106.إعلان حرب

68 6 1
                                    

"لماذا لا ينبغي لي أن أحبك؟"

شعرت كاتيا بالارتباك.

"ظننت أنك ستكون سعيدًا عندما أعترف لك بمشاعري."

بدأ صوتها يرتجف كما لو كانت على وشك البكاء.

شعر نيكولاي بما يعنيه أن ينكسر قلب المرء.

بالطبع كان سعيدًا.

لا يوجد رجل في هذا العالم لا يشعر بالسعادة عندما تعترف له المرأة التي يحبها.

لكن لم يكن بإمكانه قبول اعتراف كاتيا.

"أنا آسف، تيا."

هذا لم يكن الجواب الذي كانت تتوقعه.

"سنمضي قدمًا في الطلاق."

"لماذا؟"

"يمكنني مواعدتكِ، لكن لا أستطيع أكثر من ذلك. لا أستطيع أن أكون زوجًا صالحًا. ولا يمكنني أن أكون أبًا جيدًا."

"لا، هذا غير صحيح! أنت بالفعل زوج صالح الآن. وأنا واثقة أنك ستكون أبًا رائعًا عندما يولد طفلنا."

كانت تعرف ذلك من خلال اهتمامه بشعبه.

وكانت تعرف ذلك من الحب والاهتمام اللامتناهيين اللذين أظهرهما لها.

حتى الآن، كان يتعامل معها بحب لا يُقاس، وكان من المؤكد أنه سيعشق الطفل الذي تنجبه.

"إذا كنتِ خائبة الأمل، يمكنكِ فسخ الزواج."

"ماذا تقول؟"

'كنت أتمنى أن تكوني سعيدة.'

لم يستطع نيكولاي أن ينطق بهذه الكلمات.

رغم أنه كان يتوق بشدة إلى حبها، إلا أنه لم يتوقع أبدًا أن تقع في حبه حقًا.

كان يعتقد أنه لا يستحق أن يُحَب من قِبَل أي شخص، خاصة من قِبَل امرأة مشرقة ومحبوبة مثل كاتيا التي نشأت في ظل حب والديها.

"نيكولاي، لم يكن ينبغي أن تولد أبدًا."

"......"

"لماذا لم تختفِ مع أمك؟ لو فعلت ذلك، لما كنت مضطرًا لرؤية هذا الوضع."

لا تزال كلمات أوكسانا في يوم وفاة رسلان عالقة في ذاكرته.

شعر أن ذكريات حبه من قِبَل أحدهم كانت بعيدة جدًا.

عندما كان محبوسًا في البرج، كانت موجات الاكتئاب تغمره وهو صغير.

كل من أحبوه رحلوا عنه.

الدوق الأكبر النشبة يبي يتزوجني وانا رافضة فكرة الزواج!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن