"رسلان...!"
"كييييااااا!"
في يوم فقدت فيه كلوديا شقيقها الوحيد على يد والدها، لم تتمكن من الذهاب إلى حبيبها في ذلك اليوم.
نوبرت، الذي كان ينتظرها عند أحد زوايا أسوار قصر هيرسن، شعر بالقلق بدلًا من نفاد الصبر عندما تأخرت عن موعدها.
في تلك اللحظة، دقت الأجراس الموجودة في البرج المركزي لقصر هيرسن ثلاث مرات.
كان هذا صوت يعلن وفاة أحد أفراد أسرة الدوقية الكبرى.
نوبرت كان يعلم أن لا أحد من أفراد عائلة الدوقية كان مريضًا مرضًا عضالًا.
وهذا يعني أن الوفاة كانت مفاجئة.
"يا سمو الأمير، الفجر يقترب! يجب أن تغادر الآن!"
"لا يمكن! لا أستطيع المغادرة قبل أن أعرف ما الذي حدث بالداخل! ماذا لو أن كلوديا...".
لم يستطع نوبرت إكمال حديثه.
غمره شعور شديد من القلق.
لم يجرؤ حتى على التفوه بأي افتراض خوفًا من أن يتحقق.
"البقاء هنا لفترة أطول قد يسبب كارثة!"
"إذا تم اكتشاف أن الأمير الإمبراطوري كان بالقرب من قصر هيرسن في يوم وفاة أحد أفراد الدوقية الكبرى، فقد ينشأ سوء فهم كبير!"
"يا سمو الأمير!"
كانت هناك مخاوف من أن الوضع قد يتحول إلى أزمة وطنية.
لكن نوبرت لم يتحرك من مكانه.
وقبل أن يتمكن من معرفة ما حدث، أجبره حراسه على ركوب الحصان.
"دعوني! كلوديا...!"
لإجباره على الرحيل، قام أحد الفرسان المرافقين بضرب الأمير في مؤخرة رقبته، مما جعله يفقد وعيه.
وهكذا، أخذوا نوبرت وغادروا قصر هيرسن بسرعة ومنظمة.
اكتشف نوبرت عند وصوله إلى إمبراطورية شارمانت أن الشخص الذي مات كان شقيق كلوديا، رسلان.
فهم نوبرت السبب الذي منع حبيبته من الحضور إلى موعدهما، فأرسل لها رسالة تعزية.
بينما كانت كلوديا تعيش في حالة حزن على فقدان شقيقها، لم تدرك أنها لم تفي بوعدها لنوبرت إلا بعدما استعادت شيئًا من توازنها.
لقد مات شقيقها وأمها، ووالدها كان في حالة جنون.
شعرت كما لو أنها بقيت وحدها في هذا العالم.
حتى قبل وفاة رسلان، عندما كانت تكافح بسبب والدها المجنون، كان نوبرت هو ملاذها ومصدر راحتها.