part 52🖤

1.7K 111 5
                                    

بعد مرور مايقارب 40 يوما، تلك العلاقة التي يسودها البرود ولا تخلى من التوتر والشك، مازالت على حالها، لم يتغير شيء، سوى أن موعد قدوم الطفل بات قريبا، تشعر أحيانا بالندم لأنها أبقته حياً، لاكنها الان لا تستطيع التخلي عنه، اصبح قطعة من روحها، لا تدري ما هو مستقبل ابنها القادم، لا تعرف كيغ سيتعامل والده معه، هل سيبقى يتجاهله، هل بروده سيصنع جداراً بينهما، هل ستكون علاقته مع طفله أفضل؟..... تعتقد أنه منفصم، كيف بالأمس كان يريده والان لايهتم لا لأمرها ولا لأمره، مابه، لما لايتغير؟ استقامت من فراشها فكان الملقب بزوجها قد رحل لعمله، اغتسلت وارتدت فستانا طويلة، كان بارزا قليلا من عند منطقة البطن، بسبب فلذة كبدها الذي يسكن هناك، لم يكن بطنها بذلك الكبر، كان صغيرا، نزلت للأسفل لتستكشف احوال القصر، كانت السيدة كيم تتناول إفطارها، فدعتها لمشاركتها بذالك، جلست إيلين واحضرت لها كسندرا طبقا، لتبدأ بتناول غذائها، واكملت السيدة كيم ايضا، كان الصمت يسود ارجاء المكان، وضعت زوج السكينة والشوكة على طرفي الطبق ومسحت فمها بمنديلها وقالت بينما تركي بذقنها باستخدام كفيها "
السيدة كيم: أشعر انكِ لستِ على مايرام هذه الفترة، هل هناك شيء؟
"بينما تضع شوكتها التي كانت مرسلة لفاهها جانبا تحوي قطعاً من الخضار، قالت بهدوء"
إيلين: لا تقلقي ليس هنالك شيء مهم.
السيدة كيم: هل تفكرين بالطفل؟
إيلين: شيئاً من هذا القبيل.
السيدة كيم: لا تقلقي، سيكون كل شيء على مايرام.
إيلين: هل يمكنني أن أفتح لكِ قلبي؟
السيدة كيم: بالطبع أخبريني مابكِ؟
إيلين: أنا خائفة على حياة الطفل.
السيدة كيم: لما؟
إيلين: ألا تلاحظين برود تاي، كيف سيتعامل مع الطفل؟
السيدة كيم: …بلا اللاحظ.
إيلين: أنا لا أريد لطفلي حياة تعيسة مثل هذه، تاي لا يستطيع أي شخص التعامل معه، عجزت عن ارضائه، اذ كنت باردة يكره هذا، واذ كنت لطيفة،لايعجبه الامر، واذ اهتممت به استحقرني، واذ اهملته كرهني اكثر، انا حقا يأست من التعامل معه، لا أدري ماذا افعل كي يرضى، لا أريد لطفلي ان ينمو بين ابوين لا يبادلان بعضهما إلا البرود والكره، لا ادري كيف سأتعامل معه، وكيف ييتعامل مع الطفل، انتي امه تعرفيه اكثر مني، هل سيتغير؟ هل تعتقدين انه سيغير هذا الطبع؟ هذا الاسلوب؟ كيف سيربي الطفل؟ كيف قلت ويتفاهم معه، حقا اكاد ان أجن، تاي ليس سيئا، لاكن بروده لا ادري بما اوصفه، اسف لأنني اتحدث عن ابنك هكذا امامك، لاكن سؤالك فتح اوجاع في قلبي، لا احد هنا  ليسمعني، لا ام ولا اخت، اعتذر ان اخطأت بالكلام، لاكنني حقا سأنفجر.
"كانت تصغي لها بصمت، ماذا ستقول، هي تعرف من هو ابنها وانه من سابع المستحيلات ان يتغير، امسكت بيدها وقالت"
السيدة كيم: انا هنا لأسمعك، تحب الام ان تسمع مشاكل ابنتها، وانتي ابنتي، احبك مثلما احب تاي، انا اعرف تماما كل شيء تقوليه، لاكن ما رأيك ان نتساعد هذه المرة لعلنا نغيره للأفضل؟
إيلين: اتمنى لاكن كيف؟
السيدة كيم: سنتعاون لا تقلقي، اصبري ارجوكي قليلا من اجل ان تبقي معنا انتي والطفل.
إيلين: انا لا أريد خسارت تاي... اقصد انه ليس سيئا لا اريد تركه، لانه مثالي، لاكنه ليس متقبلا لوجودي في حياته، اتمنى حقا ان يتغير.
السيدة كيم: سنحاول معا صدقيني.
إيلين: اتمنى.
السيدة كيم: ما مشاريعك لليوم؟
إيلين: لا شيء.
السيدة كيم: إذن ما رأيك ان نذهب للتسوق لتجيهزات الطفل؟
إيلين: بالتأكيد، لاكن ليس لي مدة قد تسوقت؟
السيدة كيم: اها مع تاي تذهبين اما انا لا؟
إيلين:(ضحكت) لا لا ليس هذا القصد، حسنا كما تريدين، سنذهب معا.
السيدة كيم: إذن هيا اذهبي وتجهزي بسرعةة.
ذهبت إيلين وتجهزت إرتدت بنطال جينز ازرق واسع، مع كنزة بيضاء فضفاضة، وارتدت فوقها جاكيت من الجينز، ورفعت شعرها كذيل حصان، واخذت نظاراتها وحقيبتها، نزلت للأسفل كانت السيدة كيم قد تجزت، مرتدية تنورة حمراء تصل الى اسفل الركبة، وقميص اسود بداخل التنورة وكعب عالي اسود، اخذت حقيبتها هي الاخرة وخرجت مع إيلين فتح لهما الحارس باب السيارة، صعدت السيدة كيم ومعها إيلين، قاد بهم خارج القصر متجها لأكبر مولات سيول، كان يوما ممتعا لكلاهما، تسوقتا وذهبتا لتناول الغداء في المطعم، ومن ثم شاهدن فلما في السنما، وبعد ما غربت الشمس عادت كل منهما للقصر، كان السيد كيم وتاي يجلسان بالصالة يشاهدان التلفاز "
ا

لسيد كيم: واخيرا شرفتما؟ اين كنتما؟(قال بفكاهة)
السيدة كيم: وما دخلك انت؟(قالت بتذمر)
السيد كيم: حقا، نسيت ان لادخل لي.
السيدة كيم: ذهبنا للتسوق، وبعها تجولنا قليلا.
تاي: لما لم تقولا؟
السيدة كيم: انا راشدة واستطيع تدبر امري بنفسي.
السيد كيم: اذهبا وتناولا الطعام، ربما تعبتما من التنزه وحدكما.
السيدة كيم: نعم بالطبع ستكون النزهة اجمل من دونكم.
"ذهبت كل من إيلين والسيدة كيم،بدلت إيلين ملابسها،وإنتهت السيدة كيم من ذلك، تناولتا طعامهما، وبعدها صعدت إيلين لترتاح والسيد كيم خلد للنوم، بقيت السيدة كيم وتاي"
تاي:(استقام تاي) تصبحين على خير امي.
السيدة كيم: تاي اجلس قليلا اريد ان اتحدث معك.
(جلس تاي وكان يتسائل ما بها امه)
السيدة كيم: ما مشكلتك بني؟
تاي: ما مشكلتي؟
السيدة كيم: هل يمكنك اولا التحدث معي كما كنت قبل خمس سنين، عندما كنت تاي الذي اعرفه، لما لا تريد ان تعود لتاي؟ لتاي صاحب القلب الجميل والابتسامة الاجمل، هل كل ذلك بسبب فتاة؟
تاي: امي ارجوكي اريد ان اصعد للنوم.
السيدة كيم: هل مازلت تحب جيسي؟ اذ كنت ما زلت تحبها انا مستعدة ان ازوجك اياها....
تاي: أمي!! مالذي تتحدثين به؟ هل تعرفين من هي جيسي، هي سبب دمار حياتي، كيف احبها؟ كرهت بسببها كل النساء، انا اكرهها، بل كلمة كره قليلة عليها.
السيدة كيم: وما ذنب إيلين؟
تاي: وما ذنبي انا؟ لما يجب ان اعود كما كنت ولا كان شيء لم يكن؟ الجميع يرفضني دائما، الكل يخاف مني، لا يريد احد مصادقتي، يعتبرونني وحش بارد، هل تظنين انني احب ذلك؟.... حتى إيلين تخاف مني، انا اكره حالي هذا حقا، لاكن امي هناك هناك شيء في داخلي لا ادري بما اوصفه، دائما يذكرني ان ابقى باردا كارها لما حولي، انا لا اكره احد، ولا احب احد، ولا اريد إخافة احد، لاكن لا ادري مالذي يحدث معي... انا تعبت امي، حقا تعبت، لا احد يريد تقبل ما مرتت به وما انا عليه الان، الجرح الذي في قلبي كبير، لا استطيع شرح ما بداخلي، انعزالي عن الناس انساني حتى كيف اتكلم.
السيدة كيم: يا ترى كيف سيكون الجرح الذي تحدثت عنه لو كنت انا ووالدك متوفيان؟
(صمت تاي، وسيطر على عقله سؤال امه المفاجئ، قالت ترد عليه)
السيدة كيم: لا تعلم بماذا ستجيب، او بالاحرى انت تفكر في كيف سيكون حالك لو كنا نحن ميتان صحيح؟
.
.
.
.
يتبع....
احبكم 😍
نزل البارت بمناسبة عيد ميلااد جوووووني ✨😭❤

لَسًـتُ آلَمِـذٌنٌبّـة سِـيِّدٍ کْيِّمً 🖤🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن