ولادة من رحم الفساد

الجزء 18

قبل اذان الضهر بدقائق لقاتو دخل للمدينة من بعد ساعة ديال طريق وربع حاط تيليفون قدامو مبرونشيه بشاشة كيقلب ف maps على فين جات المقاطعة فين غايتلاقا بيه ...اول ما قرب صونا ليه قطع عليه وعاود عيط ليه من رقمو الجديد الي دار فور ما وصل المغرب ...بلاصا السيارة جنب ...زين الدين"داير نضاضر شمس كيهضر ويشوف قدامو فالشارع وسيارات وناس غاديا جايا " : فينك ؟المحامي : عند الباب غير نقضي ساعة ونص الي غايخصني فيك مايجي عندي ولا تسناني شوف شنو يناسبك وديرو...زين الدين"جبد من المجر باكية الكارو شعلو " : يحتاجوني تما ؟؛المحامي : لا لا ساعة ونص تقدني نكمل الوراق كلهم ...مول الارض الي مقابلة مع البلاصا الي تعطل جا من فاس يلاه وصل اما كون قضييينا الغراض بكري.ا دكتور ..زين الدين"نفخ دخان وشاف فساعتو سمع اذان الضهر " : بففف مشاكيل هاد المرض الكحل ... قضي الغراض الوقت الي ساليتي انا فالبلاصة لفوق...المحامي : مازاگان ياك ؟ صافي وعليه نعماسيدي...قطع معاه ديمارا طوموبيل وزاد غادي فالطريق كيقلب على شي جامع تما حتى بانت ليه سيارة نقل الاموات تابعينها الرجال بزاااااف الشي الي خلا السيارات يوقفو والبوليسي يعطي السلام (ضروري و اجب كلشي يوقف احتراما للميت) وقف السيارة حيث غايجي قدامو فك سانتيغ وحل الباب وخرج من الطوموبيل من بعد ما طفا الكارو ووقف حتى داز الميت الي كاع الناس فالقهاوي وقفو كلشي حبس تا داز ...زين الدين : الله اكبر .."كانت وحدة راكبة فالسيارة رينج روفر واقفة مع سيارات بان ليها واقف مربع ايديه كيشوف بتغوبيشة باينة من حواجبو وخا نضاضر وديك الجولة الي فيه كتلفت وحروفو ولحيتو وهيبتو...هي : يااا روح قلبي على زين نور البلاد "نغزت صاحبتها" يا شوفي ..صاحبتها : ياااا دين جد امك هذا موحال مغريبي باسنة عراقي اصحبتي شوفي ..هي : هاد البلاد عندنا بدات تگعد هههه مكاينش شي طريقة نلفتو جيهتي مكاين كي نديرو ياربي ...احح مي ركب مشا فحالو وتعالى غا نهضر معاك ...اربي الحبيب ...غير مشات الجنازة ركب ومشا لاقرب مسجد تابع الخريطة فالتيليفون حتى وصلاتو لنفس المسجد الي حطات فيه سيارة نقل الاموات الي دازت قدامو ...بلاصا سيارة فالبارك حيد نضاضرو ومشا لمرفق الوضوء طوا سروالو وحيد صباطو وتقاشرو وتنا كمايم القميجة ودخل توضى وخرج كيقاد فحوايجو ويلبس تقاشرو ودخل الجامع صونا ليه تيليفونو وهو يرجعو سيلونص واقام صلاة اول ركعتين للمسجد كمل وجلس طاوي رجل وثاني وحدة موقف ركبتها لمح نعش الميت ... تجمعو الناس واعلن الامام ببداية الصلاة "ترااصو واعتدلو...تقادو الصفوف واقام الصلاة صلاة الضهر ...ملي سالاو اعلن على بداية صلاة الجنازة على الميت ...حتى كمل وهو يبان ليه الدراري كيهزو فالنعش شاف فساعتو لقا باقي الحال ومزال الحال على دوا ووجبة الاكل ..."فوزي : خويا شد من هنا ..اجي عصام صطوف...عصام : يا بسم الله ..الله اكبر الله اكبر ..."هزو النعش الي فيه يونس وتجمعو الرجال لور والشباب فالمقدمة كيعاونو فهزان النعش حتى دخل زين الدين وتقدم دار ايديه وهزو معاهم شاف فيه عصام وغمض عينيه ك شكر وامتنان واحترام لوقفتو. ...تهز النعش وفضل زين الدين يتطوع فسبيل الله هزو معاهم ...تا داوه لسيارة دخلوه ليها ...ومشا لسيارتو ركب فالسيارة وتبعهم شوي بشوي تا وصلو لمقبرة سيدي موسى بن عمران دخلات سيارة قريبة لقبور وخرجوه تبعهم حتى دخلوه غادين بيه لجيهة القبر الي وجدو ليه ...كانو واقفين العيالات عند الباب خواتاتو كاع حناكهم ندبوهم بالصدمة والهيستيرية وعينيهم كل عين قداش تشواو فخوهم بزاااف وجرحهم كيحفر ويحفر ممصدقينش ...معاهم مو الي شادة مصحافها وتسبيحها وتقرا وتدعي والعائلة منهم وشي بقا فالدار كيقومو بضيافة العزاية منهم اختو الكبيرة الي صبرات شوي بامر من امها باش تعاونها وتسند عليها...وكاين فرح وصفاء و نجية وفاطنة ومرات خال فرح الي معنقاها فاطنة وتبكي وتشير ليه بايديها كتودعو اخر شوفة ليه فالدنيا. ...خلاوهم عند الباب منعوهم باش يدخلو حتى يتدفن عاد يزوروه ...فهاد اللحضة هزات راسها حسات بترويعة فمعدتها بكثرة البكا وسخفة عطاتها فاطنة قرعة الما وبعدات كتقيا وتشرب فالما حتى حسات ب روحها بغاات تخرج دايرة شالها ودايرة نضاضر شمس مغطيين وجهها الي تنفخ بالبكا ...بعدات عليهم لتيسااااع فين تنفس ...صفاء"من بعيد" : نجي عندك !فرح"شيرات ليها ب لا غير خليني وتحدرات دايرة ايديها على ركابيها كتنفس بجهد ....تمات جايا واحد خيتي مع الدنيا عامرة يمكن كتجيهم بحرا وصلات وهي طلق حلوقها كتغوت وتبكي وجايا تجري باش تعنق ام يونس حتى دازت حدا فرح وبايديها باش كتشالي ضربتها تا اختل توازنها كانت غاتجي طايحة كون ما شداتش فراسها حتى طاح تيليفونها لارض ساااط ...يلاه غاتهزو وهو يسبقها يمدو ليها ريحتو تدخل فالنيف ...زين الدين"داير نضاضرو كيشوف فيها بتمعن مكمش حجبانو حيث هي دايرة نضاضر ولاوية عليها شال مكتبانش كيدايرة فوجهها حدو كيبان غير بياض ايديها وحناكها شوييي وفورمتها دبدوبة..."فرح"حركات ليه راسها كشكر وكتنفس بجهد"زين الدين"طبطب على كتفها بشوي " : يعوض الله المحبة بالصبر "ومشا لطوموبيلتو رجع مارش اغييغ ...كسيرا وزاد للوجهة ديالو.."