part 47🖤

1.7K 104 3
                                    

تاي: حسنا اتركي يدي لكي انام.
إيلين: كاذب لن تنام.
تاي: هي كيف تجرأي على قول هذا؟(بغضب)
إيلين: ولما لا اجرأ؟ ماذا ينقصني؟
تاي: لا أريد ان أرتكب جريمة الان اتركي يدي لك...
(لم يكمل اثر جرائتها تلك، حاصرت عنقه من الخلف ودمجت شفاههما معا، كان تاي مصدوما، عيناهما متقابلتان بينما شفاههما مندمجتان، كيف تتجرأ على فعل هذا، دامت تلك القبلة التي تلخص احتياجها له، بدأت بفصلها لأن تاي للان لم يصدق ما حدث ضل متجمدا، فصلتها ومازالت عيونهما ملتقيتان،قالت بهمس للأخر"
إيلين: لما تكرهني؟
(لم يستوعب اصلا ماقالته فهو مصدوم للان)
إيلين: بادلني اي شيء اخر غير الكره، اريد ان اجرب الاحساس.
"شدته إلى فراشه، فنام واضعا رأسه على وسادته، بينما الاخرى كان اليوم يوم مفتوح بالنسبة لها، جرائتها طاغية، اخذت من صدره وسادتا لها، قال الاخر بإنفعال"
تاي: لقد تماديتي كثيرا الي..
(لم بكمل اثر اغلاقها لفاهه فقالت)
إيلين: اشششش، اصمت قليلا.
"فعلا طاوعها تاي وصمت، لا يدري لماذا، كانت تستمع لدقات قلبه لأنها تضع رأسها على صدره الايسر، كانت وكأنها تخبرها بشيء، وايضا يدها التي تضعها على صدره الايمن تعلو وتهبط معه اثر الشهيق والزفير، كانت تلك اللحظات هادئة، ترتطم انفاسه برأسها، وعطرها تسلل لأنفه ليعشش في ذاكرته، وكم كانت رائحتها جميلة، قاطعت استنشاقه قائلة بهدوء "
إيلين: لو أنك تساهم في تغير نفسك لوضعنا الان افضل بكثير ...أليس كذلك؟ حقا امنيتي ان تخبرني لما تكرهني؟ هل يمكنك ان تقول؟ هل يمكن ان تجيبني مرة واحدة فقط، ارجوك! اخبرني مالذي يؤلمك، اعتبرني اي شيء وتحدث!
"بدأ يتحدث وكأنه كان محتاجا لأحد ان يقول له تحدث واخرج ما بداخلك"
تاي: انا لا اكرهك، وليس هنالك سبب لأكرهك، انا تدمرت بسبب ماضي، لم يفهمني احد، لم يشعر بي احد، الكل يلومني لأنني هكذا، يخافني الكل وربما يكرهونني ايضا، ليس بيدي غصبا عني، لا يكسر الانسان سوى رحيل احبته والخيانة، والخيانة اقسى، تؤلم، جرحها يمد لمدى ابعد، انا حقا لا اكرهك ولا أريد ذلك، لكنني لا اسيطر على نفسي، عندما انظر لكي لا ادري لما، لما ينتابني شعور بالحقد اتجاهك، ما زلت مصدوم بهذه السرعة دخلتي لحياتي، لا ادري مالذي يحدث لي، تعودت ان ابقى وحيدا واعتقد ان هذا الشعور اصبح ملازما لي، لذلك انا لا اتقبل وجودك معي.
(بدأ يشعر بدموعها على صدره)
تاي: هل تبكي؟
إيلين: انت جربت شعورا واحدا، انا جربت الاثنين ولم اعاملك كما تعاملني؟
تاي: انا انخدعت من اقرب الاشخاص، من تلك المقززة وذلك العاهر، ومن يومها صدمت، لا اتقبل احد ولا اثق بأحد، هل تظنين انني سعيد بحياتنا هكذا؟
إيلين: انت تقطع قلبي لأشلاء بحديثك هذا! انا لست مثلهم بماذا تريدني ان اقسم لك؟ تاي انا لست مثلهم صدقني.
"بقيت تبكي ولم تنظر له بل بقيت من بدايت حديثه وهي تأخذ نفس وضعيتها بالنوم على صدره، وهو يضع يداه على الفراش لكي لا يلمسها وينظر للأعلى، قال مسكتا لدموعها"
تاي: هل تعلمين انت اول فتاة اتحدث معها هكذا، احدثها عن ما اشعر! انا حقا متفاجئ من نفسي.
إيلين: لأنني لست فتاة، بل زوجتك!
تاي: هل تظنين انني سأتغير؟
إيلين: هذا الشيء يعود لك لا لأي أحد أخر، انا أقدر ما تمر به انه اصعب من الصعوبة وانا معك، لكن انت ايضا قدر ما أفعله لأجلك ، انا حقا أريد مساعدتك لكنك لا تسمح لي بشيء.
تاي: صعب الوثوق بعد الخيانة.
"زاد بكاء إيلين"
تاي: لا تبكي أرجوكي.
"هل هذا تاي؟ انه ولأول مرة يتحدث هكذا من دون برود، من دون رسميات، وكأنه حقا يتحدث مع كائن يعيش معه، هو مرتاح لها كثيرا، لكنه لا يريد ان يعطيها ثقته فيخاف ان تكسرها، رفع يده يريد ان يمسد شعرها، يريد ذلك بشدة، قاوم وقاوم لكنه لم يستطيع، واللعنة مالأمر، اكمل قائلا كاسر بكلامه لأوامر عقله الانانية"
تاي: اتمنى حقا ان لا تخذليني.
(رفعت رأسها ناظرتا له بعيون حمراء قائلة)
إيلين: اقسم لك بأغلى ما أملك، اقسم لك بطفلي انني لن اخون ثقتك، سأثبت لك انني عكسهم تماما، سأكون لك ملجأ ومخبأ أسارارك سأكون لك كل شيء، لكن كن لي شيئا واحدة فقط، كن زوجا صالحا ، وابا حنونا لطفلي، ارجوك احمه من اي شيء، هل تعدني؟
تاي: هل ستفي بوعدك هذا؟
إيلين: نعم.
تاي: اذن سينفذ طلبك لكن لا تنسي وعدك، واذا خلفتي به سوف يدفع الطفل ثمن ذلك.
إيلين: اعدك.(مدت له خنصرها)
تاي: وانا اعدك.
(شبك ايضا خنصره بخنصرها القصير، ابتسمت له بهدوء ومن ثم عادت لوضعيتها بعدما مسحت دموعها، نامت بعد مدة قصيرة تضع يدها على صدره، عندما تأكد انها نامت، مسد على شعرها وابتسم قائلا)
تاي: جميلة!... لا تاي انت لا تحبها ولن تحبها لا تنخدع مرة اخرى، ستعطيها فرصة وسنرى من ثم قرر ماذا ستفعل!
"مد يداه ساحبا الغطاء ليغطي جسدها المثالي، ومن ثم عانقت يده خصرها، ونام هو الاخر"
.
.
.
.
في الصباح..
"كانت تأن من الألم، فستيقظت ممسكتا رأسها، عندما وعت بشكل كامل استقامت من على صدره، كانت بقمة الذهول، ماهذه الوضعية هو عاري وهي نائمة على صدره لم تنتبه للان لملابسها، اثر استيقاظها استيقظ تاي ايضا، كان رأسها سينفجر تحدث بينما لا يزالان على السرير"
تاي: مابكي؟
إيلين: رأسي سينفجر... اعتذر لأنني نمت... ألم نكن بالفندق؟
تاي: ماذا؟
إيلين: مالذي حدث؟ ولما رأسي يؤلمني؟
تاي: الا تتذكرين ما حدث؟
إيلين: ألم نكن مجتمعين مع البقية؟
تاي: بلا.
إيلين: وبعدها لا أتذكر ماحدث.
تاي: اي انكي لا تتذكرين أي شيء؟
إيلين: لا(بدأ وجهها يحمر) لما مالذي حدث؟
تاي: لا شيء فقد ثملتي كثيرا وعدنا للمنزل.
(نظرت لملابسها الفاضحة جدا، خجلت اكثر وتوترت)
إيلين: ومالذي حدث بعد ذلك؟
تاي: لا تقلقي لم يحدث شيء... وانتي من بدلتي ثيابك.
"ارتاحت إيلين ولم تتزحزح من مكانها شبرا لأنها خجلة من نفسها، فأستقام تاي ذاهبا للحمام يفكر، كل ماحدث امس وهي لا تتذكر اي شيء، لكنها كانت تتحدث بصدق، مالذي سيختاره بطلنا؟ عندما دخل تاي للحمام، ذهبت كالبرق وارتدت روب الحمام، جهزت لنفسها ملابسا ولتاي ايضا، كان مايزال رأسها يؤلمها، خرج تاي ورأى ماكانت ترتدي، فابتعد عن باب الحمام لتدخل للأستحمام، ابتسم لأنها خجولة جدا، ومن ثم ذهب ارتدى قناع بروده مع ارتداء بذلته، قرر ان يتغير تدريجيا، سنرى مالذي سيفعله، انتهت إيلين وخرجت، كان تاي يعبث بهاتفه جالسا على الكنبة، فقال لها ببرود قليل وهو مركز بالهاتف"
تاي: جهزي الإفطار لنفطر مع بعضنا.
إيلين: حسنا.
(استغربت إيلين، مابه اليوم، طاوعته ونزلت للأسفل، بينما تجهز بالطعام كان تاي ينزل على الدرج فقال مزامنة مع نزوله)
تاي: إيلين انا ذاهب للشركة هل تريدين شيء؟
إيلين: لم تفطر بعد؟
تاي: يجب ان اذهب.
إيلين: على الاقل تناول اي شيء.
تاي: حقا مشغول.
إيلين: انتظر انتظر.
"ذهبت مسرعة احضرت قطعة من التوست ووضعت عليها قليلا من الزبدة وركضت لتاي"
إيلين: خذ هذه معك.(اخذها تاي منها)
تاي: حسنا، هل تريدين شيء اخر؟
إيلين: انتبه لنفسك.
تاي: وانتي ايضا.
(ابتسمت إيلين، وكانت عيونه تبتسم اما شفاهه لم تتحرك، غادر تاي وكانت إيلين في قمة سعادتها، تريد لأحد ان يصفعها لتتأكد أنه ليس حلما هذه المرة الاولى التي يكون تاي لطيفا معها نوعا ما، وبروده قليل على غير العادة، صحيح ان شفاهه لم تضحك، لكن عيونه بينت ذلك، صعدت لترتدي ملابسها لأنها كانت بروب الاستحمام، ارتدت فستان ازرق اللون يصل لكاحلها، وسرحت شعرها، وإتصلت بتلك المجنونة لتعلمها بما تشعر من سعادة "
.
.
.
.
يتبع
احبكم 😍

لَسًـتُ آلَمِـذٌنٌبّـة سِـيِّدٍ کْيِّمً 🖤🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن