالت بحنان أم "
السيدة كيم: هل حبيبتي افضل الان؟
إيلين:(هزت راسها بخفة وقالت) بفضلك.
السيدة كيم: هل تسمحين لي ان اسرح شعرك الجميل؟
إيلين: بالطبع.
"تشعر بهدوء كلامها، ليست كالعادة كلامها يكون محمل بالمشاعر مثلما يكون الورد محملا بالروائح الزكية، تشعر وكأن الفايرس الذي اصاب تاي انتقل لها، بدأت بتسريح شعرها، انتهت وظفرته لها، ووضعت رأسها على فخدها وبدأت بالمسح على راسها بينما تتأكد أنها مغطية من كل الجهات حتى لا تبرد"
السيدة كيم: هل يمكنني ان اخبرك بقصتي؟
إيلين: تفضلي.
السيدة كيم: ترينني سعيدة دائما واضحك بكثرة، لاكن لا اظن ان هنالك من يعرف بقصتي ابدا، لست الوحيدة هنا المتزوجة بالاجبار..... انا من عائلة معروفة جدا في بوسان، كنت واختي وحيدتان بين اربع شبان، مدللة جدا لحد كبير، في سن التاسع عشر، تكلم والد تشانغ -والد تاي-الى ابي، وتحدثا وانهيا الموضوع من دون علمنا، اذ اتفاجئ اخر اليوم بإخباره لي عن موعد الزفاف، رفضت كثيرا لكن بلا فائدة، اتى اليوم المشؤوم كما كنت اتوقع، ارتديت فستان الزفاف، كان الحفل ضخما جدا، رأيت القاعة من خلف الباب الذي سندخل منه انا وتشانغ، كان بجانبي وكنت خائفة جدا من عدد الناس المتواجدين في الداخل، ابتسم وقال بلطف"لا تخافي انا معكِ "التفت له وكان جميلا جدا، ابتسمت بخفة وامسك يدي تفاجىت جدا من عمله ذلك، قال لي هيا لندخل الكل ينتظرنا، تشجعت ودخلت الكل يصفق، كانت صفقاتهم ترج المكان، مشينا بذلك الممر الطويل حتى وصلنا القس، اجرى مراسم الزفاف واتى للجزء المخيف بالنسبة لي، فيجب على العريس ان يقبل عروسه، ما فاجئني اكثر مافعله هو، فلم يقبلي بل قبل رأسي واكتفى بذلك، لا ادري لكنني ارتحت بجانبه، انتهى ذاك الحفل مع ازدياد توتري وخوفي، اصبح وقت المغادرة الان، عانقت امي وبكيت كثيراً، واختي كذلك، بعدها مد يده لي لياخني معه فقبلت واعطيته يدي صعدنا للسيارة وبدأت بالابتعاد عن ذلك المكان عيوني إمتلأت بالدموع قال بينما يقود" لاتبكي، لن امنعك منهم لا تقلقي " كنت خائفة حقا منه، ارتجف بشدة فقال محاولا تخفيف توتري "لا تقلقي انا لا اكل الجميلات" لكنني بقيت كما انا، وصلنا للبيت وازداد خوفي اكثر كيف سأعيش مع انسان لم اره من قبل بليلة وضحاها اصبح زوجي وانا لا اعرف حتى ما اسمه، دخلنا واغلق باب القصر، فشعرت بشيء مخيف بداخلي، امسك يدي فخفت اكثر وجرني ورائه، وصلنا للصالة واجلسني على احدى الكنب، قال بهدوء وهو يبتسم "لا أدري لما تزوجنا، ولا ادري لما حدث كل شيء بسرعة، لكن كل ما اعرفه هو اننا الان اصبحنا زوجان، لا تقلقي لن اجبرك على اي شيء، اذ اردتي ان نعيش كمنفصلين كل واحد له حياته لك هذا، واذ كنتِ تريدين ان نعش كأي زوجين لكي هذا، بما تأمرين الان؟" قال كلامه وهو يسحرني بإبتسامته، اخترت اول اختيار، وقبل بذلك بكل صدر رحب، لاكن لم يطل الامر كثيرا لأنني سرعان ما احببته وتعلقت به، فأصبحت زوجته رسميا بليلة من الليالي بعدما اعترفت له بحبي، لم تدم الحياة الوردية طويلا، فبدأت تتدمر منذ ذلك اليوم الذي علمت فيه انني حامل طرنا من الفرح، لم يسعنا الكوكب بكبره، كنا سعيدين بهذا الخبر.
إيلين: لكنك قلتي ان حياتك تدمرت في ذلك اليوم؟
السيدة كيم: لم اصح التعبير، بل سبب تدمير حياتي ذلك الخبر، لأنني لم افرح كثيرا بحملي فبعد ثلاث اشهر أجهضت الطفل، بسبب عدم تقبل جسدي للحمل، قالت الطبيبة انها حالة نادرة تحدث للفتيات المتزوجات بسن مبكر، بكيت كثيراً في ذلك اليوم، كان بجانبي ولم يتركني للحظة، احببته اكثر، بعد شهرين من الحادث علمت انني حامل من جديد، ومر شهر وشهرين وثبت الحمل، كنت سعيدة وحل الفرح من جديد، الى ان وصلت للشهر السابع، إجهضت مرة اخرى، ولنفس السبب ايضا، تكرر على مدار الثلاث سنوات هذا الفلم اليوم حامل وغذا اجهض، اجهضت تسع اطفال، كان اكثر ما يؤلم ان اذهب للمستشفى احمل طفلي ببطني واعود الى البيت فارغة، غير موجود لا ببطني ولا على يدي،(شعرت بدموع إيلين الساخنة) وصل بي الحد الى تعاطي المخدرات، ساء حالي وزادت مشاكلي الى ان وصل الوضع للطلاق، وفعلا تطلقت انا وتشانغ، ولكي لا يعلم ابي بذلك عشت عند اختي التي هي ام هواسا، لأكتشف انني حامل وبالشهر الثاني، لم اتوقع ان يثبت حملي، الى ان اصبحت بالشهر الثامن علم تشانغ واصر على ان ياخذ الطفل لكي يربيه بعيدا عن متعاطية مخدرات (قالت بسخرية) شعرت بألم فضيع بليلة من الليالي، ذهبنا للمستشفى وقدم تشانغ، كان موعد ولادتي، كنت ابكي كثيرا وأتألم، لقد اقسم تشانغ لو انني ولدت وعاش الطفل سيعالجني وسيردني الى بيته، بعد ثلاث ساعات من الالم والصراخ سمعت صوته، انار حياتي بمجيئه، كان تاي، ابكي من الفرح، ومن الالم، ومن كل شيء، وتشانغ خارجا يبكي ايضا لقدوم تاي، لكن لم تكتب لي السعادة أبداً، منعت من ان ارضعه او ينام معي، لانني مدمنة، لا يؤمننون عليه معي، يخافون ان تأتني الحالة واقتله، لاكنهم لا يدرون انني ام، والام تؤذي كل الدنيا الى طفلها، قررت ان ادخل المصحة وشجعني تشانغ على ذلك، واختي اخذت تاي بعمر الاسبوعين مني لتربيه، لأنني بنظر الجميع لا استطيع القيام بذلك، خرجت من المصحة بعد ستت اشهر، كان تاي اكبر مما تركته، واجهت صعوبة شديدة في التعامل معه لا انكر ان تشانغ عاد كما كان، وعاد الى الشخص الذي احببته، ساعدني كثيرا، اتذكر في كثير من الليالي اترك تاي يبكي وابكي انا ايضا لانني لا اعلم ماذا افعل معه، كيف سأسكته، فكنت اجد دائما تشانغ بجانبي بعد ان فقدت الامل من ان يعود كما كان، لم اتوقع ابدا ان يتقبلني او تعود معاملته طبيعية معي، واجه معي كل الصعوبات والتحديات، عندما مات والدي حزن معي وعندما توفت امي حزن معي، ربينا تاي سويا، كنا عائلة كاملة متكاملة، ربما اضعنا بضع سنين من عمرنا نحاول ترميم ما كسر لكن بالأخير عدنا وهذا الاهم، لذا لا تحكمي على الحياة من البدايات، حسنا إيلين؟
"نظرت لها فكانت نائمة، ضحكت بخفة ومن ثم استقامت من مكانها، ووضعت رأس إيلين على الوسادة وغطتها جيدا، ثم ذهبت هي ايضا لترح جفونها المتعبة"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
يتبع.....
احبكم 😍
أنت تقرأ
لَسًـتُ آلَمِـذٌنٌبّـة سِـيِّدٍ کْيِّمً 🖤🥀
Randomزَوُآجَ ـ آجَ ـبّـآرَيّ ( جّـمًيِّلَةّ) لَسِـتٌـ أّنِتٌـ أّلَوٌحًيِّدٍ فُـيِّ هّـذأّ أّلَعٌأّلَمً مًجّـروٌحً وٌمًخِـذوٌلَ ...کْلَنِأّ عٌأّنِيِّنِأّ وٌنِعٌأّنِيِّ، لَأّ تٌـلَمً شُـخِـصّـأّ بًسِـبًبً شُـخِـصّـ أّخِـتٌـرتٌـهّـ أنِتٌـ عٌنِ طِريِّقُ أ...