"استيقظت المتعبة من نومها لم تجد السيدة كيم، بل وجدت سبب تعاستها، كان يجلس على الاريكة ينتظرها ان تستيقظ، قال لها ببرود اقل بكثير من المعتاد."
تاي: كيف أنت الآن؟
إيلين:(لا تطيق ان تجيبه،فقالت ببرود) جيدة.
"جلست بصعوبة، امسكت هاتفها، يردها رسائل من جيني أنها ستأتي لها بعد ظهيرة اليوم، نزل تاي ليذهب الى عمله، لم يتناول افطاره، كان يحمل بعض الندم في قلبه الذي يرمي كل اللوم على عقله،أما عن الباقيين في القصر كان جوهم كأيب يسوده الملل، لم يتناول السيد كيم الافطار لأنه لايحب ان يجلس على مائدة لايجتمع اناسها حولها، والسيدة كيم كذلك الامر شربت قهوتها من دون افطار، اجواء يملاها البؤس."
السيدة كيم: كسندرا.
كسندرا: نعم سيدتي.
السيدة كيم: هل تناولت إيلين إفطارها؟
كسندرا: لم احضره بعد، سأحضره وأصعد به إليها.
السيدة كيم: لا تتأخري بسرعة كي تاخذ ادويتها.
كسندرا: أمرك سيدتي.
"ذهبت الاخرة بأمر من سيدتها حتى تجهز طعام الاخرى، صعدت كسندرا لغرفة إيلين طرقت الباب فلم تجيب دخلت كسندرا زكانت إيلين تجلس-جلسة المريض-على سريرها، قالت كسندرا"
كسندرا: اعتذر انني دخلت من دون إذن، لكن لمتجيبي، احضرت افطارك تفضلي.
"كانت ستضع تلك الصينية على قدميها لتأكل لكن اوقفتها قائلة"
إيلين: لا أريد خذيها.
"قالت ببرود، اخافت الاخرى واخذت تلك الصينية وخرجت بسرعة ، عندما نزلت رأتها السيدة كيم أنا اعادت ماكانت تحمله معها قالت بإستغراب"
السيدة كيم: ألم تأكل؟
كسندرا: لا سيدتي، لم تسمح لي حتى بوضع الصينية عندها.
السيدة كيم: اعطني اياها.
"اخذتها السيدة كيم منها وصعدت لإيلين التي كانت شاردة بالنافذة، سجينة الفراش لا تستطيع ان تسقيم من جرحها، اشتاقت لنافذتها، قطع حبل افكارها ذلك الباب الذي فتح، لم تنظر حتى من هو القادم، لاكنها إلتفتت للباب عندما سمعت صوتها"
السيدة كيم: هل مرحب بي هنا؟(قالت بإبتسامة)
إيلين: تفضلي.(بإبتسامة صغيرة جداً)
السيدة كيم: لما لم تأكل كنتي الجميلة فطورها؟
إيلين: لست جائعة.
السيدة كيم: امم، اي يعني افطرتي بمنامك؟(بفكاهة)
"ضحكت قليلا على كلامها الجميل، حقا تتمنى ان تعيش معها والسيد كيم لأخر العمر بعيدا عن ذلك المتكبر، قدمت لها تلك الصينية وضعتها على افخادها جلست بجانبها وقالت لها بنبرة مختلطة بين حزن هدوء جدية ولين، لاتدري كيف جمعت كل هذه الصفات بكلماتها"
السيدة كيم: لا يجب ان تحرمي جسدك من الغذاء من اجل امر قد فني وانتهى، علينا ان نتخطى الصعاب لنصعد لدرجة اعلى، كلنا معك وكلنا نعلم انه خطأ تاي، لا احد منا ينكر هذا... هل اقول لك شيئا وتصدقيني؟
إيلين: تفضلي.
السيدة كيم: أنا ارى الندم بعيون تاي، انا امه اعلم ما يمر به اكثر منه، من يوم الحادث للان دائما ارى وجهه لا يحمل حتى تعابير البرود، يكسو وجهه الحزن والندم، ربما ستقولين انني ادافع عنه لأنني امه، لاكن اتمنى حقا ان تري ذلك بعينك، اتمنى ان تتخطيا ماحدث معا، الطريق امامكما، تستطيعان انجاب طفل واثنان وخمسة، لكن.... نريد ان تكون ام احفادنا هي انتِ لا واحدة اخرى، انتِ جزء من القصر، عندما لا تكونِ موجودة به يكون مخيفا مظلما، ارجو ان لا أكون قد اثقلت عليكِ بكلامي، تناولي طعامك وخذي دوائك، انا سأكون هنا إن إحتجتِ أي شيء.
"تركتها بإبتسامة جميلة زرعت على محيا الاخرى ابتسامة رقيقة، ضلت إيلين تفكر بكلام الاخرى وهي تتناول إفطارها، وصلتها رسالة من جيمين أنه وصل لأميركا يوم أمس، انتهت من إفطارها، دخلت بعد مدة كسندرا اخذت الطعام واعطتها دوائها، ساعدتها على النهوض لتذهب الى غرفة الملابس لكي تبدل ملابسها لأن جيني على وصول، انتهت مما كانت تفعله وعادت بمساعدة كسندرا الى سريرها تعود لنفس الوضعية التي تركته به، لحظات حتى رن جرس القصر، نزلت كسندرا تفتح الباب اذ بجنى تقف خلفه، رحبت بها كسندرا، دخلت ألقت التحية على السيدة كيم وصعدت لإيلين، طرقت الباب ودخلت، ذهبت وعانقتها بحب قالت"
جيني: حمداً لله على سلامتك، كيف انتِ الان؟(قالت بهدوء غير معتاد)
إيلين: بخير.(قالت بهدوء يميل للبرود)
جيني: هل تشعرين بألم؟
إيلين: لا.
جيني: جيد..... امم، هل يمكنكِ اخباري ماذا حصل؟
إيلين :قبل ذلك اليوم المشؤوم،كان لدي موعد عند الطبيبة لمعرفة جنس الطفل،علمت أن الطفل ذكر،لم اخبر احداً ابداً لا السيدة كيم ولا كسندرا ولا حتى انتِ ،لكي لا يعلم تاي ولو عن طريق الخطأ ان الطفل سيكون ولد، اعتقدت انه يستحق المفاجأة كأي إنسان، يستحق أن يفاجئ، ربما سيسعد، كنت اخطط مع جيمين من ايام بما أنه منسق حفلات، طلبت منه ان يزين لي غرفتي باللون الذي يدل على جنس الجنين، نسق وجهز كل شيء، وبقي ان يأتي للقصر، أجل سفره من اجلي ست ساعات، وبذلك اليوم اتى إلي، كذبت على الحرس، وقلت لهم انه ضيف لايحبه تاي، وترجيتهم ان لا يخبروه، لكن اظن أنه شاهد جيمين بالكاميرات، لأنه عرف بكل ما فعلناه من اول لحظة دخل فيها للقصر، ولأن غرف النوم ليست مراقبة بالكاميرات لم يرى مافعلناه داخلا، زينا الغرفة في غضون ساعتين، انتهى جيمين كان التزيين جميلاً جداً لاكنه للاسف لايستحق كل هذا، ودعت جيمين وصعدت للغرفة، لأرى مالذي سأرتديه في هذه المناسبة السعيدة (قالت اخر جملة بسخرية) اخترت ما أريد ووضعته جانبا، واذ بصوت تاي يدوي بالقصر، خرجت من الغرفة لكي لا يدخل وتكشف المفاجئة، واذ به يسحبني من شعري ويقول كلمات اقسى من ان يقال لزوجة، حاولت جاهدة ان لا نصل للدرج لأن احساسي لا يخيب، كنت اعلم ان احدنا سيسقط، وكأنني رأيت الحدث قبل ان يحدث استطعت ان اتحرر من يده القوية التي لم ترحم خصل شعري، وقلت له ان يذهب للغرفة لعله يصدق لاكنه رفض وامسك بشعري مرة اخرى، حاولت ان اتحرر من يده لكني ندمت على ذلك، ادى ذلك الى سقوطي متدحرجة من اول الدرج إلى اخره، عندما وصلت للاسفل لم ارى تاي إلى بعد مدة اتى إلي، طلبت منه ان ينقذ الطفل، وبعدها اغمي علي، استيقظت وكان تاي قد اثبت انه اب ناجح استطاع حقا انقاذ طفله، استيقظت على ذلك الخبر، الذي هو سبب كرهي الشديد له الان، انا حقا من ذلك اليوم للأن لا استطيع ان اتحدث معه، بل انظر إليه، لا اطيقه ابدا، احمل كرها له بقلبي ثقل وزنه، دمر كل شيء.
جيني: لا تستحقين ذلك.
إيلين: لا أحد يستحق ذلك.
جيني: لكن سمعت اكثر من مرة من نامجون ان تاي دائما هادء بالشركة، حتى لايعطي رأيه بشيء، يظهر بعيونه الندم والحزن، ودائما يشرد بعالم اخر، يكرر نامجون هذا الكلام كثيراً في آخر فترة، اعتقد انه ندم، ولو تحاولي مرة اخرى لربما تصبح حياتكم افضل، حاولي فقط هذه المرة، امنحي حبك فرصة اخيرة لربما سيتغير هذه المرة، تاي حقا قد ندم، كلنا نعلم انه اخطأ لكنه الان ندم على مافعله!
إيلين: وهل ندمه يعيد لي طفلي؟
"صمتت جيني لم تعلم بما تجيب"
إيلين: اجيبي!
جيني:إيلين، كلنا نخطأ، نحن لا نقول لك ان تاي بريء وانتِ المذنبة، لا، نحن نقول ان تاي اخطأ خطأ كبيراً جداً، ولكن الاهم الان انه قدر حجم فعلته، ربما لو تحاولي هذه المرة، ان تليني معه لربما سيتجاوب معك، إيلين ارجوكِ من أجلك انتي، لا من اجل تاي، اعطي حياتك في هذا القصر فرصة اخيرة.
"لم تقل إيلين شيء، لا احد سيفهم كلامها لو تحدثت فضلت الصمت على الحديث مع مجتمع طيب القلب متساهل مع المذنب، قالت لها جيني بإبتسامة بعدما امسكت يدها"
جيني: اعلم انكِ تحبيه، لذا انا متأكدة من أنكِ ستعطيه فرصة، فكري في الامر حسنا.
"ابتسمت إيلين ابتسامة جانبية وهزت رأسها، غادرت الاخرى تاركة إيلين لترتاح، تنهدت إيلين تفكر بكلام السيدة كيم، وكلام جيني قبل قليل، تتذكر شكل تاي المتعب عندما كان معها بالمستشفى،اهتمامه المفاجئ لها عيونه التي تنطق بدلا من لسانه لمست فيها بعض الحزن وخيبة الامل، الذي مات لم يكن طفلها وحدها،إنما هو لتاي ايضا،وهو إنسان من حقه ان يحزن على طفله الاول،قلبها المتعاطف معه، وعقلها الاكثر واقعياً الذي ينبهها بكل شيء سلبي، يسبح دماغها بكل هذه الاشياء فضلت النوم لربما ترتاح قليلا فغرقت فيه من تعب فكرها "
.
.
.
.
.
.
.
يتبع...
احبكم 😍
أنت تقرأ
لَسًـتُ آلَمِـذٌنٌبّـة سِـيِّدٍ کْيِّمً 🖤🥀
Randomزَوُآجَ ـ آجَ ـبّـآرَيّ ( جّـمًيِّلَةّ) لَسِـتٌـ أّنِتٌـ أّلَوٌحًيِّدٍ فُـيِّ هّـذأّ أّلَعٌأّلَمً مًجّـروٌحً وٌمًخِـذوٌلَ ...کْلَنِأّ عٌأّنِيِّنِأّ وٌنِعٌأّنِيِّ، لَأّ تٌـلَمً شُـخِـصّـأّ بًسِـبًبً شُـخِـصّـ أّخِـتٌـرتٌـهّـ أنِتٌـ عٌنِ طِريِّقُ أ...