الفصل 111 - أحتاج الرعاية
"هل سِيلا على علم بهذا الأمر؟"
إذا كانت على علم، لربما كانت ستتصرف بحكمة.
"لكن إذا لم تكن تعرف...؟"
سيد كان يعرف جيدًا قسوة والده. لن يتساهل معه لمجرد كونها فتاة أو طفل.
"لكن إذا اكتشفني ، فسأكون في ورطة..."
سيد كان محبوسًا في غرفة ضيقة، ولا يستطيع حتى شرب الماء. كان الناس يتعاملون معه كأنه غير موجود، ووالدته كانت تتنهد بحرقة من الإحباط.
"قد لا يعتبرني ابنه مرة أخرى."
رغم أن الإمبراطور كان يعامله كأداة، إلا أن سيد كان يحب الإمبراطور ويريد الاعتراف به. كان يخشى أن يتم تجاهله تمامًا.
سيد كان مشوشًا. ماذا يكون الأفضل؟ أمان الأطفال في الدار، أم ثقة والده؟
ظل يفكر طوال الليل، وعندما بدأت الشمس في الشروق، اتخذ سيد قراره.
“سأساعد دار الأيتام سِيلا.”
* * *
لكن ما زال من الصعب الهروب من الغرفة. الباب كان مغلقًا، وأثناء أوقات الطعام، كان هناك العديد من الفرسان يحمون الباب. لم يكن هناك سوى مخرج واحد.
"لا أحد يحرس النافذة."
لكن كان هناك مشكلة.
"إذا سقطت من هنا، قد أموت..."
نظر سيد إلى الخارج من النافذة وابتلع ريقه.
غرفة سيد كانت في الطابق الرابع، بعيدًا جدًا عن الأرض. إذا سقط، لن يموت ولكنه سيصاب بجروح خطيرة.
"يجب أن أصل قبل الليل."
أثناء تفقده الغرفة، بدأ سيد بفك اللحاف وتحويله إلى حبال، ثم أزال الستائر وبدأ في ربطها.
قلقًا من دخول شخص ما أثناء هروبه، أخبر الخادم أنه لن يتناول الطعام اليوم. ظن الخادم أن سيد كان محبطًا وعاد دون شك.
كان على سيد أن يصنع حبالًا بطول الطابق الرابع، لذا ربط كل الأقمشة في الغرفة. كان الوزن كبيرًا وكان الربط صعبًا، لذا استغرق الأمر وقتًا طويلاً.
أخيرًا، ربط سيد الحبال بالطول المناسب.
ربط نهاية الحبل بالسرير ثم رمى به من النافذة.
"بوم."
عندما ضرب الحبل بجدار القصر، أحدث صوتًا أكبر من المتوقع، مما جعل سيد يرتعب وينظر خارج النافذة. لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد حول النافذة.
نظر سيد إلى الباب المغلق بإحكام.
ترددت عينيه الزرقاويتين لحظة. ثم شد قبضته، وأمسك بالحبل ونزل إلى الخارج.