part 57🖤

1.7K 108 2
                                    

إيلين: لقد اتيت!
"اكملت بينما لا تزال تبتسم''
إيلين: هل اشتقتم لي؟ افتقدكم كل يوم اكثر واكثر.
" عاد تاي يحمل إبريقا من الماء وباقة زهور عطرة،نظر للأخرى التي تبتسم بهدوء،نظر لما كان يشغل مقلتيها تخيل نفسه مكانها فلم يستطع الاستمرار في التخيل،لا يريد حتى ان يتخيل هذا الموقف،صعب جدا ان يكون من تحبه امامك ولا تستطيع أن تراه! وضع الماء أرضا ومد الزهور وقدمها لإيلين وقال "
تاي: هل انتظرك في السيارة ام اعود لكِ؟
إيلين: لا إذهب سوف اعود لوحدي.
تاي: كيف ذلك؟ هل ابقي السيارة؟
إيلين: لا خذها سأعود بسيارة اجرى او اتصل بأحد الحراس.
تاي: حسنا.
"غادر المكان تاركاً الاخرى وحدها، جلست على قدميها وضعت الورود وسقت القبرين، كانت تبتسم وللان لم تتحرر دموعها، اما عن تاي تلقى مكالمة وهو ذاهب للشركة "
تاي: اهلا أبي.
السيد كيم: انا أنتظرك في مكتبي.
تاي: حسنا سأكون في الشركة بعد قليل.
.
.
.
.
"وصل للشركة، دخل متوجها لمكتب والده، طرق الباب ودخل بعدما اخذ الاذن منه"
تاي: مرحبا ابي.
السيد كيم: اجلس تاي.
"جلس منفذا لقول والده، وخرج الاخر من خلف مكتبه جالسا يقابل تاي، قال بينما يشبك يداه ببعضهما"
السيد كيم: بني انا اعتذر لما قمت به امس.
تاي: لا عليك ابي، لقد كان تصرفا طائشا مني وكنت استحق العقاب.
السيد كيم: ولو كان مايكن تصرفك لا يجب علي ان اصفعك.
تاي: لا تقلق ابي كنت استحق ذلك.
"ابتسم لوالده ابتسامة صغيرة وبادله والده بواحدة اكبر وعانقه مطبطبا عليه، لنعد لتلك التي تكلم امواتها، تشكي لهم همومها ومشاكلها في الحياة، تسرد عليهم مايحدث وما حدث معها"
إيلين: لا أدري من أين أبدأ، لاكن كل ما أريد ان تسمعانه أنني اشتقت لكما، أريد أن اخبركما بأشياء كثيرة، انا لست بخير هنا، انا لم اكن بخير حتى اكون بخير، منذ ان اصبح عمري رقميين لم ارى الفرح ابدا، من مشاكل مدرسية، والتنمر، والوحدة، الحياة ليست جميلة كما علمتني امي،بل قاسية ومخيفة،...... تخلى عني كل افراد العائلة وانتقلوا جميعا لبوسان لانني لم اتنازل عن املاك عائلتنا لهم، إلا جيمين بقي معي وساندني، حبي له لم يكن عاديا،كان شخص ثمينا في حياتي،لاكنني دائما الطرف المضحي،عندما علمت انه يحب فتاة وهي تحبه صدمت كثيرا،وبكيت كثيرا ليلتها،وقررت التخلي عنه،لأنني واثقة انه سيكون سعيدا معها،بعدما تخرجنا من الثانوية ذهب ليكمل دراسته باميركا مع حبيبته،وانا قررت ان اركز فقط على دراستي، لاكنني حقا سعيدة له، جيمين الان يمتلك حبيبة وسعيد في حياته بعيدا عن هنا، عوض مكان حبي لجيمين نامجون وجيني، كانا اكثر من عائلة، صداقتهم اخوة، جميلة جداً....... والان حب تاي غطى على حب الجميع، انه يسكن قلبي وعقلي وكل تفكيري، لاكن مالفائدة؟ وكأنني عشقت ميتا لا رجعة له للحياة، احببت الشخص الخطأ، وها أنا الان حامل بطفله، اتمنى اتمنى حقا لو ان يكون ميلاد هذا الطفل مغير لأقدارنا، انا حقا لا أريد خسارة تاي، اريده ان يبقى معي حتى الموت، لاكن هذا مستحيل بالنسبة له فهو يكرهني ويكره جنس النساء،أما عن عائلته لم يكن تعاملها جميل معي في البداية لاكن الان هم لطيفون معي جداً،وخاصة السيد كيم يحبني كثيرا،ليت ابنهما يتعلم القليل من سلوكياتهم...... هل رأيتما جدي (نزلت دمعة من عينها) لقد تبعكما قبل فترة، اشتقت له ايضا اشعر بان حياتي عبارة عن فراغ، لاشيء يحويها ابدا، لقد مللت!
"جلست قليلا تبكي بهدوء من دون ان تصدر صوتا، بعدها نوت المغادرة، وقفت ومسحت دموعها وقالت"
إيلين: لا أدري متى سنجتمع من جديد! لاكنني احبكما بكبر هذا العالم، اشتاق لكما كل ثانية اكثر واكثر، ستبقيا في بالي ماحييت، يجب ان اغادر الان، احبكما.
"غادرت رامية قبلة لما خلفها، لم تتصل بالسائق ولم تأخذ سيارة اجرة، بل كانت تتمشى في طرق سيول المزدحمة، كانت تفكر في ماحصل معها وما سيحصل، مشت تقريبا لمدة ساعتين لاكن بسبب حملها لم تكمل فإتصلت بالسائق ليقلها، انتظرته بضع دقائق حتى وصل، نزل وفتح لها باب السيارة صعدت واغلقه وسار للقصر الذي تقنط فيه الاخرى، اتصل السائق بأحدهم وقال"
السائق: نعم سيدي انها معي الان.
تاي: حسنا قد بحذر.
السائق: امرك سيدي.
"انهى مكالمته ضاغطاً على سماعته التي تسكن اذنه، قالت الاخرى"
إيلين: هل هذا تاي؟
السائق: نعم سيدتي كان يسأل عنكِ.
"اكملت تأملها بالطرق وهو اكمل قيادته، وصلا اخيرا فتح لها باب السيارة ونزلت منها، دخلت القصر، استقبلتها كسندرا، اخذت منها الحقيبة واعطتها حذاء المنزل، ومن ثم توجهت للصالة عند السيدة كيم"
السيدة كيم: أهلا إيلين.
إيلين: اهلا سيدة كيم.
السيدة كيم: كيف كان مشوارك؟
إيلين: مريحا جداً.
السيدة كيم: رحمهما الله، لايوجد شيء جميل بعد الوالدين.
إيلين: نعم، صدقتي.
السيدة كيم: لا تنسي غدا موعدك عند الطبيبة،لا اصدق بعد اربع شهور سيأتي حفيدي.
إيلين: هل تعلم نسيت امر الموعد تماما.
السيدة كيم: انا هنا موجودة لتذكيرك.
"ابتسمت إيلين لحماس الاخرى، صعدت لتبدل ملابسها لأخرى مريحة، قضت يوما عاديا، كانت في غرفتها تقرأ كتابا يشغل تفكيرها عن مشاكلها، دخل ذلك الذي يحمل سترة بذلته بيده وفاكا لربطة عنقه، قالت له"
إيلين: مساء الخير.
تاي: اهلا.
إيلين: هل تستحم ام تأكل اولا؟
تاي: لا سأستحم.
إيلين: حسنا، ريثما تنهي حمامك سيكون الطعام جاهز.
"دخل ليريح جسده المتعب لاكن اوقف الماء بسبب ماسمعه"
إيلين: لا أدرس للأن لم اعرف جنسه.
.... : .................
إيلين: غدا موعدي سأعرف واخبرك.
....  :  .........
إيلين: اتمنى أن لا أنسى، اذا لم اتصل ذكرني حسنا.
...  :  ...............
إيلين: إلى اللقاء، انتبه لنفسك.
"اغلقت الهاتف ونزلت للأسفل، بدأت التسائلات تلهو بخيال الاخر، مع من تتحدث؟ هل هو نامجون ام احد اخر، انه ذكر، هل هي تخونه؟ هل يسألها مع من كانت تتحدث؟ اكمل استحمامه وخرج ارتدى ملابسه ونزل للأسفل تناول طعامه، وبعدها ذهب لفراشه، قالت مزامنة مع استلقاء الاخر على قطعة الاسفنج"
إيلين: سأذهب غدا لموعدي عند الطبيبة.
تاي: حسنا.......... إيلين
إيلين: ماذا هنالك؟
تاي: ألا تريدين اخباري بشيء؟
إيلين: انا؟! لماذا؟ مالذي سأخبرك به؟
تاي: لا شيء.
"نام الاخر تاركا الاخرى في حيرة من سؤاله، تركت ذلك السؤال جانبا ووضعت رأسها ع المخدة ونامت في سبات عميق لأن اليوم كان مرهقا لها"
.
.
.
.
.
يتبع…♡
احبكم ✨

لَسًـتُ آلَمِـذٌنٌبّـة سِـيِّدٍ کْيِّمً 🖤🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن