الفصل 96 - أحتاج الرعاية
بمجرد سماع كلمات فيسنتي، شعرت بقلبي يهبط بشدة ورأسي يصبح باردًا.
"كيف... كيف وجدتها؟"
تقطعت كلماتي بسبب مشاعر مختلطة من الارتياح لأننا وجدناها وأيضًا الغضب لأنها تخلت عن جاك.
اهتزت كتفاي وعضضت شفتي بقوة في محاولة للسيطرة على نفسي.
فيسنتي، الذي كان يراقبني بصمت، قال:
"كانت غبية بما يكفي لتقديم شيء في المزاد باستخدام اسمها الحقيقي. عندما تحققنا، تبين أن الوصف مطابق لما قلتِ. لقد عرفت مكان منزلها...".
ثم رفع فيسنتي شفتيه بابتسامة وسألني:
"هل تودين الذهاب؟"
لم يكن هناك حاجة للسؤال، فأومأت برأسي فورًا.
نقر فيسنتي بإصبعه وفجأة تبدل المشهد من حولنا.
"أين نحن؟"
"نحن في جنوب غرب الإمبراطورية، في قرية ليس لها اسم."
وقفت في وسط الطريق ونظرت حولي. كانت هناك العديد من المباني مصطفة، لكن معظمها كان شبه مهجور، والقرية بدت مثل مدينة أشباح.
'لقد كنت هنا إذا'
مكان لا اسم له، إنه حقًا مكان جيد للاختباء عن الأنظار.
"منزل ميسا هو...".
"من ذلك الاتجاه."
أشار فيسنتي بإصبعه إلى داخل زقاق مظلم وعميق.
ابتلعت ريقي وبدأت في السير في ذلك الاتجاه.
بعد السير لفترة، وجدت منزلًا صغيرًا في نهاية الزقاق.
"هل يمكن أن يُسمى هذا منزلًا؟"
كان الباب قد سقط بالفعل، والنوافذ كانت مغلقة بالألواح. بدا المكان غير صالح للعيش تمامًا.
"هل هذا هو المكان؟"
سألت مندهشة، غير قادرة على تصديق أن هذا هو منزل ميسا حقًا.
رغم أنني سألت، كنت أعلم جيدًا أن معلومات فيسنتي دائمًا ما تكون دقيقة بلا شك. لقد كان قادرًا على اكتشاف أن الكونت سيمور كانت تمتلك الأثير في القصة الأصلية، ولهذا وثقت فيه وطلبت منه المساعدة.
'لست متأكدة. سنكتشف ذلك عندما نتأكد.'
تمتمت لنفسي بينما دفعت الباب المتهاوي بحذر. فتح بسهولة.
خلال تلك اللحظة القصيرة التي استغرقتها لفتح الباب، مرت أفكار عديدة في رأسي.
هل ستكون ميسا هنا؟ هل سأتمكن من التحكم في مشاعري عندما أراها؟ هل لا تزال تحتفظ بآثار الإمبراطورة؟