85. أبناء اللوردات المزعجون (6)

59 6 7
                                    

'آه، عيناي!'

أغمضت كاتيا عينيها بقوة بعدما رأت شيئًا لم ترغب في رؤيته.

'ما الذي فعلته في حياتي السابقة لأستحق رؤية هذه المشاهد القذرة؟'

لو كان نيكولاي، لكان الوضع مختلفًا، ولكنها لم تكن مهتمة إطلاقًا بمعرفة شكل ملابس الرجال الآخرين الداخلية، مما جعلها تشعر بالظلم.

'لحظة، هل ظننت أنه لا بأس برؤية ملابس الدوق؟ هل أنا منحرفة؟ هل جننت؟ جننت تمامًا!'

بينما كانت تغطي وجنتيها المتوردتين بيديها، وقد فاجأتها أفكارها الحقيقية التي لم تكن تعيها، كان مايكل يحاول باستماتة سحب الجزء السفلي من جسده العالق في النافذة.

"تيا!"

في تلك اللحظة، اقتحم نيكولاي الحمام.

كان أول ما رآه عند دخوله هو النصف السفلي لرجل غريب يتدلى في الهواء أمام زوجته بينما سرواله عالق في كاحليه.

حالما شاهد هذا المنظر، مد نيكولاي يده من الخلف ليحجب الرؤية عن زوجته.

يداه الكبيرتان غطت تمامًا وجه كاتيا الصغير.

كان ذلك مشهدًا لا يريد بأي حال من الأحوال أن تراه زوجته.

كان الأمر مزعجًا للغاية.

أي مجنون هذا الذي يتجرأ على التمايل بتلك الأرداف المسطحة غير الجميلة أمام تيا وكأنه يحاول إغواءها؟

كان الغضب يتصاعد في نيكولاي من هذه النقطة الغريبة.

"لا تنظري إلى هذا، تيا."

رغم أن مايكل تمكن أخيرًا من الهروب، إلا أنه سقط بشكل مضحك إلى الأمام ثم ركض بكل ما أوتي من قوة عند سماعه صوت أخيه.

كان عليه مغادرة المكان قبل أن يتعرف عليه أخوه.

كان يعلم أن يومًا ما سيأتي حيث سيضطر لمواجهة أخيه مرة أخرى، لكن ليس بهذا الشكل.

ليس فقط أنه تم القبض عليه أثناء المقامرة غير القانونية، بل أيضًا بعد أن تعرض لهزيمة من فتاة وأضاع ملابسه السفلية؟

بعد أن ركض لوقت طويل بجسد ضعيف وغير مؤهل، تمكن مايكل أخيرًا من الهرب من المكان.

لم يتذكر آخر مرة ركض فيها بهذا الشكل.

حينما شعر وكأن ساقيه لم تعودا ملكه، توقف لاهثًا وهو يلهث حتى تكاد أنفاسه تنقطع.

"الل&نة!"

حالما أدرك أنه لا يوجد أحد حوله، أطلق ميخائيل العنان لمشاعره الغاضبة.

لقد كان أسوأ يوم في حياته.

لم يسبق له أن أظهر ملابسه الداخلية أمام امرأة من قبل.

وكانت تلك المرأة مرتبطة بأخيه بطريقة ما.

الدوق الأكبر النشبة يبي يتزوجني وانا رافضة فكرة الزواج!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن