136.زفافكِ

71 8 0
                                    

لذلك لم ترغب بشدة في أن يُعرض هذا على زوجها.

ربما كان يعرف بوجود هذه اللوحة الشهيرة بالفعل، لكن رؤية الشيء بعينيه شيء مختلف تمامًا.

كان لانزوكي معروفًا بأسلوبه الواقعي في الرسم.

من في هذا العالم سيرغب في رؤية اللحظات الأخيرة البائسة لأمه؟

كانت هناك سبب آخر لرغبتهم في إرسال لوحة أيام بافلوفسك الأخيرة خارج البلاد لعرضها بدلاً من الاحتفاظ بها في قصر هيرسن.

كانت صورة تاتيانا تنتظر مصيرها في القصر الصيفي، بينما دفنت جثة الدوقة السابقة بلا كرامة في مقبرة قرب الدير، ولكن بعد أن أصبح ابنها نيكولاي دوقًا، أعيد دفنها في مقبرة عائلة الدوق.

مقبرة العائلة لم تكن في قصر هيرسن بل في المعبد المركزي.

بعد أكثر من عشر سنوات من وفاتها، عادت تاتيانا إلى القصر المسلوب منها، ولو في صورة باهتة.

كانت كاتيا، التي استولت على القصر الصيفي، قد انتقمت لأم زوجها.

أحضرت الحاشية ممتلكات استردت من الخزانة العامة إلى القصر الصيفي، ووجدت كاتيا بين تلك الممتلكات لوحات لانزوكي.

أول ما لفت انتباهها بمجرد دخول الغرفة كان لوحة أيام بافلوفسك الأخيرة.

عندما رأت كاتيا تلك اللوحة التي سمعت عنها فقط لأول مرة، شعرت بوجع في قلبها.

كانت تعرف جيدًا ألم فقدان الأم.

لكنها كانت تمتلك أبًا وأختاً.

ورغم أن تاتيانا أصبحت دوقة معزولة، كان نيكولاي يأمل دائمًا أن تبرأ والدته وتعود إلى جانبه، إلى القصر.

كان يصلي يوميًا للحاكم.

كان يتوسل أن يوقظه القدر من كابوسه المروع، ليجتمع بأمه ويعود إلى حياته السابقة.

كان يصلي أن يدرك والده يوري أنه كان مخطئًا ويعود إلى الأب الرحيم والحاكم الحكيم الذي كان عليه.

كان يتمنى حدوث معجزة.

لم يكن نيكولاي وحده الذي كان يتمنى ذلك.

كان هناك نبلاء ورعية يتمنون إعادة الدوقة المعزولة، مما شكل تهديدًا لقوى أوكسانا.

موت تاتيانا كان يعني أنه لن يعود هناك سبيل للعودة إلى الماضي السعيد.

عندما فقد نيكولاي أمه، انهار عالمه.

ومع وفاة شقيقه رسلان الذي كان يسانده، أصبح الطفل وحيدًا.

كم كان ذلك الطفل يشتاق إلى أمه بعدما انفصل عنها قسريًا؟

لكن خوفه من والده منعه حتى من الإفصاح عن رغبته في رؤيتها.

الدوق الأكبر النشبة يبي يتزوجني وانا رافضة فكرة الزواج!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن