"خرجت الاخرى مما سبب زيادة في بكاء السيدة كيم، اقترب منها زوجها الحنون معانقا اياها، وسهواً سقطت من عينه دمعة حزن، هذا ماكان يحدث هنا، لكن مالذي حدث مع تاي؟ لنعود لتلك الغرفة التي اعلنت الان رسميا انها له وحده، بعدما خرجت منها إيلين لم يستطع ان يبقى واقفا، بل لجأ لسريره يرمي بنفسه جالسا عليه، احقا ماحدث حقيقي؟ هو مصدوم، عقله شل، وقلبه كسر، وجسده هزل، مالذي حدث؟ لما... لما الان؟ هو لا يستوعب شيء ابدا، يقبع الان في دوامة ذهنية، يرى شريط حياته المتسخ معها كاملا، يجب ان تكون ذكرى جميلة لهما اليوم، لكنها تحولت لكابوس، يوم زواجهما يصادف يوم طلاقهما، صدفة جميلة؟! تسللت يده لجيبه واخذت بتلك البطاقات، لم تستطع ابدا حملها، سقطت منه دون إرادته، مخنوق بهذه اللحظة، يحتاج ان تنفجر عيونه باكية، لكنه لا يستطيع ان يبكي، حاول كثيرا لكن حتى دموعه ضده في هذه اللحظات، سينهار عقله بعد قليل، لنعود لتلك التي غادرت مع حقائبها، لم تنتظر حتى توديع القصر الذي بقيت فيه لمدة سنة كاملة، تعذب وتقهر به، كانت سيارتها تصطف بخارج القصر، صعدت بها، اشتاقت لها كثيراً، عادت واخيرا لحياتها الطبيعية، ركبتها وقادت بإتجاه بيتها، البيت الذي عاشت به مع والداها، تفتح باب هذا البيت ببطئ، هبت نسمة من الذكريات ترحب بها، فتجمعت على اثرها الدموع في عينها، يحتل هذا المنزل الظلام و الآلاف من طبقات الغبار، منذ سبع سنين لم يفتح هذا الباب، منذ سبع سنين لم يتعدى هذه العتبة كائن حي، منذ سبع سنين اغلقت الابواب على ذكريات الثماني عشر عاماً، تسمع صوت ضحكاتهم التي كانت تدوي في الأرجاء، صوت أمها حين تيقظها من النوم، صوت والدها عندما يصرخ بالخسارة في لعبة امامها، يفتح من جديد وتفتح احزانها معه، دخلت بهدوء اشعلت الانوار التي انارت هذا الطابق كاملا، أول ما لفت انتباهها الصور المعلقة على الجدار، صورها مع عائلتها عندما كانت حقا حية، لم تستطع اكثر فتسللت تسير على خدها الناعم المصفر، تعبر عن اشتياقها لهم، إستطاعت ان تنظف مكان لتنام به، تركت حقائبها كما هي وتأكدت ان الباب مغلق بإحكام بعدها حطت بجسدها على تلك الكنبة ونامت نوما عميقا..... في الطرف الاخر مر على مغادرت إيلين ثلاث ساعات وللان هم مصدومون، السيد والسيدة كيم يجلسان بالأسفل كمن فوجع بموت عزيز، الصدمة تبان على وجهيهما، وكسندرا في المطبخ التي لم تكف عن البكاء ايضا تحاول كتم صوتها، وهو في الاعلى هذه السيجارة رقم 32 التي يدخنها منذ ان رحلت، هل ينتقم الان من صحته بسبب اخطائه العقلية، ورده من جونغكوك قريب المئة مكالمة وهو لم يرد على اي منها، يجلس فقط على سريره ينظر للنافذة التي كانت تجلس عليها ويستنشق سم تلك الملتفة بين اصبعيه، استيقظت السيدة كيم متذكرة ان ابنها لم ترى صورة وجهه منذ رحيل الاخرى، فصعدت للغرفة ببطئ تتركى هنا وهناك، تفتح باب الغرفة بهدوء، تراها معتمة ولكن هناك سحابة رمادية اثر دخنت السجائر ستهطل بعد قليل الكثير من الامطار، بالإضافة الى رائحتها المقززة، علمت انه يدخن، قالت دون ان تشعل الضوء بهدوء تام"
السيدة كيم: تاي.
"شلت عضلة لسانه، لم يستطع ان يجب عليها دخلت بحذر خوفا من ان تسقط، وصلت السرير وجلست بجانب الذي عاش برحمها تسعة شهور، قالت بينما تضع يدها على كتفه"
السيدة كيم: ما الذي حدث بني؟ كانت... كانت صباح اليوم تبتسم وسعيدة، هل حُسدت بهذه السرعة؟
تاي:......تريد الطلاق.(قال بهدوء ممزوج بالصدمة بينما لم يزحزح حجر عينه عن تلك البقعة)
السيدة كيم:وماذا ستفعل؟
تاي:(قال منجناً بعدما قفز من مكانه وحدق بوجه امه) ماذا سأفعل أمي بالطبع سأوافق، لها هذا ابنت بارك، لم اصدق متى سيأتي مثل هذا اليوم اتخلص منها، كانت تزيد الحمل علي والان اختفى هذا الحمل، بل هو كابوس بالنسبة لي(اكمل بعدها بهدوء وهو يرتكي بمعصمه على النافذة ) والان اصبح وقت الاستيقاظ من ذلك الكابوس.
"تركته السيدة كيم باكية هل فقد عقله وجن؟ أم أثار الصدمة هذه؟ ذهبت بإتجاه غرفتها وتبعها السيد كيم، مرت ليلتهم كالجحيم، كل يفكر بالذي حصل، كيف هكذا سيفقد هذا القصر مرة أخرى احد افراده؟....... في صباح اليوم التالي لم يستطع السيد كيم البقاء في القصر، تجهز وانطلق لشركته قبل ان يتناول افطاره، رن جرس القصر باكرا، من هو هذا المزعج من الصباح، فتحت كسندرا الباب واذ بجونغكوك خلفه، قال ويظهر عليه الخوف"
جونغكوك: هل تاي موجود؟
السيدة كيم: ادخل جونغكوك (بينما يبان الحزن على وجهها مما جعل جونغكوك يخاف اكثر قال مزامنة مع دخوله)
جونغكوك: اعتذر على ازعاجكم من الصباح.
السيدة كيم: لا عليك تفضل.
"جلست ثم جلس هو بعدها نطق بسرعة"
جونغكوك: أين تاي؟ جننت وانا اتصل به وهو لايجيب هل حدث معه شيء؟
السيدة كيم: تاي(تنهدت) جونغكوك... تاي وإيلين.... إنفصلا.
جونغكوك:(قال بعدما وسع عيناه من الصدمة) مالذي تقولينه!
السيدة كيم: للأسف اقول ما حدث.
جونغكوك: كيف... كيف ذلك؟
السيدة كيم:...... كل ما أعرفه انهما انفصلا.
جونغكوك: وأين تاي الان؟
السيدة كيم: منذ امس لم يغادر غرفته، ولم يأكل او يشرب أي شيء.
جونغكوك: سأصعد إليه حسنا؟
السيدة كيم: تفضل.
"صعد بسرعة متوجها لغرفة تاي، فتح الباب وجد ان تاي ينام ببذلته على السرير، وتملأ ارجاء الغرفة دخنت السجائر، نظر لوجهه المسود ثم تنهد وعاد للأسفل، تلعثم لم يعلم مالذي سيقوله، تنهد وجلس مقابلا للسيدة كيم التي كانت على وشك البكاء"
السيدة كيم:..... مالذي يفعله؟
جونغكوك: نائم.
"عانقته السيدة كيم وبدأت بالبكاء، وكان جونغكوك يطبطب عليها، لا يعلم مالذي سيفعله، لكن ما خطر على باله في هذه اللحظة نامجون، بعد ان غادر قصر كيم اتصل بنامجون ودار بينهما حديث"
جونغكوك: نامجون هل علمت عما حدث؟
نامجون: لا مالذي حدث؟
جونغكوك: تاي وإيلين.
نامجون: ما بهما؟
جونغكوك: انفصلا.
نامجون: مااااذاااااا؟!؟؟؟
جونغكوك: هذا ماحدث، ولا ادري مالذي سأفعله.
نامجون: اسمع انا لا اكاد استوعب ماقلته، سأتناول افطاري واقابلك بالشركة حسنا؟
جونغكوك: انتظرك.
"قفز عن سريره يحاول اسيعاب ماقيل له، نادى على جيني بصوت مرتفع حتى اتت جرياً"
جيني: ما الأمر من يسمع ندائك بهذه الطريقة يقول ان هنالك احد مات!
نامجون: انفصلا
جيني: (بصدمة) من؟
نامجون: إيلين وتاي.
"كادت عيونها تخرج من الصدمة وشفتيها ابتعدتا عن بعضهما مسافة مترين، مالذي سمعته لتوها؟''
نامجون: جهزي نفسك لنذهب لها، لأن جونغكوك ينتظرني لا ادري مالذي حدث معه عند تاي ايضا.
جيني: انا لا استوعب نامجون.
نامجون: ولا أنا اقسم.
" ركضت لغرفة الملابس تبدل ملابسها ثم خرجت وكان نامجون قد انتهى ايضا من ارتداء ملابسه، انطلقا لقصر بارك ظنن منهم انها هناك، لكن تفاجأت انوشكا ايضا بذلك، جن جنونهم عندما علموا انها ليست هنا "
جيني: إذ لم تأتي لهنا أين ستذهب؟
نامجون: لا ادري حقا لا أدري.
جيني: انا خائفة ان تكون...
نامجون: لم تنتحر جيني لانها لن تفعل ذلك.
جيني: لا أقصد ماذا لو ان إيلين قد... قد سافرت؟
نامجون: هل معقول ذلك؟
جيني: لا أدري سيطير عقلي.
نامجون: سأتصل بجونغكوك لأرى مالذي سنفعله.
.
.
.
.
.
.
يتبع 🦋
احبكم 😍
أنت تقرأ
لَسًـتُ آلَمِـذٌنٌبّـة سِـيِّدٍ کْيِّمً 🖤🥀
Randomزَوُآجَ ـ آجَ ـبّـآرَيّ ( جّـمًيِّلَةّ) لَسِـتٌـ أّنِتٌـ أّلَوٌحًيِّدٍ فُـيِّ هّـذأّ أّلَعٌأّلَمً مًجّـروٌحً وٌمًخِـذوٌلَ ...کْلَنِأّ عٌأّنِيِّنِأّ وٌنِعٌأّنِيِّ، لَأّ تٌـلَمً شُـخِـصّـأّ بًسِـبًبً شُـخِـصّـ أّخِـتٌـرتٌـهّـ أنِتٌـ عٌنِ طِريِّقُ أ...