الفصل 109 - أحتاج الرعاية
"آه..."
لم أتوقع أنه سيكون هو من يقول ذلك أولًا، فنظرت إليه بدهشة. ثم عبس فيسنتي قليلًا وسأل:
"ماذا؟ هل لن تراني مرة أخرى الآن؟ هل أصبحت بلا فائدة بالنسبة لك؟"
"ما هذا الهراء الذي تقوله؟ أراك في المرة القادمة."
عندما انتقدته بسبب سخريته، ضحك قليلًا ثم استدار. سرعان ما اختفى فيسنتي.
بعد أن غادر فيسنتي، شعرت فجأة بأن ساقي لم تعد فيهما قوة. جلست بسرعة على الكرسي بجانب السرير. ثم فتحت فمي متجهة نحو الدوق.
"لقد خفت حقًا عندما ظننت أنك ستموت."
في تلك اللحظة، كنت مقتنعة بأن الدوق سيموت، حتى أن قلبي كاد يتوقف.
لذلك شعرت ببعض الغضب.
لماذا تصرفت بهذا الطيش؟ هل كنت تعتقد أنني سأكون ممتنة إذا مت بدلًا مني؟
لكنني كنت أعلم أن التعبير عن غضبي كان سيؤذي مشاعره أكثر مما يريحني.
وقبل كل شيء...
"شكرًا لك."
نظر إليّ الدوق بصمت. حدقت في عينيه وقلت:
"لقد أنقذتني، لكن في المرة القادمة، لا تفعل ذلك. لقد كنت خائفة حقًا من أن تموت."
"آسف لأنني أقلقتك بدون سبب."
عندما اعتذر الدوق بصدق، هززت رأسي بسرعة.
لم يكن عليه أن يعتذر لي. أنا من وضعته في هذا الموقف الصعب. كان علي أنا أن أعتذر.
"هل أنت بخير؟ هل هناك أي ألم أو شعور بالوخز؟"
رغم أنني كنت أعلم قوة أثير العلاج ، إلا أنني كنت قلقة من أن تترك الإصابة آثارًا جانبية بسبب خطورتها.
فأومأ الدوق برأسه قليلاً وأجاب: "أنا بخير. أشعر وكأنني في حالة أفضل مما كنت عليه قبل الإصابة."
"هذا مريح. ابقَ هنا قليلًا. سأجلب لك شيئًا لتشربه..."
"لا تذهبي."
أمسك الدوق معصمي بلطف عندما حاولت الوقوف. لم تكن قوة قبضته قوية، لكنني توقفت ونظرت إليه.
قال الدوق بصوت ملحّ وهو ينظر إليّ من أسفل بعينيه الممتلئتين بالرجاء: "ابقِ بجانبي. هذا كل ما أحتاجه."
"دوق..."
كانت نظرات الدوق نحوي مفعمة بالعاطفة. نظرت إليه للحظة ثم جلست مجددًا. هززت رأسي وابتسمت.
"حسنًا، سأبقى بجانبك. لا تقلق. وأنت أيضًا، استلقِ. يجب أن تكون مرهقًا."
"أنت من يجب أن يرتاح..."