الفصل 117 - أحتاج الرعاية
عدت إلى المنزل، فإذا بـهاينا والأطفال يركضون نحوي.
"سيدتي!"
"المديرة!"
"هل أنت بخير؟"
نظرت لكلوران الذي يقف متوترا في الخلف. بعد أن مسحت المياه من وجهي بالمنشفة التي قدمتها لي هاينا، اقتربت من كلوران.
"أنا آسف..."
وقبل أن ينهي جملته، احتضنته بشدة. شعرت بتوتر كلوران والأطفال.
"ا...المديرة؟"
"أنا سعيدة أنك لم تصب بأذى."
"آسف."
"لا تفعل شيئًا خطيرًا مرة أخرى."
"حسنا."
أومأ كلوران برأسه الصغير. ثم مسحت شعره بلطف، وعُدت إلى غرفتي.
"سأحضر لكِ شايًا دافئًا لتدفئة جسدك."
خرجت هاينا، وبعد أن غيرت ملابسي، رميت نفسي على السرير.
"عقلي مشوش."
تذكرت فيسنتي وهو يتحدث بأسى تحت المطر.
'أشعر وكأنني رأيت كل شيء فيه.'
فيشنتي الذي أعرفه كان شديد الفخر ولا ينحني لأحد. ولكنه اليوم توسل إلي أن أذهب معه.
ـ"لو كنت نبيلًا ذا مكانة عالية."
لم أتوقع أبدًا أن يقول فيسنتي شيئًا كهذا. كان يحمل شعورًا بالغيرة من أصله المتواضع. لكنه قال ذلك بصراحة... وأيضًا...
ـ"لو لم أكن أنا، بل هو، لربما كنت قد اتخذت قرارًا آخر."
كان بالتأكيد يشير إلى دوق كرايمان.
كان يجب أن أقول "لا" في تلك اللحظة، ولكن لم أستطع.
"لأني شعرت بأن هذا هو الواقع."
فهو كان سيتمكن من حماية الأطفال بالتأكيد. وخاصة، كان يمكنني الوثوق به والاعتماد عليه لحماية الأطفال.
لكن...
"هل سيكون فيسنتي بخير؟"
شعرت بالقلق عليه بدون سبب.
* * *
في هذه الأثناء، كان ديتريش يعمل عندما سمع صوتًا غريبًا، فرفع رأسه.
"أنت..."
عرف ديتريش من هو على الفور، وتحدث بصوت منخفض بينما فيسنتي يقترب منه، مبتلًا من المطر. لم يكن يبدو في حالة جيدة، لكن ديتريش لم يشعر بالخطر.
ابتسم فيسنتي وهو يقترب.
"لقد التقيت للتو بـسيلا."
"ماذا!"
وقف ديتريش فجأة من مكانه. لكن فيسنتي ضحك بسخرية كما لو كان يستمتع بردة فعله.
لكن سرعان ما تنهد، وأرجع شعره المبلل للخلف. ثم نظر إلى ديتريش وقال: