الفصل 108- أحتاج الرعاية
دوووم!
تحطمت الصخرة بصوت انفجار قوي. وبمجرد سقوط الشظايا، حمى الدوق جسدي مجددًا.
لحسن الحظ، تم تكسير الصخرة إلى أجزاء صغيرة فلم يكن هناك أي أضرار إضافية.
بعد أن أصبح المنظر واضحًا، نهضت بسرعة. سقط جسد الدوق الذي كان يحميني بلا قوة.
"أيها الدوق!"
حاولت أن أحمله بسرعة، لكن لم أستطع.
'يدي...'
نظرت إلى يديّ، كانت مغطاة بالدم، وأصابعي بالكاد متصلة، ممزقة تمامًا.
نظرت بجانبي ورأيت الأثير الملعون مرميًا بشكل عشوائي.
'صحيح، في اللحظة الأخيرة، أمسكت بالأثير.'
أعتقد أن ذلك حدث بسبب محاولة الإمساك به حتى لا يضيع في الفوضى.
'لا أستطيع أن ألمس الدوق بهذه الحالة...'
ماذا يجب أن أفعل؟ أين فيسنتي؟ نظرت حولي. وفي تلك اللحظة رأيت ظلًا يتمايل وهو ينهض بعيدًا. شعرت بالتوتر، ماذا لو كان ذلك الكونت؟
"سيلا..."
لكن الصوت الناعم الذي سمعته أكد لي أنه فيسنتي وليس الكونت.
أردت أن أناديه بسعادة، لكنني لم أستطع.
كان يجمع قوته في يده ثم ضرب الأرض بعنف. يبدو أنه كان يهاجم شيئًا بجنون. كان وجهه الغاضب مخيفًا جدًا لدرجة أنني لم أتمكن من التحدث إليه.
"هاه."
ثم نظر نحوي برأس مائل. كانت عيناه مليئتين بالجنون.
ارتعشت عفويًا عندما اقترب مني.
"أنت..."
"لا تفعل شيئًا غبيًا..."
كنت على وشك أن أقول له ألا يفعل شيئًا غبيًا.
لأنني كنت أعتقد أنه لم يعد يرى شيئًا بسبب اللعنة التي تم فكها.
ولكنه اقترب مني وركع أمامي. أو ربما فقد قوته وسقط على ركبتيه.
"أنت حية..."
ثم ابتسم قليلاً وهو ينظر إلي. أردت أن أعاتبه كيف يمكنك أن تبتسم في هذه اللحظة، لكن قبل أن أفعل، انفجرت في البكاء.
"أه!"
"ما هذا؟ لماذا تبكي!"
أنت مخيف. وأيضًا...
"الدوق..."
تمكنت بالكاد من متابعة الكلام وأنا أشير إلى الدوق المغمى عليه.
عندها فقط اكتشف فيسنتي الدوق، فزم جبهته وقال بلهجة هادئة:
"لا تبكي. إنه ليس ميتًا. والأهم، هل أنت بخير...؟"