اكتمل يومهم على خير، لم تفعل هواسا اي شيء، هل هذا هدوء ما قبل العاصفة؟اصبحت الساعة الثامنة وقت عودة تاي من العمل جهزت إيلين العشاء وانتظرته، اتى وأخيرا، ذهب بدل ملابسه ونزل للأسفل جلس مقابلا لها بدأ كل منهما بتناول الطعام، كان يظهر على وجه تاي الحيرة، نطق بتلعثم"
تاي: إيلين.
إيلين: ماذا تاي؟
تاي: هل يمكنك أن تقومي بعمل؟
إيلين: عمل ماذا؟
تاي: اقصد ان... ان تساعديني بتصميم لمنزل؟
إيلين: بالطبع، لاكن متى؟
تاي: اليوم، اقصد الان بعد الطعام.
إيلين: حسنا لا تقلق.
"انتهى من الطعام، واستقام قال للأخرى"
تاي: انتظرك بمكتبي.
إيلين: حسنا ، سأنهي طعامي واتي.
"صعد تاي جهز الأوراق ودخل المكتب، انهت إيلين طعامها وصعدت للمكتب طرقت الباب فسمعت صوته يقول"
تاي: ادخلي إيلين.
(دخلت إيلين)
إيلين: بماذا اساعدك؟
تاي: اقتربي لتري الاوراق.
"اقتربت إيلين من المكتب فاستقتم تاي من مكانه واشار لها بالجلوس على كرسييه الجلدي بلون الكابتشينو، فجلست مطاوعة اياه، وضع يده راكيا على المكتب والاخرى يشرح لها بها، نطق اخر شرحه متخربطا"
تاي: لم يكن هناك حصة كبرة للحمام، والمشكلة انه طلب كل هذا (مشيرا للرسم) فيه!
إيلين: اذن مشكلتك هنا؟
تاي: نعم.
إيلين: امم، لما لا نستخدم التصميم الحديث؟
تاي: كيف؟
إيلين: تعال واجلس مكانك.
تاي: لا ابقي هنا، سأجلس هناك.
إيلين: انظر لو وضعنا دش صغيرا هنا بتصميم من الزجاج الشفاف الضبابي على شكل نصف خماسي ومثلا ليكن لونه رمادي مناسبا مع لون الحمام (تتحدث بينما ترسم، والاخر مركزا بشدة وجدية) وهنا توضع المغسلة بأحدى الزواية واتوقع هنا ستكون مناسبة (بينما تشير لزاوية الرسمة) مع خزانة احتياجات لتأخذ الزاوية كاملتا وتكون كبيرة، وهنا يكون مرحاض معلق مثبتا بالجدار، وهكذا اتوقع حل الأمر؟
تاي: سأبدأ برسمه وسأرى أن كان سيناسب الغرف أم لا، وانتي خذي هذا الملف، تصميم لمجمع تجاري في بوسان، ادرسي الملف ولنرى هل سنقبل الصفقة ام لا.
إيلين: حسنا.
"اخذت ذلك الملف وبدأت بدراسته كان يرسم ومصغيا لملاحظاتها على الصفقة والرسمة، كان الجو تملأه الجدية والدقة، كان يتناقشان بمهارة، كأنهما زميلان في العمل لا زوج وزوجته، سرحت في شكله وهو يرسم، يده ذات الاصابع الطويلة التي ترسم بمهارة، يسير فيها سيلان عصبي من دماغه التي تخطط ويده المنفذة، شعره الطويل الذي يغطي وجهه، بيجامته السوداء الجميلة، ساد الصمت لساعات، انتهى من رسمته كانت جميلة ودقيقة جدا، وحقا كان كلامها صحيح، نظر للأخرى التي كانت تجلس نائمة ويغطيها ذلك الملف، ذهب إيليها أخذ منها الملف وعاد مكانه، لم تكن منهيته، انهاه واخرج منه العثرات، ليطرحها على العارض، انتهى كانت الساعة الثانية فجرا، ذهب لإيلين وايقظها، سارت تتأرجح من النعاس، وصلت السرير وارتمت هناك ونامت، اقترب تاي غطاها بذلك الغطاء الخفيف، وذهب للطرف المخصص له، مشاعره متخابطة، لا يدري مالذي يحصل معه، هل بدأ بالتغير معها، هل أثر به ثملها لهذه الدرجة، هل سيعطيها ثقته"
.
.
.
في صباح اليوم التالي
"استيقظ تاي كانت إيلين مستيقظة تجلس بالاسفل تنتظر كسندرا ان تنتهي من تجهيز الافطار، استحم وارتدى ملابسه ونزل ليتناول طعامه، ثم انطلق لشركته ليقوم بأعماله هناك، أما عن إيلين كان مزاجها متقلبا اليوم، لاتدري مابها، هل هي هرمونات الحمل؟ الساعة الثامنة موعد عودة تاي، كان هنا في هذا القصر صاحب مزاج جميل، كانت تخطط لفعل مشكلة مع اقتراب موعد عودته، ذهبت للصالة مكان جلوس إيلين"
هواسا: ابتعدي هذا مكاني.
إيلين: اجلسي في مكان أخر.
هواسا: أنا لا أريد إلا هذا المكان.
إيلين: وأنا أقول لك هنالك اماكن اخرى.
هواسا: هي ماذا تظنين نفسك! هذا بيت خالتي وسيبقى كذلك، انتي لا شيء في هذا البيت هل فهمتي؟
إيلين: تماما مثلكي.
هواسا: هه ومن يعلم هذا الذي في بطنك ابن من والبسته لتاي.
إيلين: اخرسي ايتها الوقحة، انا سيدة رأسك هل تفهمين؟
هواسا: نعم نعم، وعاهرة ايضا.
إيلين: قلت اخرسي.(صفعتها بقوة، نظرت لها بحقد تريد ردها لكن تصدت لها يده، لم تهتز شعرة لإيلين، امسك يد هواسا بقوة وابعدها، ووقف واضعا إيلين خلفه، قال ببرود وحدة "
تاي: من انتي حتى ترفعي يدك عليها؟
هواسا: وتدافع عنها؟ انها من بدأت ولقد ضربتني ايضا.
تاي: لو لم تكوني تستحقينه لما تلقيته!
هواسا: انها تستمر بالضحك عليك!
إيلين: اذ نطقتي كلمة اخرى سأقتلك.
هواسا: انها اسوء من ما تتخيل، لو لم تكن سيئة لما اخذ الله منها عائلتها.
"عندما سمعت حديثها جن جنونها، تفاجئ تاي من ردت فعلها المخيفة، هجمت على هواسا، مزقت شعرها، وخرمشت وجهها، قرصت يديها وضربتها على وجهها، استطاع تاي بكل قوته ابعادها عنها، قالت بينما يد تاي تلف خصرها مبعدا اياها عن الاخرى التي اصبحت طريحت الارض"
تاي: كفى إيلبن.
إيلين: اسمعي ايتها العاهرة إن لفظتي اسم عائلتي على لسانك مرة اخرى سوف اقطعه وارمه للكلاب، وسوف ادعس على هذا الدماغ الاحمق هل فهمتي؟(قالت اخر كلامها بصوت مرتفع، نظر لها تاي ثم قال)
تاي: قلت كفى.
إيلين: لكنها…
تاي: قلت كفى، اصعدي إلى الغرفة انا قادم.
هواسا: علمها الادب وكيف تتحدث مع اسيادها.
إيلين: هل تريدين ان تموتي؟ اخرسي!(قالت بصوت مرتفع، نظر لها تاي بحدة وقال)
تاي: ماذا قلت أنا؟
إيلين: اللعنة عليك وعليها!(قالت منفعلة والدموع بعينها، قال بهدوء)
تاي: اصعدي للغرفة.
"همت بالذهاب للغرفة، بينما عيناها تتوسلان له بأن يعفو عنها، وصلت الغرفة وقفت تنتظره عند النافذة، لم تنتظر كثيرا، وصل وترك الباب مفتوحا، اقترب منها وقال بهدوء"
تاي: ماذا قلتي؟
إيلين: م. مثلما سمعت."قالت بتوتر وذهبت قاصدتا الفراش، لكن اوقفتها يده، التفتت له فأصبح يقترب منها كانت خطواته بطيئة، التصقت بالجدار المجاور للسرير، وضع يده اليمنى على الجدار محاصرا اياها وارتكى بجسده الايسر على الجدار كان قريبا منها جدا، انزل رأسه لمستوى وجهها، فكان فرق الطول بينهما بسيط، وقال بانفاس حارة "
تاي: ماذا قلتي؟
إيلين: ت.. تاي، هل انت ثمل؟
تاي: انا سألتك سؤال…ماذا قلتي؟
إيلين: انا.. انا.. ابتعد قليلا!
تاي: لأخر مرة اقول ماذا قلتي؟
إيلين: ال.. اللعنة.
تاي: على من؟
إيلين: على... على هواسا.
تاي: وأيضا؟
إيلين:.... عليك.
تاي: هممم.
"كان اكثر مايوترها انفاسه الساخنة، وتركيزه بعينيها، كلما نظرت بعينيه تتوتر اكثر، اكمل بنفس نبرته الهادىة الساخنة"
تاي: هل تعلمين ماذا كنتي تفعلين لتوك؟
إيلين: ماذا؟
تاي: لقد كنتي غاضبة حد اللعنة، وأيضا تضربين واحدة بجنون!
إيلين: هل تنكر انها تستحقها؟
(قالت بغضب متكتفة ناظرة بعيون الاخر)
تاي: لا، بل تحتاج اكثر من ذلك …لاكن ماذا لو حدث لكي شيء؟ او للطفل؟
إيلين: لا تقلق لن يحدث شيء.
"دخلت هواسا بينما تاي كان لايزال محاصرا بإيلين يستجوبها"
هواسا: تاي!!(بصراخ،فلف تاي رأسه لها وقال ببرود)
تاي: كيف تدخلين على غرفة متزوجين من دون استأذان؟
هواسا: هل هذا هو عقابك؟
تاي: لكل منا طريقته بالعقاب، وهذه طريقتي.
"احمرت إيلين خجلا مالذي يقوله هل فقد عقله، لم يحدث بينهما شيء سوى بعض الأسئلة، لم تكن إيلين تظهر لهواسا ولم ترى هواسا تعابير وجهها، بسبب جسد تاي المغطي لها، لأنه يتكأ على الجدار فلت تظهر هي، عادت ادراجها بغضب، عندما نجحت خطته في ازعاجها ابتسم بشر، اما إيلين كانت تنظر له مستغربة،ابتعد تاي وقال لها"
تاي: لا تغضبي كثيرا، لكي لا يحدث لكي شيء.
إيلين: حسنا.(كانت تريد الخروج من الغرفة، فقال)
تاي: أذ قابلتي هواسا، ادعي الفرح.
إيلين: حسنا.
"همت بالخروج، اما الأخر لا يدري لما عندما كان قريبا منها شعر بشيء لايدري ماهو، اما عن إيلين ففهمت لما اقترب منها، ليزعج هواسا، بالحقيقة تاي لم يكن يعلم ان هواسا ستأتي، فقد استغل فرصة انها سبته واقترب منها، أما هو رمى بنفسه على السرير يفكر بها، اصبح في اخر فترة يفكر بها بشكل مخيف، وهو يأكل ويشرب نائم او مستيقظ، يعمل او يقود، اصبح يفكر كثيرا هذه الايام"
.
.
.
.
يتبع...
أنت تقرأ
لَسًـتُ آلَمِـذٌنٌبّـة سِـيِّدٍ کْيِّمً 🖤🥀
Randomزَوُآجَ ـ آجَ ـبّـآرَيّ ( جّـمًيِّلَةّ) لَسِـتٌـ أّنِتٌـ أّلَوٌحًيِّدٍ فُـيِّ هّـذأّ أّلَعٌأّلَمً مًجّـروٌحً وٌمًخِـذوٌلَ ...کْلَنِأّ عٌأّنِيِّنِأّ وٌنِعٌأّنِيِّ، لَأّ تٌـلَمً شُـخِـصّـأّ بًسِـبًبً شُـخِـصّـ أّخِـتٌـرتٌـهّـ أنِتٌـ عٌنِ طِريِّقُ أ...