🖤 الفصل 89🖤

45 4 0
                                    

الفصل 89 -أحتاج الرعاية

"……"

رفع جاك نظره للأعلى. نظر ليونارد إليه بهدوء، ثم زفر تنهدًا عميقًا وكأنه استسلم.

"لا أدري كيف انتهى بي المطاف مع هذا الشاب العنيد... يُقال إنه لا يمكن للوالدين أن يغلبوا أبناءهم، وهذا بالضبط ما يحدث هنا."

"……شكرًا لتفهمك، أستاذي."

انحنى جاك بأدب.

"ولكن فكر في الأمر بجدية مرة أخرى. إذا بقيت على رأيك، فلن أجبرك بعد ذلك. لقد نصحتك بذلك لأنني أريد سعادتك. أنا أريد لك السعادة."

تفاجأ جاك ونظر إلى ليونارد بعيون واسعة. رغم أنه كان يشعر دائمًا بمودة ليونارد تجاهه، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يعبر فيها عنها بشكل مباشر.

اهتزت نظرة جاك للحظة، ثم رد بابتسامة.

"أنا سعيد بما يكفي الآن. لا أطمح لسعادة أكبر."

"……حسنًا، فهمت. سأتحدث إلى سيادته مرة أخرى."

"أرجو ذلك."

"……إذًا، افتح الكتاب. سنواصل من حيث توقفنا أمس..."

واصل ليونارد الدرس بشكل طبيعي، واستمر جاك في الاستماع والدراسة بجدية.

لكن ليونارد كان يشعر بالاضطراب طوال الحصة.

كلمات جاك "لا أطمح لسعادة أكبر" كانت تثير قلقه.

لقد بدا له وكأنه طفل قد فُقدت منه السعادة بالفعل، ويخشى أن يصبح سعيدًا مجددًا.

'هل أنا قلق بلا داع؟'

لم يكن يعرف ما هو الجرح الذي يحمله جاك، لذا كان يشعر بالقلق.

'كم هو مؤسف. كنت آمل أن أنجح في إدخاله إلى عائلة الدوقية وتبنيه.'

بالطبع، لم يكن ذلك ليمر بسهولة، ولكن بما أن هناك سابقة في تاريخ دوقات كرايمان حيث لم يكن الدوق من السلالة المباشرة، فلم يكن الأمر مستحيلاً تمامًا. كانت الوصاية حجر الزاوية لهذا الهدف، ولكن مع رفض جاك، تبخرت كل الخطط.

حتى خطته السرية لربط سيلا وديتريش أكثر بفضل ذلك، تحطمت.

'تبا، كم هو مؤسف.'

بينما كان جاك منهمكًا في الدراسة، تنهد ليونارد بخيبة أمل.

* * *

عندما انتهت الدروس، كنت أقف أمام الدرج أنتظر، وعندما نزل جاك مع ليونارد، اقتربت منهم بسرعة.

"هل انتهت الدروس؟"

"أجل."

نظرت بسرعة إلى جاك. كان تعبيره كالمعتاد، ولم يكن هناك شيء غير عادي.

'هل لم يخبره ليونارد؟'

لكن بالنظر إلى موقفه، لم أكن أعتقد أنه لم يقل شيئًا.

🍊أحـتـاج الـرعـايـة-مكتملة🍊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن