86. الحب الأول لزوجتي (1)

75 8 0
                                    

"أما أنا، فلم أفعل شيئًا سوى تلقي البلاغ."

أجاب القاضي الأعلى بارتباك.

في الواقع، كان يعلم عن نشاط حلبات القمار غير القانونية هذه لفترة طويلة، لكنه كان يتعايش معها.

كان يغض الطرف عنها تقريبًا.

والسبب في ذلك هو أن معظم مرتادي هذه الحلبات لم يكونوا فقط من العامة، بل كانوا من طبقة البويارين النبلاء أيضًا.

ورغم أن القاضي ينحدر من عائلة نبيلة ولم يتعرض للاحتقار قط، فإن هناك تسلسلاً هرميًا حتى بين النبلاء.

كان البوياين دائمًا فوق القانون، ولم يكن للقوانين الوطنية أي اعتبار عندهم.

حتى عندما كان القضاة يحاولون إصدار أحكام عادلة، كان المذنبون من طبقة البوياين غالبًا من عائلات ذات نفوذ أكبر، أو من عائلات تربطها علاقات وثيقة بعائلات القضاة.

إذا حاول القضاة معاقبتهم وفقًا للقانون، كانوا يواجهون ضغوطًا من أقاربهم وأصدقائهم الذين تربطهم علاقات طويلة مع تلك العائلات.

كانت المجتمعات المتماسكة بين البوياين، والتي تربطها علاقات دموية وعائلية، هي العائق الأكبر أمام العدالة.

في البداية، كان القاضي حديث العهد متحمسًا لتحقيق العدالة، لكن بعد أن رأى بوضوح أن "من له المال لا يُدان، ومن ليس له المال يُدان"، بدأ يستسلم للواقع.

ولكن مؤخرًا، جاء شاب يُدعى بافيل ليقابله.

أخبره بافيل أن العديد من الآباء والأبناء من مرتزقة المنطقة الذين يعيشون فيها كانوا يخرجون لكسب المال، ليعودوا جثثًا.

اكتشف بافيل بعد تحقيقاته أن كل هؤلاء القتلى كانوا قد شاركوا في حلبات القمار غير القانونية كمقاتلين.

"ممن تحدثت إليهم، تبيّن أن تلك الحلبات لم تكن مجرد منافسات، بل كانت مذابح."

كان المقاتلون يدفعون خصومهم إلى الموت لكسب تصفيق الجمهور، وضمان الانتقال للمنافسة التالية.

أما الناجون من المباريات، فقد كانوا يعانون من اضطرابات نفسية شديدة، أو يقضون حياتهم بعاهات مستديمة.

ورغم ذلك، كان المرتزقة العاطلون يواصلون المشاركة لكسب المال، ولم يتوقف تدفق المتطوعين.

وكان الجمهور يدفع مبالغ إضافية للمقاتلين ذوي الأداء الاستعراضي، مما أدى إلى زيادة وحشية وعنف المباريات.

إذا كانت تلك الحلبات تشهد جرائم قتل، فإن الوضع لم يعد يمكن تجاهله كقاضٍ.

لكن نظرًا لأن الدخول كان مقتصرًا على الأعضاء، كان من الصعب جدًا العثور على أدلة.

الدوق الأكبر النشبة يبي يتزوجني وانا رافضة فكرة الزواج!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن