الحرام المباح(الداريجة المغربية)

83

بقا ساكت سي العربي على نفس تغنزيرتو ونخوتو كيهز فالكاس داتاي كيشرب منو وكيسخن بيه عضيماتو وكل مرة يجبد البطانية على كتافو ويزيد يتغطا فيها ...نسمات الهواء كانو كيداعبو وجهو ومع ذلك مابين أي متعة بداك الجو ...جالس ويسمعلها هي لي مبغاتش تسكت كل مرة تقول شي جملة كمحاولة لاقناعه فالأخير فاش غلبو البرد وحس بنيفو تجمد من الهوى البارد حيد البطانية من ظهرو ووقف قرب لعندها وحطهالا على كتفها وجبد من جيبو البزطام ...بدا كيقلب فيه حتى جبد كارط كيشي وحطهالا حداها ...تنحنح وحمحم وقال:راك عارفة الكود ...لي غاتديه معاك للخطبة شريه نزلي نتي ولمياء غاتكون عارفة ختها اشنو كاتبغي وقولي لواحد من الولاد يوصلكجبدات لعندها ديك البطانية بكل حب وزادت تغطات بيها وشافت فيه وملامحها مستبشرة وقالت :يخليك لينا العربي ويطولك فالعمر انا عارفاك قلبك كبير وخا تبانلهم قاصح ولكن أنا لي معاشراكسي العربي:غاتبقاي جالسة هنا؟ شتا راها غاتبدا تصب لاتمرضي مناعتك ضعيفة نصدقو لاخطبة لا عرسصفاء:لا راه نكمل هاد الكاس داتاي وندخلحركلها راسو باه ودخل يلبس عليه مونطوه ناوي يخرجمن بعد ساعة من الزمن وهوما على نفس الحال ...معانقها لصدرو ومستمتعين بزخات المطر لي كيتقاطر على زاج الطوموبيل ...ومع فترات الشتا عاد بعدات عليه بشوية وقالت:دوزني للدار راه جات ف*** كتعرف ديك البلاصة ولا نعتهالك ؟ يلاه نهضر مع ماما وتوجد لخطبتنا يوماين باقالها وراك عارف يلاه ندركوعز الدين:اه كنعرفها ...نتلقاو غدا؟ولا فليل نتعشاو بجوج؟رانيا:الا ...خليك توحشني والسر يطيح عليا نهار خطبتي ههه لا وعاد باقي غانكون مشغولة بتوجيد باغيني نبان خيبة ولا؟عز الدين:(مد يدو ودوزها على شعرها كيصاوبولها)امم علاه نتي بعدا خيبة؟ انا بالنسبة لي مكاينش فحالكرانيا:واصبغني صبغنيساق طوموبيلتو متوجه لدار رانيا ...كيهضرو ويضحكو منساجمين مع بعضهم لدرجة ماحسوش بالوقت حتى كانو وصلو ،وقف طوموبيلتو بعيدة شوية على الدار بتوصية رانيا لي مباغاش يزيد يخرج عليها شي إشاعة براكة القدام لي تنساو ... قرب لعندها وحضنها كيودعها عاد نزلات وهو ينزل من وراها ...دارت شافت فيه باستغراب وقالت:عز علاش نازل؟عز الدين:غانمشي من وراك فحالا مكنعرفكش حتى تدخل لداركم عاد نمشيرانيا:ههه فكرتيني فأول لقاءنا ...نفس شي وقعلناعز الدين:نقولو هذي علامة كتدل على أنه خاصنا ننساو كاع لي وقع ونبداو من أول وجديدابتاسمات ليه وحركاتلو راسها بالموافقة عاد تمشات غادا وحاسة بخطاويه وراها تابعها وكل مرة كتدور تشوف فيه وكتضحك وهو كيعملها اشارة براسو تدور حيت عيقاتها ...بقات غادا وهو تابعها وكيضحك وحاضي فجنابها لاشيحد يبغي يشفرها ولا شي طوموبيل تهزها خصوصا عارفها بالها غامعاه هو لي وراها حتى وصلات للباب فتحاتو وقبل ماتدخل رماتلو بوسة فالهوى خلاتو كيتبسم ويضحك بوحدو

كان كل شخص منا كيبغي يبان ملاك قدام شريك حياتو وهادشي لي عملات رانيا ...كانت غايتها فاش ماتحضرش محكمة سي محمد ماشي حيت مبقاتش مهتمة بأمرو ولكن هي كانت عارفة راسها غير لاهضرات وشافها فعلا راسو غايبخ بالأعصاب ولكن ...ولكن مع الوقت كان غايحس بالندم وغايبغي يتوب وهي مباغاهالوش ...باغاه يزيد فخطاياه وماينقص حتى ذنب من ذنوبو ، كانت هاذي هي غايتها الحقيقية من عدم دخولها للمحكمة ...كانت جالسة قدام مرايتها كتصاوب ميكابها المعتاد لي عادة مكايتميز بأنه طبيعي وخفيف على الوجه وممعيقش ...متناسية كليا لوجبة الفطور لي غالبا كانت كتتخطاها وقليل فاش كتاكلها خصوصا فأيام مشوقة فحال هاد اليوم ...يوم محاكمة زكرياء ،بطريكو صوفي فالأسود الداكن مع سروال ديق من الفوق ووواسع من التحت ومونطو من الفوق كانت جاهزة جزئيا ...وقفات ورشات من عطرها وحطاتو عاد خرجات كتخف فرجلها كانو كلهم جالسين كيفطرو ومع عيطاتلها سعادة وهي توقف وشافت فيها مبتاسمةرانيا:انا اليوم عندي واحد المحاكمة مهمة حتى ندوزها ونجي نفطر مغانتعطلش ... المهم وجد راسك نمشيو للسوق راه بعد غدا غايجيو يخطبونيقالت هضرتها خلات سعادة مصدومة وغاكتفتف أما صابر فشاف فسعادة كيتسنا منها تشرح ليهنزلات ووقفات شدات التاكسي بحكم طوموبيلتها خلاتها قدام المحكمة البارح وغاوصلات دخلات مباشرة وتوجهات للغرفة فين كانو ...كانت بادية المحاكمة ومابغاتش تدخل باش مايشوفهاش عز الدين كانت باغاه يشوفها نهار الخطبة دازو دقائق قليلة بحكم هي أصلا جات معطلة وخرجوه مشدود من يدو وغير كيغوت ويتفتف وماسكت حتى سمعها كتضحك ...قربات لعندو كطقطق بطالونها وطلبات من دوك جوج شرطيين يوقفولها دقيقة وشافت فيه مستبشرة بحالتو وقالت:اوووه عطاك عز خمس سنين ياك ؟زكرياء: (شاف فيها وعيونو مغرغرين بالدموع ووجهو باينة على ملامحو الصدمة)ولكن ...رانيا انا تقت فيكابتاسمات ليه ابتسامة هادئة وقربات راسها حتال وذنو ونطقات بصوت منخفظ اشبه بفحيح الافعى:"الخيانة تعلمتها منك(بعدات وجهها وشافت فوجهو مباشرة)يسحابلك غادازو اعوام واعوام وسحبت الدعوة نسيتك لا انا بغيت نغرقك كتر وكتر حيت داك الاعوام لي غادخلهم للحبس بسبب الخيانة مغايكفاوش ومغايردوش حقي مكمول على داكشي قلت نخليك تتمتع شوية فحياتك ونهار تطيح فيدي غاندفنك فأرضك ... حيت فاش كتيق فراسك بزاف وفقدرات باك وكتبني ارض عالية بطول الجبال الطيحة كتكون قاصحة وفعلا جبالك كانت شاهقة لدرجة خليت راجل بحجمك يبكي ...امم عاقل اش كنتي قلتيلي؟ أنا مخنتكش أنا غانعست معاها إوا دبا جا الوقت نرد عليك أنا مغانخليكش تدخل خمس سنين للحبس غير هكاك أنا غاغاندعي معاك تعيش حياة طويلة بزاف وتعاني من الأرق من الفوق لدرجة ديك خمس سنين دالحبس غايدوزو عليك عشر سنين بدوبل ...كنتمنى أنك ماتموتش قبل ماتكمل وقتك فالحبس ، والصراحة بقيتي فيا بلاتي نزفلك الخبر لي غايصدمك ،باباك غاينقلوه للحبس فمدينة أخرى يعني مغاتوانسوش بجوج توتو بقيتي فيا بزاف(حطات يدها على قلبها)فرحتيلي قلبي اوبس قصدت قطعتيلي قلبي