48

240 2 0
                                    


الانسان فاش كيكون غالط وضايع كيكون حداه جوج طرقان واحد كيبانلك بعيد ولكن تقدر دوز منو وانت هاني البال وخا فيه شوية دشوك لي يقدر يحرقك ولكن مغايضركش وهاد الطريق هو الطريق المزيان لي كتمشي منو وانت مكاتدي لا ذنب لاوالو ...والطريق التاني كيكون واضح وباين فطريقو كاع لي تشهات النفس ويخليك تتغر بجمالو ويخليك تتغر بسهولة وصولك لمرادك هذا هو طريق الحرام لي كيزينولك الشيطان...كيبينلك راسك غادي على طريق من ذهب وفضة وفجوانبو الحرير والطعام لي تشهى النفس ...وقليل لي كيعرف يختار بينهم ...زواج العرفي هو الزواج لي معروف حرام كيكون بالعقد والاتفاق كان ممنوع فالمغرب ولكن تقدر تنفذو فدول أخرى فحال مصر وماجاورها ...كيكون بتاريخ محدد لي غاكيسالي كتتطلق وتاخد الفلوس لي متافقين عليها...فهاد الفترة كيعيشو فحالي مزوجين تماما بالحقوق والواجباتطاح الليل ووذنات العشاء كان صابر كيصلي فالمستشفى غاكمل سلم ورفع يدو دعا دعاءو ووقف كان محسن جالس يستناه باش يمشيو ...خرجو بجوج ومحسن شاد فصابر لي من وجهو باين مهموم حاس بتقتو تخانت خصوصا كان مدللها بزاف وتا من الحنان عاطيهلا ...خرجو وركبو فالطوموبيل وديمارا وزاد غادي بشوية وصابر باغي يوصل لدار يعاتبها وفنفس الوقت مباغيش ...كل ماتفكر التصاور راسو يبدا يغلي ويتخنق ويعمل الرابوس ففمو ويضغط عليه...وصلو نزل صابر عاد شد محسن اللوطو وطلعو بجوجهم غادخلو وفتح الباب حناو حيدو صباطهم ودخلو مشا مباشرة صابر لبيت رانيا مع بغا يفتحو لقاه مشدود وبدا يدق بجهد ويغوتصابر:فتااح الباب هاد الباب غانقلعها ممنوع تبقا تتشد عليك فتااحوقفات سعادة ومشات دغيا لعندو حطات يدها على ضهرو وقالت :الله ياصابر تهدن واش باغي تاني طيح أنا لي شادة عليها الباب وراه حيدتلها تيليفون ومعندها فين تعمل شي حاجة وخليت حسها بجوع تالشوية عاد نعطيها تاكل...نوريها شنو هو جوع حنا نخرجو نخدمو نوكلوها وهي جالسة تنكر فخيرناصابر :فتح هاد الباب وسيري وجديلها فالصينية ماتاكل نخرج نلقاك موجداهفتحات ليه الباب ودخل شدو وراه ...دخل وشافها متمدة فوق الفراش وجامعة رجلها عندها ...قرب ومشا جلس فوق الحاشية دالفراش غاحسات بشي حد جلس ناضت وغاشافتو حضناتو من اللور وبدات تبكي تانيرانيا:بابا سمحلي عفاك انا غلطت ووالله تاكنت بعدت على هادشي والله غاشيطان لعب فدماغي وديك البنت لي لعباتلي فدماغي ابابا ...هذيك بغات تنتاقم من خويا بيا وفلخر غا انا لي كليت الدقة وهو مقالكم والوصابر:(حيد لها يدها ووقف )كيفاش كيعرفها خوك؟رانيا:هي زينب لي كنا غانخطبولو وهي لي لعباتلي فدماغي تاعملت هادشي والله تاهيا وسير سولو اصلا هي لي سيفطاتلو تصاور وكان كيزني معاها شحال من مرة عاودتلنا عليه وحنا كان كيسحبلنا واحد آخر كون بقاولي ميساجات نوريك راه فاش خرجت مسحت كلشي با عفاك غانتا هضر معايا كلشي نكرني ماما مبقاتش تحملني وانت ياك صاف سمحلي (وقفات وقربات لعندو وهو دار وعطاها بالضهر)باباصابر:متبقاش تمسح أغلاطك فواحد تاني باش نتي تخرجي راسك تحمل مسؤولية أغلاطك ...وإذا مك كرهاتك فأنا من اليوم مبقاتش عندي بنت ونهار يجي شي حد يخطبك غانعطيك ليه بلا مانغمض فعيني ...انتي من اليوم جالسة فداري وفحالي جالسة على قلبي ما أنا قادر نخرجك منها ما أنا قادر نخليك فيها
الضرب كيتوجه للحم والعضم وكيخلي كدمات زرقين كيتحولو للون الأخضر تدريجيا ،ومع الوقت كيمشي لهم الأثر فحالي عمرهم كانو... أما الكلمات فمكيتوجهوش للحم ولا للعظم ...كيمشيو للقلب والعقل...القلب لي كيحرق والغصة لي فالحلق والدمعة لي تنزل من العين بلا حتى متقدر تكبحها،أما العقل لي كيسهرك ليالي كيعاودلك فنفس اللحظة مرارا وتكرارا ..يمكن العقاب لي كيطبقوه عليك كيكون خفيف قدام العقاب لي كيطبقو عليك عقلك فاش كيعاودلك داك المشهد مرارا وتكرارا كأنه كيطبق عليك عذاب نفسي ومعنوي وكيفكرك فآلامك ويفيق ضميرك ويخليه يأنبك ويطير عليك النعاس ليالي طويلة ...على داكشي كيقولو أكبر عدو للشخص هو نفسه ...قال كلماتو وخرج مع الباب خلا سعادة داخلة بالصينية دالماكلة ،دخلاتها وحطاتها مشافت من حالها موالو حدها سمماتها بشي كلمات وخرجات شدات الباب وراها ...كانت واقفة مصدومة من الكلمة لي سمعاتها من باها ...ولأول مرة قالها ومتيقهاش ،جلسات فوق الفراش وعلامات الصدمة بارزين على وجهها الشاحب والتعبان ،عينها ونيفها لي حمرين بقوة مابكات ...بداو الدموع نازلين وراسمين خط طويل من عينها لأسفل ذقنها وكينتهي بيهم المطاف مقطرين على رجلها ومرة مرة على صدرها لي كان كيطلع وينزل...كتتنفس وتحاول تطلع النفس لي كطلع بصعوبة ... قلبها كان كيضرب بقوة وعقلها كيعاود لها نفس السيناريو لي وقع ... فقط أنين خفيف كان كيصدر منها...مكيتسمعش بمرة...كانو كلماته كافيين يخليوها تشبع وخا ماكلات والو نهار كلو ،سمحات فديك الماكلة محطوطة وتمدات جامعة رجلها عندها والدموع مبغاوش يوقفولها ...ذاكرتها رجعات بيها للور يامات زمان ...فاش باها كان يدافع عليها من خوها وفاش يمنعو يعطيها الفلوس يدير ليه خاطرو وغايخرج يرميلها الفلوس تحت الباب ...فاش كيكون عيد ميلادها وكتنساه وكيدخل عليها للبيت بطارط ...وخا كانت صغيرة عاقلة على داكشي لحظة بلحظة ...أما نهار كانو يضربوها فالحومة كان يمشي ويشدهم من وذنهم ويجرهم تالعند باهم ويخليهم يضربوهم ...من صغرها وهو حاميها أي كلمة قالت يتيقها يضحك معاها ويلعب معاها وحتى فاش كبرات محرمهاش من حنانو ...غمضات عينها كتحاول تبلع الغصة لي فقلبها وكل مابغات تهرب من آلامها وتنعس مكتقدرش عقلها ممخليهاش كل مرة يعاود يفكرها بنفس الجملة لي قال صابر-عندو-خرج من بيتها كتافو حانيين عينيه مهزهمش من الأرض كأنه خسر آخر معركة ليه فالحياة ...كان حاسبها بنتو وشرفو ...وكان باغيها توصل وتهز ليه راسو قدام الكل ...كان كيفتاخر بيها ولاطاحت يهزها ولا غلطت يسمحلها لكن هاد الغلط كان كبير على قلبو وبزاف ...كان فحال شي مطرقة لي هرسات ثقتو فيها وزعزعاتها....مشا جلس مهموم مخنوق مقادرش يطلع النفس جبد رابوس كيرشو تاني وسط فمو ...كان جالس مقابل معاه محسن وحاضيه كيشوف صحتو غادا فالخسران أما سعادة فغرفات الماكلة وحطات الطبسيل قطعت الخبز وكبات موناضات ليهم ...بدات تاكل هي ومحسن أما صابر فكلا جوج دغمات وحيد يدو ...علا عينو فمحسن لقاه كياكلصابر:شكون زينب ؟وحلات ليه محسن الدغمة وعلا راسو كيشوف فيه،عرف رانيا قالتهالو ،هز كاس دموناضا هبط بيه ديك الدغمة...بقا ساكت كيشوف وماعرف باش يجاوبصابر:إذا داكشي لي قالت صحيح ؟حنا راسو محسن محشم وماعرف باش يجاوب تاشاف صابر وقف ،ووقف تاهوا وقال:انا فعلا كنت معاها وغلطت معاها وكنت باغي نصلح غلطي ولكن هي لي صدقات مكتصلاحش وصدقات اصلا كتخرج مع سواعدة وتزني معاهمصابر:(هز يدو للسما وصرفقو تاجا جالس فوق السداري وناضت سعادة تغطي عليه وتولول)هي لا كانت تزني مع سواعدة ونتا شنو هاه ؟تانتا كنتي ساير تعمل فالحرام وتنعس معاها فالحرام ماحشمتيش هاه ؟ماحشمتييش ؟ماقلتي هادشي يقدر يوقع لختك ماقلتي ندير مايرضي الله زعمة راك أستاذ ومثقف فلخر تانتا صدقتي ولد الحرام ...وقيلة الغلط مني أنا لي معرفتش نربيكم ...الغلط مني أنا ومك لي كان خصنا نزيروكم ونشدو عليكم الباب ونخليوكم بجوج تعرفو الحلال من الحرام ...قلنا المدرسة كتعلمكم ومرة مرة نرميولكم الكلمة ...كنا طالقينكم من صغركم حيت ثايقين فيكم،ماشي غير حيت انت راجل مغاتتعاقبش تانتا منك لهاديك لي فالبيت بجوجكم أنا مبقيتش باغيكم فحياتي... طيحتو بوجهي للأرض ...(شاف فسعادة)بقاي دخليلي ناكل فبيتي ،مبقيتش باغي نشوف فوجهو ! كاع لي وقع لختك بسببك وسباب ديك البنت يسحابلك اللعب فالبنات ساهل وهاهيا جابتها فختكدخل لبيتو هاز فيدو الرابوس وزدح الباب وراهسعادة:(كتطبطب على ضهر محسن وتمسح بيدها جيهت التصرفيقة)صاف اولدي مديش على باك راه مريض دبا من بعد ونهضر معاه ديك المسخوطة هي لي عاملة كلشي صاف اولدي

الحرام المباح(الداريجة المغربية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن