الحرام المباح(الداريجة المغربية)

50

خرجات من الكوزينة بلا متجاوبها ومع طلعات عينها شافت باها لي خارج من طواليط وجهو فازك بالما دالوضوء ورافع يدو كيشهد غا كمل دار لجيهة تانية غادي لبيتو بلا ماينتابه لها ...تمشات لعندو بالخف وتبعاتو غادخل للبيت دخلات من وراه،كان يسحاب ليه سعادة لي دخلات مع دار وهو يشوفها واقفة فالباب وعينها منفوخين بقوة البكا ومن وجهها باين عليها التعب وسوء التغذية ...قربات لعندو وشداتلو فيدو وبدات تهضر وتبكيرانيا:با هضر معايا وعبرني ابا والله تاكلشي مبقاش كيديها فيا شوف خليني فالدار وحبسني منخرجش ومناكلش عادي غانتا هضر معايا أبا تعودت كل ليلة نهضر معاك ونوض ننعسصابر:(نتر يدو منها )خرج برا من عليا ،كون كنتي فاش كتنوضي تنعسي كاعما يوقع هادشي ...فينما رجعت نشوفك نتفكر دوك تصاور ...خرجيي خرجيي من عليا انا ساخط عليك خرجيي لا نتي لا خوك مابقيت باغا نشوفكم بجوجكم مبقيتوش ولادي معرفت اشمن ذنب فحياتي درتو حتى يعطيني ولاد فحالكممشا فتح الباب وشدها من يدها خرجها وعاد شد عليه الباب ودخل يصلي...مع خرجات مسحات دموعها وحاولت تكبت الباقي ،كانت كتشوف فالأرض مع علات راسها شافت محسن لي سمع غوات باه غنزر فيها يسحاب ليه غاتجي لعندو فحالي عملت لباها باش طلب سماحة...ساعة هي قربات لعندو وتاهيا غنزرات فيهرانيا:كتتصنت عاجبك الحال ؟ كون ماكانت زينب كتعرفك مكانتش تقرب ناحيتي وتوسوسلي كلشي بسبابك فعلا غلطت وهرستي فاز عليا تاوصلت لسبيطارات وهنا مابقالك تاعذر باش تتسنا مني اعتذار دبا انت لي خاصك تعتاذر حيت كون مكنتي كاعما كنت نتلقا بديك زينب ...بغيتي ولا كرهتي كان عندك يد فهاد الموصيبةمحسن:(رفع يدو غايضربها ونعل الشيطان وعاود نزلها)غاتبقا توقف حدايا غانضربك حتى دور وسير بعد مني ...قالك انا سباب تقول هديك الق** حطات لها فردي على راسها باش بدات تشطح لسواعدة تريكة الناقصةدخل لبيتو وتاهيا مشات دخلات جبدات كسوة تانية لبساتها تاشافت مها هازا شبكة دالغسيل ودخلاتها للحمام درانيا بحكم ماكينة تصبين عاملينها فحمامها حيت اخر دبرا صغير...عملاتهم يتصبنو وخرجات سورتات عليها الباب...مشات رانيا حطات ديك الكسوة فسلة دالحوايج موسخين غسلات وجهها ومسحاتو عاد خرجات تمدات بلاصتها وغمضات عينها تنعس ...وكل مرة تتفكر باها وكلماتو ويبدا يحرقها قلبها أما محسن فكان قلبها بدا يظلام من ناحيتو ...بقات شحال متمددة عاد نعساتالإنسان بطبعو فاش كيطيح فشي موصيبة يقدر يلوم ناس تانية غاباش ميلومش راسو ويقدر يكره ناس تانية ويخرج لها أعذار غاباش ينقصو من عذاب الضمير لي كيحسو بيه وهادشي لي كان واقع لرانيا خرجات أعذار لذنبها تاعيات وسباتها فمها ودبا سباتها فمحسن وبدات تكره فيه ...نسات يامات صغرهم فاش كان يدافع عليها وفاش كان يحيد من راسو ويعطيها وفاش كانت صغيرة ومكتشبعش ومياكلش ويعطيها...نسات يامات فاش كانو يبقاو بجوجهم فالدار ويلعبو غميضة ويلعبو الكارطة ...نسات ياماتهم فاش كانت تهرس طبسيل ويغطي عليها ويقول هو هرسو وتنوض سعادة تغوت عليه ...نسات اليام الزينة وبقا فدماغها غا حاجة وحدة ...هو هرس عليها فاز ...وهو السبب ديالها فكره باها ليهامن بعد ماكملات سعادة غسيل المواعن ونشفاتهم حطاتهم فبلاكار ديالهم وجبدات واحد باك دبيمو طونيك شارياه من كارفور ورايبي جميلة جوج منو وباك دتون ماطيشة ...هزات الخبز وخرجات مشات لبيت رانيا فتحاتو ودخلت حطاتهملها فالبيت باش تبقا تتغذا بتون وتاكل بيمو لاجاها جوع ...خرجات وعاودات شدات عليها الباب ودخلات لعند صابر لقاتو عاد كمل الصلاةصابر:(مشا تمد فوق الفراش وغطا)البنت كتبقا بجوع فتح عليها باب البيت وشدي باب الدارسعادة:واش حمقتي راك عارفها مبقاتش تحامل مع محسن يصدق قاتلها وحنا ماهناش لالا راه ولدك عصبي وبنتك لسانها طول منك (تخشات فبلاصتها وتاهيا غطات وغمضات عينها تنعس ...مد يدو صابر طفا الضو وتمد يفكر فرانيا وهضرتها وقلبو يحرقو فاش يتفكر تصاورها)

دازو دوك الأيام روتينية ، سعادة مبقاتش تهضر بزاف مع رانيا وتسممها بالكلام من غير قليل فاش كترميلها شي هضرة ...كانت سعادة بردات ومبقاتش معصبة كيف لول خوات قلبها بدوك الكلمات لي كانت كل مرة ترميلها ...أما صابر فبقا على نفس الحال مايكلم رانيا مايعبر محسن ...يهضر و مايجاوبوش كيعطيه النخالة ويخليه ....جا النهار الموعود نهار الجمعة لي تافقت عليه سعادة مع مامات جنات باش يتعارفو العائلات مع بعضهم... كان هاد النهار كلشي مشغول فيه محسن مشا يجيب الطارط وكرواصات باش ميمشيوش بيدهم خاوي وصابر وخا مخاصم مع محسن ولايني بغا يدير واجبو كأب ...مشا جاب السكر والعاصير وداكشي لي يتحتاج آخر وسعادة جبدات الحوايج لصابر سروال عادي مع طريكو صوفي على ود البرد وباقين كيبانو جدادين ومشات حلات الباب على رانيا لقاتها باقا ناعسة ...قربات وبدات تفيق فيهاسعادة:تي نوضي باقا ناعسة هناري نوضي توجديرانيا:(فتحات عينها كتفوه مدوخة بالنعاس)علاش شحال فالساعة؟سعادة:تي راه هذي جوج مافطرتي ماتغديتي بقيتي ناعسة ومبغيتش نفيقك (عاقت بآش قالت وبدلات كلمتها)زعمة ملقيتش الوقت نفيقكرانيا:انوض نفطر وصاف منقدرش ناكل داكشي تقيل كيف نفيقسعادة:واسير سير(هزات المانطا كتطويها)خرجي برا فطري وجدي فطورك فالكوزينة راه مقدنيش الوقت نوجدو على ماتفطري غانشوفلك شي حاجة تلبسيها تليق بهاد النهاررانيا:(وقفات متوجهة للحمام)واش كيمشيو بالقفاطن ؟سعادة:تي لا شمن قفاطن ولا تكاشط هاد النهار غاتعارف بين العائلات مكنديو لا خواتم لاوالو كنهزو غا السخرة دميريندا باش مندخلوش يدنا خاوي ونتعارفو على بعضنا انجبد ليك شي كسيوة تلبسيها وخلي شعرك مطلوق كيجيك غزال وغانجبدلك من ماكياجي تديريه أصلا عندنا نفس البشرة تانتي وجهك صفر تقول راكبك بوصفيردخلات رانيا لطواليت قضات روتينها الصباحي وخرجات تفطر خلات مها طوات لها المانطة وجمعات لها الفراش وهوات البيت ...فتحات الماريو لقاتو مطوي والحوايج معلقين ...بدات تدور فراسها وهضرات بجهد كتسمعلها:(وا شفنا وعشنا حوايجك مطويين وأنا لي كنت نفتح غاباش نحطلك المصبنين يطيحو فالارض عاد نبدا نطوي ...وا البيت رباك )بدات تجبد وتشوف اللوانات دالكساوي لي أغلبيتهم شاريهم محسن وشي منهم بفلوس الفتيخ ...هي عارفة غا محسن كيشريلها ومحاسباهاش شارياهم بداكشي ... بدات تختار فالكساوي فلخر جبدات واحد كسوة فالكحل فيها وريدات فالازرق المفتوح...جبداتها هي وطوب فالكحل خلاتهم لها فوق الفراش ومشات لبيتها جبدات الماكياج ديالها ،رجعت حطاتهم فبيت رانيا عاد مشات تكمل توجادها...كملات رانيا الفطور ومشات لبيتها لبسات داكشي لي جبداتلها مها عاد بدات تعمل كريم دشمس معاه فوندوطان غطات الضربة فجبهتها بالكونسيلر عاد كملات المكياج ديالها...رشات الباغفان وفتحات الباب لقاتو مفتوح ومشداتوش عليها سعادة...هزات داك المكياج تحججات بيه ومشات داتو لبيت سعادة ...فتحات عليها الباب لقاتها كتصاوب فشالها غاشافتها دورات راسها كتكمل ،قربات رانيا حطات داك المكياج وحنات باست سعادة من راسهارانيا:ماما باقا معصبة منيسعادة:سير بعد مني سير أنا لي مكنتش نخلي محسن يعصيك تاخرجولك الرجلين لشواري ياما حذرني وانا كيف البهلة تايقة فيك سير ماغانسامحكشرانيا:وماما وغانتي بعدا سمحلي(تحنات على ركابيها وحطات يدها على ركابي سعادة)وصاف اما غا سمحلي غاهاد المرة منعاودشسعادة:تاتكون عندك الفرصة باش تعاوديها،انا كنجي من الشغل عيانة وكنبقا واقفة نوجد لكم متاكلو ونقي الدار ونشقا ماقلتي هادي مي من لحمي ودمي نوض نعاونها ماقلتي راها كتبقا جالسة نهار كلو تخدم وتجي تبقا واقفة ماقلتي راها أول وحدة تفيق وآخر وحدة تنعس ...علاه أنا إيمتا جيتي تهضري معايا وقمعتك هاه ؟إيمتا جيتي ضحكي معايا ونجري عليك بالعكس أنا كنبقا نقولك خرجي من داك البيت خليك تهضري واش أنا ماحيلتي لخوك ماحيلتي ليك نبقا نهار كلو خوفانة لايدخل ويهرس عليك باب البيت فالاخر تجازيني بهاد الفعلة وتقولي أنا معطيتكش الحنان علاه أنا فاش كنت نجي ونقرالك فالقصص تاتنعسي وفاش تمرضي نبقا ساهرة فوق راسك تاتنزلك السخانة ونبقا ما انا ناعسة ما انا فايقة نمشي نعس دقيقة ونجلس حداك خمسة دقايق لا طلعلك السخانة ...وأنا لمن كنخدم ماشي عليك نتي باش نوفر ليك كلشي هاه وفلخر تمشي تبيع فراسك سير بعد مني وخلي هاد النهار يدوز بيخيرخرجات مخلية رانيا حانية فالأرض قلبها مقبوط عليها واللون مخطوف من وجهها ...وقفات حابسة البكية باش متخسرش المكياج ورجعات لبيتها قبل مايرجع باها ويلقاها تم

رجع صابر حط التقدية ودخل لبس عليه داكشي لي جبدات ليه سعادة عاد دخل محسن تاهوا حط التقدية ولبس عليه كان هذاك هو الوقت ...لبسو صبابطهم كلهم ولا محسن يهضر رانيا لا رانيا تهضرو وصابر قاطع عليهم بجوج ... نزلو وركبو فطوموبيلت محسن لي بقا سايق وكيفرنس ومرة مرة كيجمعها فاش كيشوف راسو عيق ... كان بنسبة ليه فحال الحلم أنه يتزوج بالبنت لي بغاها قلبو ،تهنا من زينب ووخا شمتاتو وتفلات عليه ولايني المهم تهنا منها ...غاوصل نزلو وهز الورد بيد والتقدية بيد ،وقفو حدا الباب وصوناو نزل خو العروس فتح الباب وستقبلهم بالابتسامة...سلم على صابر ومحسن والباقي غير سلم بالكلام وطلعو كلهم للطبقة التالتة فين كانت دار العروسة...لقاو ماماها واقفة عند الباب ...لابسة فولار فالأبيض وجلابة معققة بنفس اللون بحكم عندهم حشومة يتزينو ويلبسو كسوة حدا الرجال ...وحداها الأب لي كان لابس قندورة ...استقبلوهم بحفاوة ورحابت صدر سلمات على سعادة ورانيا بالوجه والباقي غا سلمات بالهضرة شدات من عندهم السخرة ومداتها لبنتها التانية دخلاتها والأب ستقبل محسن وصابر...دخلو كلهم للصالون وجلسو ومشات ختها دجنات تعلمها بمجيتهم.....عبد الله:(الأب )مرحبا بيكم وألف مرحبا المهم هذا ولدي ياسين (حط يدو على كتفو )والبنت التانية راكم عارفينها جنات ولوخرا الصغيرة ددار ملاك وانا عبد اللهصابر:مشرفين بيكم اسي عبد الله سبحان الله من وجهك باينة عليك لانتا لاولدك وكل عائلتك الله يعمرها دار ونعم التربية ...المهم أنا صابر وهذا (دوز يدو على ضهر محسن)ولدي محسن وهذي بنتي رانيا الصغيورة ددارعبد الله:متشرفين بيكم متشرفينصابر:الشرف لينا ولا قبلتو بنسوبيتنا غانكونو محظوظينعبد الله:انا الصراحة سولت على ولدك نهار علمتني مريم بلي باغين تجيو تخطبوصابر:من حقك اسيدي من حقكعبد الله:المهم سولت قالولي بلي راه إنسان حقاني أستاذ محترم عمرو تدابز فالحومة ولا دار العيب كيعاون المسكين والمحتاج ومن أحسن أساتذة لي فالمؤسسة ...تبارك الله ولدك سمعتو سابقاهصابر:الله يبارك فيك اسي عبد الله تانتا سمعتك سابقاك وشكون مايعرفك راك معروف بطيبتك فالحومةعبد الله:اوا لاقبلات البنت وإذا كان مكتاب فراه شرف لينا نتناسبو معاكمدخلات ملاك لابسة قندورة فالموف حطات طباسل الطارط والكيك ورجعات للكوزينة تكمل الحطان وتبعاتها جنات لي دخلات للصالون هازة الصينية دآتاي فيدها وحادرة العين ...خدودها غايطرطقو بالحشمة ومقادراش تهز الراس فيهم...يدها بقوة التوتر عرقولها ..دازت من حداهم وحاسة بكاع الأنظار متوجهة لها عطات أول حاجة لصابر هز كاس دآتاي وبدا يحرك فراسو كعلامة رضى...عاد دازت لسعادة لي غير شافتها بغات تطير بالفرحة ...مدات يدها هزات داك كاس دآتاي وهي كتحقق فملامحها لي من عند الله مقبولين وكيدخلو للخاطرسعادة:تبارك الله عليك ابنتي الله يرضي عليك...ولهيلة انتي أحسن عروس غاتكوني لولدي خَلقا وخُلقا سير الله يحجبك من العينتبسمات لها جنات ومدات لرانيا تهز الكاس ...هزاتو وهي كتقول فبالها متستحقش خوها ومكرهاتش تنوض تفرشو على قضية الأخلاق وفعايلو... دازت لمحسن لي كان مبهور بجمالها وقلبو كيضرب فالمية والضحكة ماقدرش يجمعها ...هز داك الكاس دآتاي بالتقالة باغي يشبع شوفاتو منها ويشبع منها تانغزو صابر برجلو حيت عاق بيه...هز داك الكاس ومشات عطات لباها وخوها هزو عاد عطات لمها وملاك لي كملات حطان الطباسل...نزلات الصينية وجلسات حانية راسها مقادراش تهزو وتشوف فمحسن أما هو كون ماحشم من باها وخوها كون راه كيشوف فيها